مطالب نقابية بصرف منح مالية استثنائية لفائدة موظفي قطاع الصحة على غرار "منح كورونا" التي خصّصتها عديد من البلدان الأوروبية لفائدة أطرها الصحية، في ظل المخاطر المهنية التي تتعرّض لها الفرق الطبية والتمريضية والتقنية والإدارية التي تكافح لأجل استشفاء المصابين بفيروس "كوفيد-19". لذلك، تنادي مختلف الهيئات المهنية النشطة في قطاع الصحة بتخصيص مكافأة مالية لموظفي الرعاية الصحية، نظير الجهود التي بذلوها لمواجهة الوباء طوال الأشهر المنصرمة إلى غاية الآن، فضلا عن إدراج "كورونا" ضمن لائحة الأمراض المهنية الموجبة للتعويض، حتى يستفيد المريض أو المتوفي من كافة الحقوق التأمينية الناتجة عن ذلك. إلى ذلك، قال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إن "المنظمة الديمقراطية للصحة سبق أن راسلت وزارة الصحة بخصوص مطلبين أساسيين لهما صلة بجائحة كورونا، يشملان الشغيلة الصحية بمختلف فئاتها المهنية، سواء تعلق الأمر بممرضين أو أطباء أو تقنيين صحيين أو إداريين؛ لأنها انخرطت في مواجهة الوباء طيلة الأشهر الماضية، وما زالت المعركة مستمرة بعد عودة العمل في المشافي بسبب ارتفاع نسب الإصابة من جديد". وأضاف لطفي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المطلب الأول يتعلق بالتعويضات والتحفيزات التي تمنح في دول العالم لفائدة الأطر الصحية، قصد تحفيز مختلف المهنيين المشتغلين في المستشفيات المغربية، لأنهم الفئة الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بكورونا؛ لكن الحكومة اقتطعت ثلاثة أيام من أجورهم عوض مراعاة الدور الكبير الذي قاموا به في تعافي حالات الإصابة بالوباء". وأوضح الفاعل الصحي أن "وزير الصحة التزم بأن الحكومة ستنكب على تعويض الفرق الصحية بمختلف فئاتها المهنية، بعد انقضاء حالة الطوارئ الصحية"، لافتا إلى أن "المطلب الثاني يتعلق بتسجيل المرض ضمن لائحة الأمراض المهنية، لاسيما بالنسبة إلى العاملين في قطاع الصحة، حتى يتم تعويض أي طبيب أو ممرض أو إطار تقني أو إداري في القطاع أصيب بالفيروس، ثم تعويض ذوي الحقوق في حالة الوفاة". وتابع المتحدث شارحاً: "طالبنا أيضا وزير التشغيل بتسجيل "كوفيد-19" ضمن لائحة الأمراض المهنية، حتى يتم تعويض جميع المستخدمين في القطاع الخاص أو العام المصابين به؛ لكن لم يتحقق أي شيء إلى حدود الساعة"، مؤكدا أن "هناك عديداً من الفئات المهنية التي تشتغل ليل نهار لحماية المجتمع من تداعيات الوباء، بمن فيهم عمال النظافة".