أحيى العشرات من المغاربة الذكرى الثامنة والستين للنكبة الفلسطينيّة، اليوم الأحد، بتنظيم وقفة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط. الوقفة التضامنية، التي جاءت بمناسبة "يوم النكبة"، الذي يؤرخ لذكرى تهجير الشعب الفلسطيني سنة 1948 من أراضيه من طرف الاحتلال الإسرائيلي، دعت إليها الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، وحضرتها العديد من الفعاليات المدنية والسياسية والحقوقية المغربية. ورفع المتظاهرون، في الوقفة التي امتدت على مدى ساعة من الزمن، شعارات رافضة للاحتلال الإسرائيلي، وأخرى مستنكرة لعمليات التقتيل اليومية التي ترتكبها الآلة الحربية الصهيونيّة في حق الشعب الفلسطيني. "لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة" و"الشعب يريد تحرير فلسطين" من الشعارات التي رفعها المحتجون في الوقفة التي اعتبرها عبد الحميد أمين، منسق الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، تأتي ل"التنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي ساهمت في تهجير الفلسطينيين". وأعلن أمين، في كلمة باسم الجهات الداعية للوقفة، دعم الشعب المغربي غير المشروط للشعب الفلسطيني في معركته من أجل الحرية والاستقلال، مشيدا بشجاعة الفلسطينيين في مواجهة الكيان الصهيوني، وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه سيون أسيدون، رئيس حركة "بي دي اس" بالمغرب. ودعا أسيدون المغاربة إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وخصوصا التمور، معتبرا شراء هذه المنتجات بمثابة دعم من المغاربة للاحتلال الإسرائيلي. من جانبها أكدت الحقوقية خديجة الرياضي أن الوقفة جاءت ليجدد المغاربة تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مشددة على أهمية إنجاح جميع مبادرات مقاطعة الشركات الداعمة للإسرائيليين. ونددت الرياضي بتجميد النواب لمقترح قانون تجريم التطبيع، "وهو ما يؤكد عجز المؤسسة التشريعية"، حسب تعبيرها، داعية إلى سن قوانين لتجريم جميع أشكال التطبيع الرياضي والثقافي والاقتصادي والسياسي مع الكيان الصهيوني.