قال الصحافي عمر الراضي، أن يتعرض للتحرش من قبل السلطة منذ مدة، ويتم رصد تحركاته اليومية. وكشف الراضي، خلال ندوة صحافية، عقدها، اليوم، في الرباط، هوية ضابط المخابرات البريطاني، والذي يتهم بالتخابر معه، مشيرا إلى أن هذه القضية ليست سرية، وأن الضابط متقاعد، منذ عام 2011، ويعمل منذ ذاك مستشارا اقتصاديا لشركة 3 جي. وأوضح الراضي أن رجال الشرطة كشفوا حسابه البنكي، واستفسروه عن عدد من المبالغ المالية، التي توصل بها عام 2018 و2019، خلال التحقيق معه. وشدد الراضي على أن هذه الحسابات تتعلق باستشارات اقتصادية due diligence "يقوم بها صحافيون من مختلف دول العالم، ويتم فيها استقاء مجموعة من المعلومات من مصادر عمومية، وحوارات مع مسوؤلين". واستدعي الراضي للتحقيق أول مرة للتحقيق لدى الفرقة الوطنية للشرطة، يوم 24 يونيو الماضي، بعد تقرير عن منظمة العفو الدولية، والذي تحدث عن قضية التجسس على هاتف الصحافي المغربي، والأمر الذي نفته الحكومة المغربية جملة وتفصيلا. وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في وقت سابق، بشأن ما تم تداوله عبر بعض الوسائط الاجتماعية حول استدعاء السيد عمر الراضي من قبل مصالح الشرطة القضائية، أن المصالح المذكورة قد وجهت بالفعل استدعاء للمعني بالأمر في إطار البحث الجاري حول اشتباه تورطه في قضية الحصول على تمويلات من الخارج لها علاقات بجهات استخبارية. وأكد الوكيل العام للملك أن البحث في القضية يجري تحت إشراف النيابة العامة وفي احترام تام للمساطر القانونية. في كلمات تحمل الكثير من الخوف والالم ، كتبت فتيحة الشاربي أم الصحفي عمر الراضي المتابع بسبب تهمة " التخابر مع جهات أجنبية " : "كلَّما رنَّ جرسُ باب منزلنا بعدَ غروب الشمس، أقفزُ من مكاني هلعاً. تُرى من يكون الطارق؟ هل عادوا من جديد؟ كلمات أم عمر تفاعل معها رواد الفيسوك بكثافة، وتم تقاسمها عبر الاصدقاء ، إذ تضيف "كنتُ أسمع فقط في حكايات ماضينا عن زوار الليل، لكنها ربما عادةٌ مستحبة لهؤلاء الزوار أن يأتونا ليلا، ليأخذوا عمراً لمكاتبهم." وأضافت في تدوينتها "عمر ابني وحبيبي وقرّةُ عينيَّ، منحته كلَّ الحب في حضني الذي منحه القوة والأنَفَة والكرامة، " مشيرة اخترنا له اسم الشهيد عمر بن جلون لحقنه بحب الوطن والتضحية في سبيله حتى الشهادة. واخترنا لأخيه الصغير الجميل اسم الشهيد المهدي بن بركة ليستمر فينا بطلا وشهيداً." وتابعت أم الراضي، "كبرا معنا وتقاسما معنا الشقاء في حياة بسيطة بالكاد تحقق لنا عيشا كريما"، مضيفة "لم تكن حياة سهلة ولم نستطع أن نحقق لهما ما يحلم به الأطفال، لكن حققنا لهما تعليما في المدرسة العمومية التي تفوقا في جميع مراحلها وحتى الجامعية، وحققا حلمنا وحلمهما في أن يكونا من الصفوة العلمية." وختمت تدوينتها "ها هو المهدي غادر البلد إلى الخارج غضبا من ظروف العمل وإجحاف المسؤولين وهو خريج أهم مدارس الهندسة في المغرب.أما عمر الذي أصرَّ على البقاء في وطنه خدمة له وفضحاً لفساد الفاسدين وضعوه هؤلاء في مرمى قنص الشجعان و الشرفاء والأبطال ." وللإشارة فقد سبق للصحافي عمر الراضي، أن نفى جميع التهم المجة اليه، والمرتبطة ب "التخابر مع جهات اجنبية " ، وصفا الاتهامات الموجهة اليه ب "السخيفة والمتابعات المبيتة « ، مشيرا الى أن ذلك " لن تثنينا على حب الوطن، ولا على مواصلة فضح الفاسدين " .