كشف الصحافي، عمر الراضي، حقيقة الاتهامات "الإعلامية"، الموجهة إليه ب"الجاسوسية"، وتلقي أموال، والتخابر مع جهات أجنبية، التي يمثل للتحقيق فيها للمرة الخامسة، اليوم الأربعاء، أمام عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وأكد الراضي، خلال ندوة صحافية، عقدها، اليوم، في الرباط، أن التحقيق معه جاء بعد أسبوعين من نشر مقالات على بعض المواقع، التي هاجمته، وشهرت به، مستعملة معطيات شخصية محمية بالقانون، وبينها كشف حسابه البنكي، متسائلا عمن أمدها بهذه المعطيات. وأضافي الراضي أن المحققين واجهوه بكشف حسابه البنكي، إذ استفتسروه عن عدد من المبالغ المالية، التي توصل بها عام 2018 و2019، التي أكد أنها تتعلق باستشارات اقتصادية due diligence "يقوم بها صحافيون من مختلف دول العالم، ويتم فيها استقاء مجموعة من المعلومات من مصادر عمومية، وحوارات مع مسوؤلين". وأشار الراضي إلى أنه أنجز استشارة اقتصادية بناءً على طلب من إحدى الشركات المغربية، لتوفير معطيات حول شركة أخرى مغربية، أيضا، بغرض الدخول في رأس مالها. وأكد الراضي أنه كان متعاونا في التحقيق، وأجاب عن جميع أسئلة المحققين، الذين طلبوا منه أسماء جميع الأشخاص، الذين تواصل معهم، من بينهم ضابط سابق في المخابرات البريطانية. وشدد الراضي على أن هوية الضابط المذكور ليست قضية سرية، لأنه متقاعد، منذ عام 2011، ويعمل منذ ذاك مستشارا اقتصاديا لشركة 3 جي. كما أكد الراضي أن ملف متابعته "فارغ"، والدولة تستخدمه في حرب لا أخلاقية ضد منظمة العفو الدولية أمنستي، التي كانت قد نشرت تقريرا أشارت فيه إلى تعرضه للتجسس عبر بنامج "بيغاسوس".