أصيب نحو 65 شخصا بينهم 11 من أفراد قوات الأمن الفرنسية على خلفية احتجاجات “السترات الصفراء” التي اجتاحت أغلب المدن الفرنسية للتنديد بزيادة أسعار الوقود وغلاء المعيشة. وعززت السلطات الفرنسية قواتها بالآلاف من رجالها استعدادا لثالث مظاهرة لحركة “السترات الصفراء”. ولم يخف مسؤولون فرنسيون مخاوفهم من تكرار أعمال العنف والشغب التي رافقت مظاهرة سابقة لمحتجي “السترات الصفراء”، وحذروا من تسلل مجموعات صغيرة تسعى للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة. أطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه السبت على محتجي “السترات الصفراء” الذين حاولوا كسر الأطواق الأمنية في جادة الشانزليزيه في باريس. وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 205 شخصا، فيما أصيب أكثر من 65 شخصا بينهم 11 من عناصر الشرطة، وسط مخاوف من تسلل مجموعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار إلى حركة “السترات الصفراء”، وهي تمرد شعبي عفوي على رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة. إغلاق 19 محطة لقطارات الأنفاق ذكر تلفزيون (بي.إف.إم) أنه تم إغلاق 19 محطة على الأقل لقطارات الأنفاق في وسط باريس اليوم السبت وسط امتداد الاشتباكات العنيفة بين المحتجين من أصحاب السترات الصفراء وشرطة مكافحة الشغب في أنحاء العاصمة مع حلول الليل. ومن بين المحطات التي أغلقت إيتوال في شارع الشانزليزيه وأوبرا والباستيل. وحشدت السلطات الفرنسية آلافا من أفراد الشرطة الإضافيين في باريس لردع المحتجين الغاضبين بسبب رفع أسعار الوقود في الوقت الذي حذر فيه مسؤولو الأمن من تجدد أعمال العنف. وأغلق محتجو “السترات الصفراء” لأكثر من أسبوعين، الطرق عبر فرنسا في احتجاج عفوي وشعبي ضد زيادة ضرائب الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة. وتزايد الاحتجاج وتحول إلى أحد أكبر وأعتى التحديات التي واجهها الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا. وقبل أسبوع تجمع آلاف المحتجين، الذين ليس لهم قائد وينظمون أنفسهم إلى حد بعيد عبر الإنترنت، في باريس لأول مرة وحولوا جادة الشانزليزيه إلى ساحة قتال بعد اشتباكهم مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.