ينظم كل من فريقي الأصالة والمعاصرة بمجلسي البرلمان، ندوة حول موضوع: » مساهمة حزب الأصالة والمعاصرة في بلورة تصور للنموذج التنموي الجديد »، وذلك يوم الثلاثاء 25 دجنبر 2018 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا (9:00) بالقاعة 11 بمجلس النواب. وأشارت أرضية الندوة إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة وعيا منه بدوره في تأطير وتكوين المواطنات والمواطنين وفق المقتضيات الدستورية والقانونية الجاري بها العمل، وانطلاقا من تراكماته الفكرية والسياسية الغنية، والتزاما بمسؤوليته في المساهمة البناءة والمنتجة الرامية إلى تعزيز المسار الديمقراطي ببلادنا، بادر كل من فريقيه بالبرلمان إلى تنظيم هذه الندوة، وذلك في إطار استمرارية التفكير الجماعي لفعاليات الحزب، وتماشيا مع التوجيهات الملكية في هذا الباب. ويواصل الحزب إعادة بسط النقاش والتداول الداخلي في إطار مقاربة تشاركية داخلية من أجل بلورة تصوره للنموذج التنموي الجديد وتطوير اقتراحاته وبدائله الممكنة للحد من استمرار مختلف أوجه الإختلالات التنموية ببلادنا،بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والمجالية والبيئية. و تندرج المساهمة حسب نفس المصدر في إطار التفاعل مع توجيهات ومضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالته بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية العاشرة يوم الجمعة 13 أكتوبر2017، والذي توقف من خلاله الملك على تشخيص اختلالات وأعطاب النموذج التنموي الحالي، الذي استنفذ مقومات استمراره، ولم يعد بمقدوره التجاوب مع احتياجات المواطنين، وأفرز العديد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية….، بحيث أضحى نموذجا غير متكافئ، وغير مدمج للشباب، بل وساهم في ارتفاع نسبة البطالة خصوصا في صفوف الشباب. وجاء تنظيم كل من فريقي الأصالة والمعاصرة لهذه الندوة برحاب البرلمان انطلاقا من دعوة الملك، كلا من الحكومة والبرلمان ومختلف المؤسسات والهيئات المعنية، كل في مجال اختصاصه، وفق مقاربة تشاركية، لإعادة النظر في نموذجنا التنموي، و للاستجابة لمتطلبات وطموحات كل المغاربة في إطار دينامية جديدة ترتكز على الاستدامة والديمقراطية التشاركية، والعدالة الاجتماعية والمجالية. والمنتجة للثروة والشغل. وتأتي مساهمة حزب الأصالة والمعاصرة من أجل بلورة نموذج تنموي إدماجي ومستدام، عادل، منصف، وتضامني، تتحدد مرتكزاته الأساسية في تعزيز المسار الديمقراطي المؤسساتي، وتنمية اجتماعية شاملة ومنصفة للإنسان والمجال، وخلق نمو اقتصادي ناجع، والحفاظ على البيئة، واستشراف المستقبل. ويسعى الأصالة والمعاصرة من خلال تنظيم هذه الندوة إلى جمع اقتراحات أعضائه، آملا أن تتمحور توصيات وخلاصات هذه الندوة حول الإشكاليات والتحديات السياسية والمؤسساتية والاجتماعية والاقتصادية، التي قد تشكل الأجوبة عنها إحدى المداخل الأساسية لبناء نموذج تنموي جديد. ومن بين التحديات والتساؤلات التي ستعمل الندوة على طرحها وفتح النقاش بشأنها، مكانة البعد الديمقراطي والحقوقي في النموذج التنموي الجديد، وحدود الاستثمار في التراكمات الديمقراطية والسياسية والمؤسساتية، المداخل الممكنة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية لمغرب الغد ومفاتيح النهوض بالاقتصاد الوطني، والارتقاء ببلادنا إلى مصاف اقتصاديات الدول الصاعدة ، بالإضافة إلى الأولويات الاقتصادية لنموذج تنموي إدماجي ومستدام (على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد) كما ستناقش الندوة دور الجهوية المتقدمة في تشكيل قاطرة للنموذج التنموي جديد وإمكانية استثمار التراكمات والخلاصات المستقاة من النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية.