صرح سيون أسيدون، الناشط في مجموعة BDS المغرب الداعية لمقاطعة اسرائيل، أن حرق الرضيع الفلسطيني، وعدد من أفراد عائلته من طرف مستوطنين اسرائليين، جريمة تجد لها التبريرات في الايديولوجيا الصهونية. سيون، الذي حل ضيفا على برنامج "نصف ساعة" في موسمه الجديد، قال أن الاديولوجيا الصهونية مبنية على التطهير العرقي و تنزع صفة الآدمية عن الأخر ما يجعل معتنقيها قادرين على ارتكاب الفظاعات كالتي شهدتها قرية "دوما" جنوب مدينة نابلس خلال الاسبوع الماضي. سيون أسيدون رأى أن "داعش" و "الصهيونية" وجهان لعملة واحدة و أن النص الديني اليهودي به قيم انسانية كونية كما يحوي نصوصا قابلة للتأويل من أجل تبرير العنف شأنه شأن باقي الديانات السماوية. أسيدون و في معرض حديثه عن الدينامية التي يقودها، و الهادفة الى الحث على مقاطعة السلع الاسرائلية و سحب الاستثمارات منها و فرض العقوبات على تل أبيب، قال أن الإرادة السياسية غير متوفرة في المغرب من أجل تحقيق الأهداف التي يسعى لها صحبة رفاقه كاشفا عن مجموع الرسائل التي وجهها الى كل من عبد الاله بن كيران، رئيس الحكومة، و عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز و النقل و عدد من المسؤولين الرسميين دون أن تجد هذه الرسائل صدى أو تستتبع بخطوات عملية لوقف التطبيع بمستوياته المتعددة، يقول ضيف "لكم". الناشط في صفوف المطالبين بإنهاء الاحتلال و معاقبة اسرائيل أوضح أن إيقاف الانشطة التجارية و وضع حد لتبادل السلع بين تل أبيب و الرباط أمر يسير و أن ورقة إدارية مثل "وثيقة المنشأ" تمكن الجمركيين من الاطلاع بشكل يومي على البضائع الاسرائيلية غير أن الدولة تتغاضى عن هذا النشاط مخافة إغضاب اللوبي الصهيوني الذي تقول السلطات أنه يخدم ملف الصحراء في ردهات مؤسسات القرار بواشنطن، حسب المتحدث. سيون أسيدون الذي حل ضيفا على الحلقة الاولى من برنامج "نصف ساعة" تحدث عن جوانب من حياته مرتبطة بنضاله كطالب مغربي من أسرة يهودية في صفوف اليسار الجديد و تجربة اعتقاله و اسباب ارتباطه بالقضية الفلسطينية إضافة لمواضيع أخرى.