في كلمات تحمل الكثير من الخوف والالم ، كتبت فتيحة الشاربي أم الصحفي عمر الراضي المتابع بسبب تهمة » التخابر مع جهات أجنبية » : « كلَّما رنَّ جرسُ باب منزلنا بعدَ غروب الشمس، أقفزُ من مكاني هلعاً. تُرى من يكون الطارق؟ هل عادوا من جديد؟ كلمات أم عمر تفاعل معها رواد الفيسوك بكثافة، وتم تقاسمها عبر الاصدقاء ، إذ تضيف « كنتُ أسمع فقط في حكايات ماضينا عن زوار الليل، لكنها ربما عادةٌ مستحبة لهؤلاء الزوار أن يأتونا ليلا، ليأخذوا عمراً لمكاتبهم. » وأضافت في تدوينتها « عمر ابني وحبيبي وقرّةُ عينيَّ، منحته كلَّ الحب في حضني الذي منحه القوة والأنَفَة والكرامة، » مشيرة اخترنا له اسم الشهيد عمر بن جلون لحقنه بحب الوطن والتضحية في سبيله حتى الشهادة. واخترنا لأخيه الصغير الجميل اسم الشهيد المهدي بن بركة ليستمر فينا بطلا وشهيداً. » وتابعت أم الراضي، « كبرا معنا وتقاسما معنا الشقاء في حياة بسيطة بالكاد تحقق لنا عيشا كريما »، مضيفة « لم تكن حياة سهلة ولم نستطع أن نحقق لهما ما يحلم به الأطفال، لكن حققنا لهما تعليما في المدرسة العمومية التي تفوقا في جميع مراحلها وحتى الجامعية، وحققا حلمنا وحلمهما في أن يكونا من الصفوة العلمية. » وختمت تدوينتها « ها هو المهدي غادر البلد إلى الخارج غضبا من ظروف العمل وإجحاف المسؤولين وهو خريج أهم مدارس الهندسة في المغرب.أما عمر الذي أصرَّ على البقاء في وطنه خدمة له وفضحاً لفساد الفاسدين وضعوه هؤلاء في مرمى قنص الشجعان و الشرفاء والأبطال . » وللإشارة فقد سبق للصحافي عمر الراضي، أن نفى جميع التهم المجة اليه، والمرتبطة ب « التخابر مع جهات اجنبية » ، وصفا الاتهامات الموجهة اليه ب « السخيفة والمتابعات المبيتة « ، مشيرا الى أن ذلك » لن تثنينا على حب الوطن، ولا على مواصلة فضح الفاسدين » . هذا وكانت النيابة العامة، لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، يوم الاثنين الماضي، قد أصدرت قد قررت متابعة الصحافي عمر الراضي والصحافي عماد استيتو في حالة سراح بعد أن تم اعتقالهما ليلة الاحد، وتوجيه تهم » السكر العلني والسب والقدف « ، لفائدتهما.