منذ اتخاذها قرار خوض الانتخابات البرلمانية للسنة الماضية، وفاطمة شاهو المعروفة بتبعمرانت تلقى متابعة في كلامها وفي لباسها. تبعمرانت وإن كانت ليست أول من تحدث بالأمازيغية في مجلس النواب، فإنها استطاعت أن تثير الانتباه إلى واقع اللغة الأمازيغية في المؤسسات الرسمية في دولة اقر دستورها أن الأمازيغية لغة رسمية دون أن تخطو خطوة في اتجاه توضيح معالم هذا الترسيم. تبعمرانت التي ولجت مجلس النواب مع حزب لا يقيم كبير اعتبار للمسألة اللغوية حسب محللين سياسيين، تمكنت من مصالحة عدد لا يُستهان به من الفاعلين الأمازيغ مع مؤسسة مجلس النواب، ويبدو أنها مصرة على المضي قدما في استقطاب عدد آخر منهم، سلاحها في ذلك رداؤها المطرز بحرف من حروف تيفيناغ. تبعمرانت تُصنف "طالعة" على "هسبيرس" لاعتزازها بأمازيغيتها وجرأتها على الحديث بها تحت قبة البرلمان بل وطرح سؤال شفهيا وكتابيا على وزير المفروض فيه أن يكون أول المتعهدين لترسيم الأمازيغية.