بدأت طلائع محتجي « السترات الصفراء » بالتدفق باتجاه جادة الشانزليزيه السبت تحيط بهم قوات أمنية كبيرة لسبت خامس من التظاهرات التي تشكل اختبارا للرئيس ايمانويل ماكرون الذي يواجه صعوبة في احتواء الغضب على الرغم من سلسلة تنازلات قدمها لتعزيز القدرة الشرائية. وقال جيريمي (28 عاما) الذي قدم من مدينة رين (غرب) « المرة الأخيرة تجمعنا من أجل الرسوم، هذه المرة جئنا من أجل المؤسسات: نريد مزيدا من الديموقراطية المباشرة ». وأضاف « يجب أن نصرخ ليسمع صوتنا ». وقبيل الساعة 09,30 كان قد تم توقيف نحو ثلاثين شخصا في المنطقة الباريسية، وهو عدد أقل بكثير من 300 شخص أوقفوا في هذا الوقت من السبت الماضي في إطار عمليات وقائية. وبدت باريس من جديد مدينة في حالة حصار من آليات مدرعة في الشوارع إلى انتشار أمني كثيف ومصارف ومحلات تجارية سدت واجهاتها بألواح خشبية. وفي أجواء البرد القارس، بدأ المتظاهرون يصلون في مجموعات اعتبارا من الساعة الثامنة. وفي يوم السبت من الأسبوعين الأخيرين بلغ عدد المتظاهرين 136 ألف شخص. لكن التجمعات شهدت أعمال عنف خصوصا في باريس.