كنت قد ظننت أنني لن أعمِّر كي أشهد ولادة قيادات جماهيرية جديدة ، قيادات ليست كتلك «المخردقة« التي «جلطتنا» طوال سنوات نشاطنا الذي أطفأته السنون بتقديمها رجل وبتأخيرها اثنتين، قيادات لا تجرؤ على تسمية الأمور بمسمياتها، قيادات اقتناصية تعلن أنها لا تتقدم على الشارع ولا تتأخر عنه، لا تحمل هم الجماهير حتى إذا وصلت السكين إلى عظم الجمهور كما حذرنا مراراً وتكراراً وخرج غاضباً رافعاً شعاراته هبة وراء هبة (حتى أوصلها اليأس إلى شعار إسقاط النظام) ركبت مده ثم تبرأت من كفره «بنعمة النظام» وتقدمت بمطالبات «نصف كم» تطمئن مفاسد النظام بطول العمر. معارضات وصفناها قبل ربع قرن بأنها وصفة طبية يعطيها الأطباء للحكومات لإطالة العمر. شباب يستشهد ويرمى بالسجون لتعبيره عن غضبه بشعار إسقاط النظام الذي لا أوافق عليه من جهتي (ليس حباً في هكذا نظام فاسد بل نضج ثوري بعيد عن الحمق والهوى والأحلام المبكرة التطبيق) فيتبرؤون من شعاراتهم بدلاً من أن يعلنوا تضامنهم مع هذا الشباب الرائع الذي لا يقصد بإسقاط النظام إلا التعبير عن تذمره ورفضه لطغيان الطاغية الذي تجبن معظم قيادات «النصف كم» ، والتي لا ينفع معها سوى الشطب والتبديل، عن توجيه أي نقد واقعي غير قابل للنقض له رغم تهوره بقيادة «التايتانيك» بدون رخصة إلى أقصى سرعة هلاك. طغيان انفرد فيه شخص لم يهيأ للمهمة وبدلاً من أن يستعين على البلوى التي نزلت به بعتاولة ورجالات البلاد يستنصحهم ويستعين بهم إذ به يستصغرهم ويحقرهم ويبعدهم ويتصرف معهم بفوقية قد يسمح بها له منصبه ولكن وبكل تأكيد لا تسمح له بها لا خبرته ولا سنه ولا أي التزام خلقي يفترض أن يكون قد تربى عليه. ويحقر وزراءه الدستوريين حكماً والمعطلين فعلاً بتعيين مستشارين غير دستوريين معظمهم صبية في السياسة والاقتصاد والاجتماع، حتى وصل الأمر إلى تهكم بعض الصحف الأجنبية علينا قبل مدة بتسمية بلدنا: The Hashemite Kindergarten of Jordan لا يقرب وزراءه ولا يعرفهم عن كثب ونادراً ما يجتمع إليهم مستمعاً إلى توجهاتهم وتطلعاتهم والسياسة التي يسيرون عليها (إن كان عند هؤلاء المنظومين أية سياسة) وإن فعل فلإصدار تعليمات غير ذات خبرة قد لا تستند إلى أية مشورة جذرية. ينتظر رئيس الوزراء أياماً ليقابله ولدقائق كما ذكر ذلك أحد الرؤساء وهو على رأس عمله، ويشتكي أحد أهم مسؤولي الصف الأول بإهماله إذ لم يلتق به منذ ما يزيد عن السنة (إلا في المناسبات العامة). وصاحبنا هذا الذي ابتلي البلد بأمثاله رغم دماثة خلقه ولطف معشره (اللذين يجعلانه مؤهلاً للنسب بكل تأكيد) لم تستفزه كرامته للاستقالة بل لم يحركه الشعور بالمسؤولية الدستورية أن يخلي مقعده لإمعة لا تشتكي من الإهمال بل تراه منة ونعمة طالما أن «المولى» لا سبحان له راض. المصيبة أن الزاعمين بمحبة حبيبهم يرون حبيبهم الذي ينافقونه سائراً قدما في طريق تؤذيه ويجبنون حتى عن أن ينصحوه. فبئست المحبة محبة لا تقي المحبوب المزعوم من سلوك طريق الهلاك. فكم من منافق في حبه له لا يعلم بأن تسجيل أراضي الخزينة باسمه الشخصي سيزلزل يوماً ما عرشه عندما يجوع الناس ويخرجون شاتمين السياسيين الجبناء من موالين ومعارضين الذين لم يدافعوا عن خزينة المملكة، ومطالبين باسقاط نظام لم يهز أحد عرشه بقدر ما يهزه الجالس عليه. أما «المعارضون» مُطيلوا عمر الحكومات فكيف يحسب لهم النظام أي حساب عندما سكتوا وما زالوا حتى اليوم عن هذه المفسدة إلا بالتكنية في المدة الأخيرة، ولا يجرؤن على ذكر الملك المتورط الرئيسي في هذه المفسدة التي تهز الشرعية. يرتبك النظام فيزعم بأن الملك أعاد بعض الأراضي المسلوبة (والصحيح أن بعضها نقل من اسمه الشخصي إلى صناديق ملكية لا سيطرة للخزينة عليها) ويطلق تصريحاً بالأمس عن عدم وجود مدير تسجيل للأراضي في الديوان الملكي. ولا يصدر أحد منهم بياناً يكذب به التصريح الحكومي ويصحح التدليس بكلمة « ما عاد يوجد« بدلاً من «لا يوجد« فالموظفون الذين استلموا إدارة مكتب الأراضي في الديوان أحياء يرزقون والشمس لا تغطى بغربال. يطالبون بمحاسبة الفاسدين ولم يجرؤوا ولا يجرؤون حتى اليوم على مطالبة الملك بالكف عن رعاية الفاسدين ولا يجرؤون على التصريح بأن كل ملفات الفساد الكبيرة تتصل بالديوان الملكي وبالملك شخصياً بشكل أو آخر (الأراضي المغتصبة، الفوسفات، شركات توزيع البترول التي تشتري بسعر مخفض مخصص للأردن ثم تبيعه للمصفاة بالسعر العالمي ليتم تشليح المواطن الأردني الذي هو«أغلى ما يملكه علي بابا»، ففرق السعر ليس لصالحنا بل لصالح علي بابا والأربعين ح...الذين لا يشبعون ويرتعون بحماية سكوتنا عنهم. المجرم التركي هاكام أوزان المطلوب إنتربولياً يسكن القصور العامرة كضيف محمي دائم على الديوان وعلى علي بابا وعلى الجنسية الأردنية، المافيوزي مارك فولوشين الروسي والجنوب إفريقي معاً يقود فساداً مرعباً بترولياً شراء وبيعا وتنقيبا ونقلا بحريا بعلاقته العضوية بصاحبنا ....) ولا يجرؤون على رفع الصوت عالياً بأن لا إصلاح في الأردن ما لم يبدأ الملك بنفسه وبعائلته وبديوانه وأسلوب حياته وطريقة حكمه وبأصدقائه المشبوهين دولياً. يقول رئيس سابق لا فض فوه أمام شهود عدول: أإدانة وليد الكردي (ومليارات الشعب المنهوبة في الفوسفات) أهم ؟ أم المحافظة على العرش؟ معترفاً بصراحة بما يعرفه كل الناس : علاقة العرش بمليارات فساد الفوسفات !! لقد تم بيع مصالح الشعب المرة تلو الأخرى من قبل قيادات ال «نصف كم » المناضلة نضال الفنادق. فهبة نيسان 89 أتت بشبه ديموقراطية ركب متنها المعارضون فأزاحوا طبقة منتفعة انتهازية ليجلسوا في مقاعد انتهازيتها، وكذلك الأمر في انتفاضة الخبز في الكرك والجنوب عام 1996 وفي كل تذمر بعد ذلك. غير أن الحراك حتى هبة تشرين 2012 التي كان يتوقعها كل فهيم حكيم والتي سيكون لها ما وراءها أشهدنا ولادة قيادات شبابية فذة ردت ليائس مثلي الروح لا لتزعم أي نضال بل للتشرف بدعم هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم ووطنهم وللسير في ركابهم إن اقتضى الأمر. عندما دعا هؤلاء الفتية لأول مظاهرة في عمان بعد باكورة الحراك المبارك الذي ولدته ذبيان الأبية (كانون ثاني 2011)، بلغنا أن الأحزاب والنقابات ترددت في البدء في الحراك إلا أنها عندما شعرت بأنها تجر إليه جراً من قبل مواقف هؤلاء الفتية المتقدمة تكبرت عليهم وأعلنت مظاهرتها في يوم آخر!، فقلنا للأصدقاء الذين يعرفون عزوفنا عن المشاركة في المظاهرات التي إما تقودها تنظيمات تستعملنا كوقود لبرامج لا تعلمنا بها لتلقي بنا في أول فرصة مفاوضة تنفرد بها، أو مظاهرات أفضل حالاً من ناحية صدقيتها تعرف ما لا تريد ولكنها غير متفقة على ماذا تريد (فوضى)، قلنا عيب على أمثالنا التخلي عن هؤلاء الشباب فنزلنا للدعم وليس لتصدر القيادة وكانت كلمتي التي أصروا علي أن أدلي بها تقول: «أهنئكم على غياب الأحزاب والنقابات عن هذه المظاهرة إذ لم ير الناس منهم في العقود السابقة سوى تنفيس الاحتقانات تنفيساً تتقاسم به المنافع مع النظام ! أيها الشباب! إياكم ثم إياكم أن تثقوا بشخصيات جَيْلي! فنحن قمنا ببيعكم وبيع الشعب بعد معان 1989 وبعد الكرك 1996 وبعد معان الثانية وحتى اليوم! أفرزوا قياداتكم! ولا تحقروا أنفسكم لعدم وجود مكانة اجتماعية لكم تماثل مكانتنا! ففعلكم الجمعي هذا له مكانة اجتماعية أكبر من مكانتنا !« وقد أثبتت أحداث السنتين صحة النصيحة: شباب يحرق نفسه بالتضحية وتنظيمات لا تجرؤ على تبني شعارات الشباب. فإلى من لم يفهم الدرس من أبناء جَيلي الفاشل أعيد القول: يكفيكم قيادة هي أصلاً أقرب إلى اللاقيادة ! أفسحوا المجال للشباب! إن «حكمتكم» المزعومة ليست إلا خورا ! أما آن أوان الاعتراف بأننا من حيث ندري أو لا ندري كنا وما زلنا آلة إعادة إنتاج الظلم؟ ويْحَكم! أنا مِن أصغركم سناً وها قد تخطيت السبعين قبل أيام ! أفلا يكفي الوطن ثقل دمنا ؟ لو كان فينا خير لما اضطر الشعب والشباب للنزول للشارع! إن مجرد نزول الشباب إلى الشارع بشعارات أعلى مما نجرؤ عليه هو إعلان سحب الثقة من أمثالنا، وبالتالي عزلنا جماهيرياً! تتبرؤون من شعارات الشباب؟ يا شين! الشباب هم المؤهلون للتبرؤ من مواقفنا السمجة التي لا تخيف رأس الفساد. مواقف ضعيفة لا يأبه بها «الأربعون حرامي» ناهيك عن أن يأبه بها «علي بابا«. اسمحوا لي أن أقدم لكم نماذج من قيادات الأردن الجديدة. زرت العديد من المناضلين الشباب في معتقلاتهم ثم مهنئاً بخروج بعضهم من الاعتقال فبهرت من مقدار ما تقدم وعيُهم ونمت شخصياتهم في سنتيْ الحراك بما لم يحصل عليه كهول في عقود، وتهت فخراً بمقدار صلابتهم ورجولتهم. أما البطل الشاب عدنان الهوواشة فقد أفقده «أشاوس» الدرك عينه بالإصابة أولاً ثم بإهمال علاجه لاحقاً (إذ ليس له «حق حياة» الذي استند إليه وزير العدل الأسبق لتبرير خروج محكوم كبير بالفساد وسفره إلى بريطانيا للمعالجة. أما عدنان المعتقل دون محاكمة وعينه المفقودة تنزف بإهمال المدافعين عن «حق حياة» الفاسدين فيقول: أنا وعيناي فدا الأردن وفدا أن يحصل أولادي من بعدي على لقمة خبز في عز وكرامة. سعود العجارمة اعتقل دون حكم في سجن الموقر2 maximum security المكون من زنازن لعتاة المجرمين من أجل كسر صلابته وأضيفت له تهمة تقويض النظام بعد أن قال لزوجته الزائرة: «تظاهري أنت وبناتي من أجل الإفراج عني". هدي السعافين شاب صلب شهم آخر قد تعود على المعتقلات مضرب عن الطعام منذ أحد عشر يوماً ويرفض أن يستجيب لمطالب تكسر من إرادته. كذلك معاذ ومالك البدور نشامى مضربون عن الطعام. باسم الروابدة ضربه الأمن حتى غاب عن الوعي ثم دخلوا عليه وهو في غيبوبة فأكملوا ضربه ورغم ذلك أوصى زوجته بعدم إضاعة الوقت في زيارته بل الالتفات إلى نشاط الحراك ومطالبه. حسين الشبيلات لا تحدث هبة في البلاد منذ ربع قرن إلا ويزج به في المعتقل بينما يقطف ثمار حراكه وزملائه «معارضون» قناصون للفرص. الحر الرياحي قبيلات مناضل ابن مناضل صديق عزيز لم ولن يكسر اعتقاله الظالم إرادته ولا يطالب أبوه الناس بالانشغال باعتقال ولده بل بالاستمرار في النضال. المناضلة الدؤوبة الصلبة علا صافي أذلتهم واقعة اعتقالها كما أذلتهم صلابتها فخرجت رافعة رؤوسنا قبل رأسها. القاصر تقي الدين الرواشدة رفض عدة أيام توقيع تعهد بعدم المشاركة في الحراك متمسكاً بحقه الدستوري فقهرهم فأخرجوه من المعتقل. الفارسة آية الموسى وخطيبها الشهم المثابر عبد الله المحادين الذي «أخذت رجله» على المعتقل يتنافسان في التضحية في محاربتهما للفساد والطغيان، وكذلك فادي مسامرة ومحمد المعابرة وأيهم سليم وعاصف اسماعيل ومعين حراسيس وعلاء الذيب وإبراهيم وفادي العبيدين ومحمد الرعود وعدنان أبو عرقوب ومجدي قبالين وإبراهيم الجمزاوي ومحمد السبايلة وأحمد الجرايشة وعماد وعمر العياصرة وعدي أبو عيسى وزيد وحمود الفايز وصبر العضايلة ومعاذ بني ملحم وعبد الوهاب فريحات و.. و..والعشرات العشرات من الشباب الذين لا يتسع المجال لذكرهم وأعتذر منهم ولا يضرهم عدم التعريف بهم. فالذي ألهمهم الصدق والإخلاص والهمة العالية سبحانه وتعالى يعرفهم كما سيعرفهم الناس بتواصل نضالاتهم، قد أخرجهم صدقهم عن طوع التقليديين البائس، خرجوا من قمقم التنظيمات السياسية والنقابية المقيد بسقوف صنعتها لنفسها ليتصدوا لفساد وطغيان «علي بابا» وحراميته الأربعين ولا سقف لهم غير سقف الدستور. الأشاوس المعتقلون من شباب الوطن اليوم يزيدون عن المائة معتقل ويجب علينا وخصوصاً على قيادات «النصف كم» من ألا تتركهم كأقل واجب، فتقصيرنا المعهود في الشعارات الكبيرة لا يجب أن يمنعنا من ستر بعض عوراتنا بشيء من النضال لإخراج هؤلاء. الحقيقة السعيدة التي اكتشفها الجميع أن لا محرك لهؤلاء الأبطال سوى ضميرهم ووعيهم. والحقيقة الأجمل هي أنك لا تلمس عند هؤلاء ولا عند إخوانهم الحراكيين والحراكييات في أنحاء المملكة أية جهوية أوإقليمية أو قبلية (من ناحية جلب المنافع) بل وطنية صافية لا تتجزأ، نعم! يفتخرون بالعصبة التي يعملون من خلالها كنواة أولية ولكنه فخر من يخدم وطنه ويترفع عن خدمة عصبته. إنهم يذكروننا بمقولة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وهو ينظر إلى أبو دجانة وقد عصب عصابته الحمراء يتبختر مفاخراً أمام الصفوف في المعركة طالباً البراز: « إنها لمشية يكرهها الله ورسوله إلا في مثل هذا الموضوع» كما يذكروننا بأفعال خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما كان ينظم جيشه في كتائب قبلية ويناديهم: «تمايزوا ! لنرى من منكم سيؤتى المسلمون من قبَله اليوم !» أنحني باحترام أمام هؤلاء الشباب والشابات وأقبِّل بتواضع أياديهم بعد وجناتهم شاكراً لهم مواقف وتضحيات غيبتها «نضالات» ال«نصف كم» التي ملأت فضاءات العقدين الماضيين. ولكن أحذرهم مرة تلو الأخرى مما قلته لهم منذ مطلع حراكاتهم المباركة: إن هذا الجهد الصادق العظيم سيضيع إذا لم تتشكل له هيئة موحدة جامعة منهم تنطق باسمه وتكون مهيأة لتمثيل مطالب الجماهير وتضبط إيقاعات نشاطاته ويحسب لها الحساب، وإلا فجميع جهودهم الهائلة الصادقة المباركة ستصب كالعادة في صالح مقتنصي الفرص من معارضات تقليدية تنتظر التجاء النظام إليها ليشترك الطرفان مرة جديدة في إعادة إنتاج الظلم. إنه لمطلب حيوي يصل عدم تنفيذه إلى مستوى خيانة الأهداف التي قام الحراك من أجلها. سنتان من الجهد الجبار الذي أربك النظام ولكن لم ينتج عنه تجمع موحد منهم بعد! كيف يقبل صدقهم هذا؟ أم إنهم سينزلقون في ما انزلق به جيلنا الذي سبق! نحن فخورون بوطنيتهم ووطنيتهن وبتضحياتهم وتضحياتهن وبرجولتهم ورجولتهن التي تعطي أنوثتهن جلالاً فوق الجمال وبابتعادهم وابتعادهن عن الذاتية والإقليمية والجهوية والطائفية. ففي هذا حياة لأرواحنا. ولو كان حراكهم مشوبا بالجهوية والإقليمية لتمنى أمثالي الدفن أحياء قبل أن يحضرهم الموت فداء لوطن سوف لا يبقي عليه الساكتون عن أصل الفساد شيئاً. وبانتظار رصاصة بلطجية «علي بابا» الموعودة أختم هذه المقالة متوكلاً على الله ومتأسياً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله) ولا نامت أعين الجبناء. --- . العنوان من وضع موقع "لكم. كوم"، والموضوع ينشر بتصرف وباتفاق مع المؤلف.