قال الأستاذ الجامعي والباحث في القضايا الأمازيغية، أحمد عصيد، تعليقا عن رفض رئيس الفريق الحركي محمد مبديع، حديث أحد البرلمانين عن حزب العدالة والتنمية بالأمازيغية في البرلمان، إنه « من غير المقبول الاحتجاج على أي أحد تدخل باللغة الرسمية بالبرلمان ». عصيد في حديثه مع « فبراير »، أكد أن « محمد مبديع ليس هو الحركة الشعبية، فهو عبر عن رأي الشخصي باعتباره ينتمي الى منطقة واد زم غير ناطقة بالأمازيغية، وهو اعتبر المسألة الشخصية في رده على نائب العدالة والتنمية ». وتابع عصيد قائلا « مبديع يجب ألا ينظر إلى المسألة بمنظور شخصي، بل يجب أن يعود إلى موقف حزبه تجاه القضية الامازيغية »، مضيفا « إذا كان مبديع لا يفهم الأمازيغية، فاللغة غير مسؤولة في ذلك، بل المسؤولية تتحملها الدولة المغربية التي لم تدرسه اللغة الامازيغية منذ الاستقلال ». وقال الناشط الامازيغي، إن « السبب في هذه اللخبطة التي يعشها البرلمان، هو التردد الذي تعيشه المؤسسة البرلمانية في إقرار ميزانية خاصة بالترجمة من العربية إلى الامازيغية والعكس ». واسترسل عصيد « نقاش اعتماد ميزانية للترجمة، طرح قبل ثمان سنوات، عندما طرحت البرلمانية فاطمة تبعمرانت سؤالا شفويا بالأمازيغية »، مشيرا إلى أن « البرلمان سبق وأن قرر في بدايات ولاية عبد الاله بنكيران، اعتماد ميزانية للترجمة، لكن لم يتم تنفيذ هذا الأمر، وبقي حبرا على ورق ». وشدد عصيد على أن « البرلمان يتحمل مسؤولية تأخير تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، رغم وجود قانون تنظيمي ساري المفعول »، مردفا أن « النقاش الذي طرح من طرف البرلماني مبديع يوم أمس الاثنين خلال جلسة الأسئلة الشهرية لرئيس الحكومة، هو نقاش عبثي وغير مقبول ».