كشفت يسرى الميموني، عضو حزب العدالة والتنمية وشبيبته بطنجة التي قدمت استقالتها رسميا من الحزب، أن دوافع كثيرة، أدت بها إلى الاستقالة من حزب المصباح، مشيرة إلى أن قرارها "جاء بعد تفكير وتأمل طويل". وتحدثت "جميلة المصباح"، كما يلقبها الكثيرون، في حوار شامل خصت به موقع فبراير ينشر عبر حلقات، عن حجم الضغوط التي تعرضت لها داخل الحزب ومن هيئاته الموازية، خصوصا حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي للحزب الذي يقود الحكومة حاليا، مشددة على أنهم ""يهتم فقط بمظاهري وبلباسي، في حين هناك غياب لثقافة النقد وتقبل الآراء الأخرى في صفوفه، إذ لا يقبل الكثيرون داخل الحزب سوى بثقافة القطيع والبيادق"، على حد تعبيرها. الشابة الطنجاوية التي خلفت استقالتها لغطا كبيرا في وسط الشباب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تزامنت مع تغير غير مسبوق يشهده حزب المصباح، خصوصا بعد موقفه مؤخرا من مسألة "استئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل، شدد على أن الحزب "لم يفتح صدره لتقبل الانتقادات أو مناقشتها"، لذلك قررت اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عنها، وهو ما جرّ عليها ضغوطا وانتقادات كثيرة من قياديي ومناضلي الحزب الإسلامي. وأوضحت يسرى الميموني، عضو حزب العدالة والتنمية وشبيبته بطنجة، أن قياديين من حزب العدالة والتنمية أبدوا تأييدهم لبعض آرائها، ومنهم قياديو الصف الأول. "لكن آخرين وسموني ب"بيّاعة الماتش"، وفق تعبيرها. وقالت بهذا الخصوص: "وهو ما لم أقبله، لذلك قررت الاستقالة والتوجه لفضاءات أرحب للتعبير عن مواقفي". وعن وجهتها المقبلة، لم تستبعد "المناضلة الإسلامية الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار أو البام. "لقد تلقيت أكثر من عرض، وأحتاج خلوة للتفكير"، كما رددت. وأوضحت يسرى الميموني، عضو حزب العدالة والتنمية وشبيبته بطنجة، أنها "مغرمة بالظاهرة البنكيرانية"، مشددة على أن عبد الإله بنكيران "رجل واضح في مواقفه ونزيه وشفاف، خلف بصمة حقيقية في التاريخ السياسي المغربي"، وأضافت أن البيجيدي حاليا "في أمس الحاجة إلى عودته لإنقاذ الحزب. أتمنى عودته".