يقول خبراء أن البيرة تساعد في التخلص من حصى الكلى أو ما يسمونه أحيانا « الرمل »، وذلك من خلال طرح الرواسب والأملاح من الجسم ومنع تشكل الحصى. يقول موقع « ذير كوفيري فيليج »، في حين يشعر بعض الناس بالقلق من أن البيرة قد تسبب « الرمل » في الكلى (في حال الإكثار منها)، إلا أن خبراء يقولون أن البيرة تساعد على إزالة « الرمل » (الحصى) من الكلى أو التخفيف منها والمساعدة في عدم تشكلها. وبحسب الموقع، هناك عاملان رئيسيان يشيران إلى أن البيرة يمكن أن تساعد في التخفيف من الرمل في الكلى. الأول، هناك بعض الأبحاث التي تبين أن الشرب باعتدال يمكن أن يمنع تكوين حصوات الكلى. هذا صحيح ويستند إلى معلومات علمية، ولكن قد يكون لدى الأشخاص تعريفات مختلفة لما يعنيه الاعتدال في الشرب، لذلك من المهم أن يكون الشخص على دراية بماهية الشرب المعتدل حقًا. يتحدث أخصائي طبي عن الشرب باعتدال، فهذا يعني عادة شرب البيرة مرة واحدة يوميا للنساء ومرتين للرجال. هناك عامل آخر يشير إلى أن البيرة تساعد بالتخفيف من حصى الكلى. فهناك مقولة مفادها أن شرب البيرة يمكن أن يساعدك على التخفيف من حصوات الكلى إذا كانت موجودة، لأن البيرة مدرة للبول. ويعتبر شرب الكثير من السوائل عندما يكون لديك حصى في الكلى أمر مهم. ويقول الموقع، قد لا تكون البيرة هي الخيار الأفضل. هذا لأنه قد تؤدي البيرة (في حال الإكثار منها) إلى تعرض الجسم للجفاف نتيجة زيادة التبول. في هذا المجال، يقول الدكتور الخبير السوري خلدون شحادة لوكالة « سبوتنيك »: « تعتبر البيرة من أهم المدرات البولية الطبيعية حيث تعمل على زيادة طرح البول من الجسم وبهذه الآلية تعمل على غسل الكليتين من جميع الترسبات والأملاح التي بتراكمها تشكل حصيات بولية ». ويضيف الدكتور خلدون « كما تقوم بهذه الآلية بمنع تكاثر الجراثيم عند المرضى المؤهبين لحدوث التهابات بولية وبالتالي الوقاية من حدوث التهابات مثانة ». ومن جهته اعتبر الدكتور السوري سعيد نصور في تعليقه لوكالة « سبوتنيك » أن « البيرة فائدتها محدودة جدا وتأتي من كونها تسبب إدرارا للبول وهي بحد ذاتها سوائل والإكثار من السوائل يفيد في التخلص من الرمل …تماما مثل الإكثار من الماء ». وأورد موقع « موضوع » أن البيرة تجنّب حدوث حصى الكلى، حيث تحتوي البيرة عديمة الكحول على كميات كبيرة من المغنيسيوم وقليلة من الكالسيوم والتي تمنع تشكيل حصى الكلى، كما يحتوي هذا النوع من البيرة على مدرات البول التي تعمل على تنقية الجسم من الأملاح والسموم، وسلامة الكلى من الأمراض. وتتوفّر البيرة بعدّة أنواع ومسميات تجارية وتختلف فيما بينها بمعدل احتوائها على الكحول، فمنها ما يحتوي على 5% كحول من مكوّناتها، ومنها البيرة الخالية من الكحول أو كما تسمّى بالبيرة الحلال وتتراوح كمية الكحول فيها ما بين 0% و0.5%، وتوجد عيارات أكثر نسبة. وحول أضرار الإكثار من البيرة، قال موقع « ذير كوفيري فيليج » إنها لا تسبب بالضرورة حصوات الكلى بشكل مباشر، لكنها يمكن أن تزيد من احتمال إصابة الشخص بحصوات الكلى، وقد يحدث هذا بعدة طرق مختلفة. أولاً ، إذا تم الشرب بشكل زائد فقد يتسبب ذلك في حدوث مشاكل في الكلى تؤدي إلى الجفاف، ويعد الجفاف أحد أكبر أسباب تشكل حصى الكلى. وأضاف إن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، وخاصة البيرة، يعني أيضًا الحصول على الكثير من السعرات الحرارية « الفارغة »، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن. وتابع أن زيادة الوزن أو السمنة هي أيضًا عوامل مسببة لحصى الكلى. فالبيرة تحتوي على شيء يسمى البيورينات. يمكن أن تؤدي البيورينات إلى تكوين نوع معين من حصوات الكلى.