طالبت جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" بإحداث عمالة "صنهاجة" مركزها مدينة تاركيست، وعدم ضمها لجهة الشرق، مقترحة في الآن ذاته بإحداث جهة خاصة بالريف تضم أقاليم: الناظور، الدريوش، الحسيمة و "صنهاجة"، تكون الحسيمة عاصمة لها، أو إلحاق عمالة "صنهاجة" بجهة طنجة-تطوان، نظرا للخصائص الثقافية و الاجتماعية و العلاقات الاقتصادية المشتركة . ويأتي ذلك بحسب بيان لجمعية "أمازيغ صنهاجة الريف"، توصل موقع "فبراير.كوم" بنسخة منه، في سياق مقترح التقسيم الجهوي الجديد، الذي تعتزم وزارة الداخلية اعتماده في تصنيف جهات المملكة بناء على توصية اللجنة الاستشارية للجهوية التي حددت مجموع جهات المغرب في 12 عوض 16، الشيء الذي سيترتب عنه إلحاق إقليمالحسيمة و منطقة "صنهاجة الريف" المعروفة بزراعة القنب الهندي بالجهة الشرقية و عاصمتها "وجدة" يورد البيان. وأضاف البيان ذاته، أن هذا التقسيم الجديد لا يخدم مصلحة ساكنة المنطقة، نظرا لأن منطقة "صنهاجة" بالريف تعاني من التهميش في ظل تبعيتها لإقليمالحسيمة عاصمة الجهة الحالية (تازة-الحسيمة-تاونات-كرسيف)، نظرا لبعد جماعات المنطقة عن مدينة الحسيمة ب 75 كلم إلى 150 كلم، وعن مدينة وجدة التي تبعد عن أقرب نقطة بصنهاجة الريف ب 350 كلم و عن أبعدها ب 500 كلم . وأثارت جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف"، إشكالية التنقل من مداشر و مراكز جماعات منطقة "صنهاجة" بالريف إلى مدينة الحسيمة الذي يستغرق ما بين ساعتين من أقرب نقطة (تاركيست) إلى 6 ساعات من أبعدها في حالة توفر وسيلة نقل، بينما التنقل إلى وجدة يستغرق الوصول إليها 7 ساعات من أقرب نقطة (تاركيست) إلى 11 ساعة من أبعدها في أحسن الحالات. ومن الناحية الفلاحية، أشارت الجمعية أن منطقة صنهاجة الريف تُعرف بزراعة القنب الهندي إلى جانب منطقة غمارة و جبالة المنتميتان لجهة طنجة-تطوان، مبرزة أن بإلحاق هذه المنطقة بالشرق سيفتح الباب بمصراعيه لامتداد الزراعة و ترويج المخدرات إلى المناطق الشرقية المحاذية للحدود المغربية-الجزائرية المعروفة بالتهريب.