قال محمد الصديق الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بإنزكان أيت ملول، إن قرار المحكمة الإدارية بأكادير اليوم الاثنين، عزل رئيس جماعة أيت ملول ونائبه المفوض في التعمير ورئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة، « مفاجئا » بالنظر للدفوعات القوية التي تقدمت بها هيئة دفاع الأطراف الثلاثة، والنقاشات التي عرفتها الجلسات. وأبرز الصديق، في تصريح لموقع حزب « العدالة والتنمية »، أن هذا الحكم لم يكتسب بعد قوة الشيء المقضي به، لأنه لم يستكمل بعد كل درجات التقاضي، حيث ما زالت هناك درجات للتقاضي أمامنا، ونحن بالتأكيد سنستأنف الحكم لأننا مؤمنون إيمانا جازما بقوة الحجج التي قدمناها على تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية الذي بنى عليه العامل طلب عزل الإخوان الثلاثة. وقال المتحدث ذاته، « إننا نتمنى أن يتم تصحيح ما وقع على المستوى الابتدائي، في المستويات الأخرى من التقاضي »، مشددا في الوقت نفسه، على ثقته الكبيرة في القضاء من أجل إنصاف رئيس جماعة أيت ملول ومن معه. يذكرأن المحكمة الإدارية بأكادير، قررت صباح يومه الإثنين 10 فبراير الجاري، عزل الحسين العسري، رئيس الجماعة الترابية لآيت ملول، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية. وفي نفس الملف، قضت المحكمة ذاتها، لعزل كل من أحمد نجيري، النائب الثالث للحسين العسري، والحسين العوامي، رئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة، مع رفض طلب التنفيذ المعجل. وجاء قرار المحكمة بناء على طلب تقدم به عامل إنزكان آيت ملول، طالب فيه من خلال الوكيل القضائي للمملكة، بسلك مسطرة العزل في حق رئيس جماعة آيت ملول ونائبه الثالث ورئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة أمام القضاء الإداري بأكادير. وكانت لجنة تابعة للمفتشية العامة لوزارة الداخلية خلال زيارتها الأخيرة للجماعة، قد رصدت من خلال تقريرها الذي أعدته، العديد من الخروقات والاختلالات وصفتها ب"الجسيمة".