أطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه، اليوم السبت، على محتجي "السترات الصفراء" الذين حاولوا كسر الأطواق الأمنية في شارع الشانزليزي في باريس، وذلك قبل احتجاج ثالث على رفع أسعار الوقود. وقالت الشرطة إنها اعتقلت العشرات وسط مخاوف من تسلل مجموعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار إلى حركة "السترات الصفراء"، وهي احتجاج شعبي عفوي على رفع أسعار الوقود وتصاعد تكاليف المعيشة. وأغلق محتجو السترات الصفراء طرقا خلال المظاهرات التي بدأت قبل أكثر من أسبوعين في مختلف أنحاء فرنسا، في ما يمثل أحد أكبر وأطول التحديات التي واجهت الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه المنصب قبل 18 شهرا. تجمع مئات من محتجي السترات الصفراء تحت "قوس النصر"، في أول شارع الشانزليزي، وغنوا النشيد الوطني الفرنسي وهتفوا باستقالة ماكرون. وتجمع الآلاف، من الذين ليس لهم قائد وينظمون أنفسهم عبر الإنترنت، في باريس للمرة الأولى قبل أسبوع، وحولوا شارع الشانزليزي إلى ساحة معركة عندما اشتبكوا مع الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه. وقال دوني جاكوب، الأمين العام لنقابة الشرطة البديلة، "نخشى أن تتسلل مجموعات صغيرة من مثيري الشغب من خارج السترات الصفراء للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة". وأضاف: "هناك خوف من ذهاب عنيفين إلى أماكن أخرى في ضوء تعزيز مستوى الأمن في الشانزليزي".