الصور التي وضعها ناشطو حركة 20 فبراير على الفايس بوك صادمة.وتؤكد أن بعض الناشطين تعرضوا للضرب وهم يحتجون على غلاء الأسعار في شهر رمضان. تدخلت قوات الأمن بشكل وصف بالعنيف لتفريق مسيرة دعت إليها تنسيقية حركة 20 فبراير، مساء أمس الأحد 22 يوليوز 2012 ببعض مدن المغربية، الدارالبيضاء، الرباط، طنجة ومراكش، فاس، الجديدةبني ملال ، للتنديد بالغلاء الأسعار. وأسفر التدخل حسب مصادر من الأحياء والأزقة التي مرت منها المسيرات عن إصابات واعتقالات في صفوف نشطاء الحركة. وجاءت هذه المسيرات بعد إعلان تنسيقيات الحركة العشرينية بالمغرب إلى تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية في إطار اليوم النضالي الوطني السابع عشر كما وجهت مجموعة من التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية نداءات لمناضيلها للمشاركة في ما سمي في "اليوم الوطني للإحتجاج" ورفعت خلال هذه المسيرات شعارات تطالب برحيل رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران. ولوحظ عودة شعار " إسقاط الحكومة وحل البرلمان" إلى مسيرات حركة 20 فبراير الشعار الذي اختفى بعد 25 نونبر، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول التكهنات المستقبلية حول الموقف الحالي لحركة من الحكومة المغربية. وتعرضت مسيرة الدارالبيضاء لقمع من قبل قوات الأمن التي حاصرت المتظاهرين لمنع مسيرتهم التي إنطلقت من الحي الشعبي "سيدي البرنوصي"، وأوقفت نحو 14 متظاهرا. ونقل شهود عيان إصابة العديد من المتظاهرين من بينهم الناشط المعروف ب "كولاسو" بجروح بليغة على مستوى الرأس، وتم نقل المصابين إلى مستشفى البرنوصي لتلقي العلاجات الأولية. وفي مدينة بني ملال طالبت المسيرة التي نظمت بها فيها بالإفراج عن معتقلي حركة 20 فبراير، كما طالبوا بإسقاط الفساد وبوضع حد للبطالة والتهميش. أما في مدينة لرباط فقد انطلقت المسيرة من حي العكاري الشعبي وسارت تحت حراسة أمنية مشددة حتى باب الأحد، وردد خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بمحاربة الفساد والاستبداد، وتنتقد حكومة عبد الإله بنكيران في نفس السياق نظمت مسيرة طنجة التي رفعت خلالها شعارات ضد ما وصفته بالإعتقال السياسي والمحاكمات الصورية التي يتعرض لها مناضلي الحركة في عدد من المدن وخاصة في الشمال.