أثارت مشاركة مغنية إسرائيلية في مهرجان الجاز بطنجة «طنجاز» الذي سينطلق الأسبوع المقبل، ردود فعل ناشطين مغاربة اعتبروا أن صعودها على منصة الغناء بطنجة نوع من «التطبيع الثقافي مع دولة الاحتلال» وفق ما عبر عنه سيون أسيدون، الناشط الحقوقي وعضو جمعية BDS ل»مقاطعة المنتوجات الصهونية «. «تيما نوعام فازانا « موسيقية JAZZ قامت بالخدمة العسكرية في السلاح الجوي الإسرائيلي والتي ستحل مشاركة في المهرجان يوم الجمعة المقبل، سبق وصرحت في حوار لها أنها من خلال الموسيقى تعمل من أجل «إعطاء صورة إيجابية عن إسرائيل» وهو الأمر الذي استنكره أسيدون قائلا «كيف يعقل أن تعطى لها منصة و في طنجة التي تعد مدينة تعدد الثقافات و التعايش في حين هي تمثل ثقافة العنصرية و الأبارتايد ضد الفلسطنيين « مضيفا أنها» كجندية احتياطية في السلاح الجوي تريد تزيين بلدها بعدما قام السلاح الجوي بجرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية في غزةالفلسطينية و في قنا في لبنان وغير ذلك « . بشر بناني عضو جمعية الصداقة المغربية الفلسطينية استنكر بدوره مشاركة نوعام قائلا ل «أخبار اليوم» :»نحن كجمعية ضد استدعاء هذه المغنية « متسائلا « ألم يبقى في العالم مغنون للجاز حتى يتم استدعائها ؟ العالم كبير فلما هذه السيدة بالضبط؟ « و يعلل بناني موقفه كونها «تفتخر بأنها كانت في الجيش الإسرائيلي و هو الجيش الذي يقوم بجرائم قتل و احتلال بشكل يومي في فلسطينالمحتلة « . مشاركة نوعام ليست وحدها الموضوع المثير للجدل حول العلاقات المغربية الإسرائيلية بل ينضاف إليها ما صرح به الناطق الرسمي بالعربية باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية خلال جلسة بمواقع التواصل الاجتماعي احتضنها مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية حيث قال «لا توجد سفارة إسرائيلية لكن هناك زيارات عادية يقوم بها مغاربة لأغراض طبية و تعليمية و سياحية»، هذة الجلسة عرفت مشاركة العديد من الناطقين الإسرائليين الرسميين بالعربية، حيث تلقوا أسئلة بعض المغاربة و تجاوبوا معها. أسيدون اعتبر أن جلسة البث المباشر تندرج في إطار «محاولة إظهار أن العلاقات بين المغرب و الاحتلال في فلسطين هي علاقات عادية» قائلا «هذه محاولات صهيونية وتلقى شركاء لها من داخل المغرب» نافيا أن يكون الأمر يعبر على كون العلاقات صارت فعلا عادية «رغم أن مظاهر التطبيع في تزايد سواء تجاريا أو ثقافيا أو عسكريا "يقول أسيدون مشيرا إلى كون ما يعبر عن الموقف الحقيقي للمغارابة من دولة الاحتلال هو «خروج مئات الآلاف من المغاربة للشارع عند الاعتداء على الشعب الفلسطيني". هذا فيما أكد عزيز هناوي عضو المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن أوفير جندلمان ، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي حضر جلسة البث المباشر «هو الذي استقبل بعض المطبعين المغاربة في بداية 2017 « مضيفا «إذا كان هؤلاء الأقلية القليلة هم من يمثلون المغاربة فهذا عين الهراء « معتبرا أن تصريحه «يدخل في إطار الحرب النفسية لصناعة حالة نفسية منهزمة أمام التطبيع» و بأنه رغم وجود تطبيع في مستويات معينة فإنه «على المستوى الشعبي لازال موقف المغاربة صافيا تجاه القضية الفلسطينية وهم يرفضون التطبيع» ، كما شكك هناوي في صحة الأرقام التي يدلي بها مركز الإحصاء الإسرائيلي الذي يقول أن 30000 مغربي يزورن إسرائيبل سنويا