شهدت الدارالبيضاء، مساء (الاثنين)، بالقرب من محطة القطار الدارالبيضاء الميناء، وقبالة مكتب الملاحة التجارية في ميناء العاصمة الاقتصادية، خامس وقفة احتجاجية ينظمها ناشطون مغاربة مناهضون للتطبيع مع إسرائيل، للمطالبة بطرد الشركة الإسرائيلية «زيم» التي يقول الائتلاف الحقوقي المغربي لمناهضة التطبيع، إنها تعمل في الشحن بميناء المدينة. ورفع المحتجون شعارات تندد بوجود هذه الشركة، وشركات أخرى، وتناصر القضية الفلسطينية وتندد ببوادر التطبيع الاقتصادي التي يشهدها المغرب، (حسب شعارات المحتجين). وقال سيون أسيدون، منسق هذا الائتلاف، في تصريح خص به « اليوم24»: «إن الائتلاف الذي يضم أكثر من ثلاثين جمعية وهيئة وجه رسالة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يطالب فيها بوقف عمل الشركة الصهيونية المعروفة بدعم إسرائيل وشحنها للأسلحة منذ فجر الاحتلال الإسرائيلي، وكان جوابه أنه لا يعلم بوجود نشاط لهذه الشركة في الموانئ المغربية، وأحالنا على الوزير المنتدب المكلف بالنقل نجيب بوليف، والذي قال إنه يدرس إلى جانب لجنة وزارية الأمر»، قبل أن يعلق « كل جهة نتصل بها تحيلنا على جهة أخرى، وهذه هي الوقفة الخامسة. ونحن مستمرون في الضغط». وأكد أسيدون، في كلمته خلال الوقفة، أن الائتلاف يطالب بطرد الشركة التي تعتبر واحدة من أكبر شركات الشحن البحري الإسرائيلية، مخبرا المحتجين أنه تم عقد لقاءات مع مديرية الملاحة البحرية، كما أن الوزير نجيب بوليف أكد التزام وزارة النقل من أجل بحث إمكانية تجميد نشاط الشركة في المغرب. وكان محمد نجيب لوليف، الوزير المنتدب في النقل، كشف في لقاء سابق أن رئيس الحكومة، يرفض وجود هذه الشركة وتنفيذ أشغالها فوق التراب المغربي، مؤكدا أنه مصر على مواجهة أي وجود تجاري للإسرائيليين فوق المغرب». أسيدون قال، أيضا، إن شركة «زيم» ساهمت في ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني بتوفير السلاح ونقلها للذخيرة التي استعملتها العصابات الصهيونية لقتل مئات الآلاف الفلسطينيين من أراضيهم، منذ سنة 1948 . أسيدون في تصريحه ل» اليوم24» أكد أن «زيم ليست هي القضية الوحيدة التي يناهضها الائتلاف، حيث وجهت رسالة إلى عبد الإله بنكيران تطالب فيها باتخاذ التدابير اللازمة للوقوف في وجه شركة اتصالات فرنسية، أصبحت شريكا (بحصة مهمة) في رأسمال واحدة من أهم الفاعلين الرئيسيين في ميدان الاتصالات في المغرب، وذلك لثبوت ضلوعها في جرائم حرب بفلسطين.. إضافة إلى إثارة أسيدون لقضية التمور الإسرائيلية، التي تبرز كلما اقترب شهر رمضان، حيث أوضح أسيدون أن التمور الإسرائيلية من نوع «المجهول»، تضرب المنتوج المغربي في مقتل، خصوصا وأن أصل هذا النوع تم جلبه إلى إسرائيل من النخيل المغربي، كما أن ثمنها أقل من التمور المغربية.