كشف مصدر موثوق ل »فبراير » أن ثلاثة من المخرجين السينمائيين المغاربة، يعتزمون المشاركة في مهرجان سينمائي إسرائيلي بمدينة « حيفا » وعرض أفلامهم في هذا المهرجان الذي من المتوقع أن ينطلق في 22 من شهر شتنبر الجاري. وأشار ذات المصدر أن الأمر يتعلق بكل من المخرج نبيل عيوش الذي سيعرض فيلمه « غزية » والمخرجة نرجس النجار، التي تشغل أيضا منصل مديرة الخزانة السينمائية المغربية والتي ستقوم بعرض فيلمها « بدون موطن »، وكذلك المخرجة المغربية مريم بنمبارك التي ستشارك بفيلمها الأخير « صوفيا »، والذي سبق أن تم عرضه في فئة « نظرة ما » بمهرجان كان السينمائي. وفي السياق ذاته أكد « سيون أسيدون »، الناشط في حملة مقاطعة إسرائيل، في تصريح ل »فبراير » أننا تلقينا خبر عرض هؤلاء الشباب المغاربة أفلامهم بإسرائيل باستغراب وصدمة، وذلك بالموازاة مع جرائم الحرب المرتكبة ضد مسيرة العودة الكبرى المنطلقة من غزة، والتي تسببت في قتل العشرات وجرج المئات من الفلسطينيين ». واعتبر المتحدث في ذات التصريح الهاتفي أن إسرائيل تحاول قدر الإمكان استعمال الثقافة للاختباء من الجرائم التي تقترفها وهو الأمر الذي ذهب هؤلاء الشباب المغاربة ضحية له » مؤكدا أن التطبيع الثقافي هو أخطر أنواع التطبيع لإنه تطبيع للعقول. » وأضاف المتحدث مبرزا أن إسرائيل من خلال وزارة الشؤون الاستراتيجية المكلفة بالدعاية لها، تدعم مجموعة من الأنشطة من بينها السينما، وهمها الوحيد هو تزين صورة إسرائيل وتسويق على أنها بلاد الثقافة والفن » وهذا أمر خطير سوف يساهم فيه هؤلاء الشباب الثلاثة. وختم قائلا « أتمنى من وهؤلاء المخرجين أن يستفيق ضميرهم وأن يعدلوا عن المشاركة في هذا المهرجان ».