ترافعت حناجر بعض السياسيين مؤخرا و على رأسهم البرلماني عن حزب الاستقلال نور الدين مضيان، مطالبة بإحداث عمالة مستقلة عن الحسيمة بالريف الغربي. هاته الخطوة لاقت معارضة الرأي العام بالريف الذي رأى فيها محاولة لتفتيت الريف، في حين لاقت ترحيبا من لدن سكان منطقة صنهاجة (دائرة تاركيست، دائرة كتامة و دائرة آيت بوفراح) لما تحمله هذه الخطوة من آمال لرفع الحيف الذي طال هذه القسم المجهول و المنسي من الريف، بعد أن تحكمت الأقلية بمصير الأغلبية بإقليمالحسيمة منذ أزيد من نصف قرن. لكن يبقى السؤال الذي يتبادر لذهن أغلب المتتبعين للشأن المحلي باقليم الحسيمة هو: لماذا انتفض نور الدين مضيان دون غيره من برلمانيي المنطقة لتزعم حركة المطالبة بإحداث إقليم جديد بالريف؟ و لماذا اختيار هذا التوقيت بالضبط للمجاهرة بمطلب إحداث عمالة جديدة بالجزء الغربي لإقليمالحسيمة؟ قبل التطرق للإجابة على هذه التساؤلات، يجب أن نؤكد على أن مطلب على أن مطلب إحداث عمالة بالجزء الغربي لإقليمالحسيمة أمر مشروع و ضرورة ملحة لرفح الحيف عن أغلبية مهمشة، تعرضت منذ الاستقلال للتهميش السوسيو-اقتصادي و التمييز العنصري، و ذلك من خلال وصف سكان الجزء الغربي لإقليمالحسيمة ب "جبالة" نكاية على التحقير، علما أن سكان هاته المنطقة ينتمون لقبيلة صنهاجة الأمازيغية ذات التاريخ العريق (أحفاد الامبراطورية المرابطية). إن مشروع إحداث عمالة جديدة بالريف الغربي (صنهاجة)، تكون مدينة تاركيست مركزا لها، ليس بالمطلب الجديد. فالحديث عن إحداث العمالة الجديدة يتداوله سكان قبائل صنهاجة اسراير و صنهاجة الساحل منذ سنة أواخر 2008، حيث كان الصنهاجيون ينتظرون الاعلان عن ولادتها يناير 2009 عقب الاعلان عن إحداث 13 عمالة جديدة بالمملكة. غير أن لوبيات إقليمية حالت دون تحقيق حلم الصنهاجيين بالاستقلال الاداري عن الحسيمة. فقد أشارت أصابع الاتهام حينئذ إلى ضلوع حزب الأصالة و المعاصرة في عملية إجهاض مشروع عمالة "تاركيست"، لأن المنطقة حسب المحللين تشكل منبع السيولة المالية لاقليم الحسيمة (خصوصا منطقة كتامة) و منبع الأصوات الانتخابية التي يتحكم فيها عن طريق إشهار ورقة إلصاق تهمة الاتجار بالمخدرات في وجه الساكنة. منذ آخر تقسيم ترابي (2009)، لم نسمع حنجرة أي مسؤول أو برلماني تصدح مطالبة بإحداث عمالة بصنهاجة (تاركيست)، و كأنها رضيت بالنصيب خصوصا بعد أن اكتسحت قائمة الجرار الانتخابات التشريعية بالاقليم بأزيد من 16000 صوت أغلبها جاءت من صناديق مداشر جبال صنهاجة المنسية. و بعد أن ضمن الميزان حضوره كممثل عن إقليمالحسيمة في سوق الزوايا المغربية العصرية (الأحزاب السياسية) بأزيد من 12000 صوت جاءت جلها من صناديق مداشر صنهاجة أيضا. إن المصلحة الانتخابية هي الهاجس الوحيد الذي يخشاه السياسيون بالحسيمة. فحزب الأصالة و المعاصرة يعلم مليا أن إحداث عمالة تضم جميع قبائل صنهاجة (صنهاجة اسراير و صنهاجة الساحل) يعني احتمال فقدان مقعده بالبرلمان، علما أن هذا الحزب الذي يضم بين قيادييه أشخاصا ينحدرون من قبيلة بني ورياغل لا يبسط سيطرته على معقل هؤلاء القياديين. كما أن نور الدين مضيان يعلم جليا أن إحداث عمالة جديدة تحترم فيها الحدود التاريخية لقبيلة صنهاجة ( من واد أمدوش شرقا إلى واد أورينغا غربا، و من البحر الابيض المتوسط شمالا إلى واد صرا جنوبا)، و الخصائص السوسيولسانية لسكان المنطقة (أغلب سكان صنهاجة اسراير يتحدثون أمازيغية صنهاجة المختلفة تماما عن الريفية، في حين يتحدث سكان صنهاجة الساحل دارجة عربية بنطق أمازيغي صنهاجي و مفردات صنهاجية)، يعني ضمنيا إلحاق قبيلة بني عمارت (مسقط رأس مضيان) بعمالة الحسيمة لأنها لا تشترك مع قبيلة صنهاجة إلا في التقسيم الاداري الذي أدرج قيادة بني عمارت ضمن دائرة تاركيست. كما لا يعقل أن يتم فصل ثلاث دوائر كاملة من إقليمالحسيمة لاحداث عمالة تاركيست، في حين تبقى الحسيمة مشكلة من دائرة واحدة هي دائرة بني ورياغل. أما إذا عدنا للتقسيم الترابي في عهد الاستعمار، فنجد أن قبائل صنهاجة اسراير و صنهاجة الساحل كانت تابعة لإقليم الريف الغربي، في حين كانت قبيلة بني عمارت تابعة لإقليم الريف الأوسط. إن المتتبع للشأن الانتخابي بإقليمالحسيمة يعلم أن معاقل حزب الاستقلال بالاقليم هي جماعات: بني عمارت، سيدي بوزينب، زرقت، آيت مزدوي (سيدي بوتميم)، تاركيست، تيزي تشين (مولاي احمد الشريف)، إساكن و كتامة، فكل محاولة لفصل قيادة بني عمارت عن عمالة تاركيست و إلحاقها بالحسيمة ستؤدي بدون شك لفقدان حزب الاستقلال لمقعده بالبرلمان، خصوصا إذا علمنا مدى الكره الذي تكنه قبيلة بني ورياغل، أكبر قبيلة بالجزء الشرقي لاقليم الحسيمة، لحزب علال الفاسي. بعد تعثر المشاريع الملكية المبرمجة بالمنطقة (تاركيست، إساكن و آيت بوفراح) من طرف لوبيات تستفيد من بقاء منطقة صنهاجة مهمشة لتغتني هي في الظلام، و بعد نهج سياسة الريف النافع و الريف غير النافع من طرف أشخاص يسترزقون و يتاجرون باسم الريف لجلب المشاريع التنموية لمحور آيت قمرة-أجدير-إمزورن- بني بوعياش، تبين أن السبيل الوحيد لتنمية منطقة صنهاجة هو إحداث عمالة تضم جميع القبائل الصنهاجية الأمازيغية منها و المعربة. كما أن الدولة أبانت مؤخرا عن نيتها طرح بدائل لزراعة القنب الهندي الذي يعتبر مصدر الرزق الوحيد للصنهاجيين، و عزمها تنمية المنطقة لتحسين وضعية الفلاح الذي أصبح لاجئا بغابات جبل تيدغين هربا من ملاحقات الدرك و عرضة لمساومات رئيس جماعته، علما أن دخله المتوسط 40000 درهم سنويا، في حين يجني مافيات المخدرات الملايير من وراء تجارة الذهب الأخضر، و كل هذا لن يتأتى إلا بإحداث عمالة مستقلة بالمنطقة. إذن إحداث عمالة "تاركيست" أضحى مسألة وقت فقط، لأن العارفين بخبايا التقسيم الترابي يؤكدون على أن المشروع يلاقي موافقة أغلب الأطراف المتدخلين في الشأن الترابي و الأمني بالمغرب. لأنه من خلال قراءتنا للوضع يتبين أن إنشاء عمالة جديدة بالريف الغربي يعني: - تقويض مساحة إقليمالحسيمة، و بالتالي تقويض منطقة التوتر التاريخية مع المخزن. و في ظل السجال الدائر حول التقسيم الجهوي الجديد و المطالبة بجهة مستقلة للريف، فهذا يعني إمكانية: - تقويض مساحة جهة الريف، و ذلك ب: * فصل العمالة الجديدة و إلحاقها بجهة طنجة-تطوان نظرا للارتباط السوسيو-اقتصادي للصنهاجيين بهذه الجهة أكثر من ارتباطهم بالحسيمة، * إلحاق عمالة "تاركيست" بجهة فاس لتكون الواجهة البحرية للجهة، خصوصا إذا نجح حزب الاستقلال في فرض تواجد قيادة بني عمارت ضمن العمالة الجديدة. تجدر الاشارة إلى أن منطقة صنهاجة ظلت منذ الاستقلال رهينة لمصالح أبناء القبائل الشرقية لاقليم الحسيمة، حيث تحكمت بدواليب السلطة بالاقليم و عملت على إقصاء المنحدرين من قبائل صنهاجة إلى درجة اعتبارهم غرباء عن الاقليم و نعتهم ب"جبالة" (أي أنهم ليسوا بأمازيغ و لا ريفيين، بل هم عرب استعمروا الريف)، الشيء الذي أدى بالصنهاجيين لاختيار مدن تطاون، طنجة، العرائش، فاس و الدارالبيضاء للاستقرار بها عوض القدوم للحسيمة كما هو الحال للمنحدريم من قبائل بني ورياغل و بقيوة، إضافة لتخلي الصنهاجيين عن أمازيغيتهم المسماة "الشلحة" لتعتبر حسب آخر تصنيف لليونسكو من بين اللغات المهددة بالاندثار في العالم. بعد أن تنكر العديد من المسؤولين و الوزراء السابقين ذوي الأصول الصنهاجية (محمد أوجار، رشيد الطالبي العلمي، أحمد الخمليشي...) لأصلهم الصنهاجي و تركوا منطقتهم عرضة للتهميش دون أن يدافعوا ولو بكلمة واحدة عن هذه المنطقة المنسية من الريف التي ترعرعوا فيها، قررنا نحن أبناء صنهاجة إنشاء لجنة تحضيرية لإنشاء جمعية سميناها "أمازيغ صنهاجة" تحمل على عاتقها الدفاع عن منطقتنا بعيدا عن مزايدات السياسيين و المسؤولين الذين لا يمتون للمنطقة بصلة. و قد عملت اللجنة على وضع تصورها بشأن عمالة صنهاجة (تاركيست) و تسطير الأهداف العامة و آليات العمل، غير أن خبرنا وصل للفاعلين السياسيين فأخذوا زمام المبادرة لتحقيق مآربهم خصوصا و أن نظرتنا لعمالة صنهاجة لا تخدم مصالحهم. لهذا قررنا أن نحيط الرأي العام بما يلي: مشروع عمالة صنهاجة: * سبب التسمية: لقد فضلنا اسم صنهاجة عوض تاركيست حتى نعيد الاعتبار لاسم قبيلة صنهاجة التي طالها النسيان و التي يعتبرها و يسميها جيرانهم من قبائل الريف بجبالة جهلا و عنصرية. فجميع قبائل مشروع الإقليم تنتمي إلى مجموعتين صنهاجيتين هما: - صنهاجة اسراير : آيت مزدوي، آيت زرقت، آيت بونصر، آيت سداث، آيت احمد، آيت بشير، إكوتامن، تاغزوت، آيت خنوس، آيت بوشيبت و تاركيست. - صنهاجة الساحل: آيت بوفراح، آيت كميل، مسطاسة و مثيوة. * سبب المطالبة بإلحاق الجبهة و واوزكان بمشروع العمالة: تعتبر قبيلة مثيوة التي تنقسم الى جماعتين هما الجبهة و واوزكان الحدود التاريخية للريف. و قبيلة مثيوة هي قبيلة صنهاجية الأصل. كما أن سكان القبيلة يتعاملون اقتصاديا و اجتماعيا مع سكان قبائل صنهاجة الساحل و صنهاجة اسراير، و تعتبر مدينة تاركيست أقرب مركز حضاري لهم. تقديم مختصر: تعد قبيلة صنهاجة أهم قبيلة بالريف الأوسط من حيث المساحة وتعداد السكان، وصنهاجة تعريب للاسم الأمازيغي "أزناڭ" الذي يميز لون بشرة سكان الصحراء ( لون بين الأحمر والأسود ). تنقسم قبيلة صنهاجة بالريف إلى قسمين أقسام: - صنهاجة اسراير (تاركيست و كتامة)، فيما يخص معنى كلمة "اسراير" فهناك ثلاث تفسيرات مقدمة في الموضوع: الكاتب الفرنسي " أوغست مولييراس" أكد في كتابه اكتشاف الريف المجهول أن السراير مشتقة من اسم اتسريرة الذي يعني مقبض البندقية التي تصنع بمنطقة تغزويت الصنهاجية ،بالمقابل يقول شيوخ القبيلة أن هذه المنطقة سميت بالسراير كناية على " اسرير" الذي يصنع من جذوع الأشجار على شكل سرير لتنمو عليه شجرة الكروم حيث تعتبر المنطقة مشهورة بشجرة الكروم (العنب) الذي كان إلى وقت قريب يصنع منه شراب "الصامث"، و هناك من يقول بأن اسراير مشتقة من كلمة "مسرار" التي تعني "البشوش". تتكون قبيلة صنهاجة السراير من 11 قبيلة هي: آيت بونصار، آيت أحمد، تغزويت، آيت بشير، آيت بوشيبت، آيت خنوس، زرقت، آيت سدات، آيت مزدوي وكثامة، وتعتبر تارڭيست (الشهامة والرجولة) حاضرة هذه القبيلة بأكثر من 15000 نسمة. تتحدث معظم ساكنة القبيلة باللغة االأمازيغية الصنهاجية (الشلحة) التي تختلف اختلافا طفيفا في النطق من قبيلة لأخرى، وتصنهاجيت لهجة أمازيغية مغايرة لأمازيغية الريف المتعارف عليها التي تنتمي للأصل الزناتي. يصل عدد المتحدثين بتصنهاجيت إلى أزيد من 100.000 نسمة متوزعة في حدود القبيلة بالإضافة إلى تواجد عدد قليل من الصنهاجيين بكل من حواضر الحسيمة، تطاوين، طنجة، العرائش، فاس و الدارالبيضاء. - صنهاجة الساحل (آيت بوفراح،آيت كميل،مسطاسة و مثيوة): لقد أورد عبد الحق البادسي في كتابه المقصد الشريف اسم قلعة طوريس الموجودة بآيت بوفراح تحت اسم قلعة صنهاجة. اضافة لذلك، يوجد مكان اسمه باب صنهاجة يوجد على تخوم حدود قبيلة آيت يطفت (جماعة سنادة) مع آيت بوفراح و تاركيست، و تعتبر تلك النقطة هي الحدود التاريخية لصنهاجة. يتحدث سكان منطقة صنهاجة الساحل دارجة عربية بنطق أمازيغي صنهاجي مع تواجد كلمات من أمازيغية صنهاجة. كما أن ثلاث مداشر بآيت بوفراح لا تزال تتحدث أمازيغية صنهاجة و يتعلق الأمر بمدشر أخزوز و إكزناين و إهارونن، في حين لا يزال مدشر "تيزي" بآيت كميل يتحدث الأمازيغية خصوصا بين الشيوخ. اضافة لكل هذا، فأسماء العائلات و الاسماء الطوبونيمية في صنهاجة الساحل هي في أغلبها أمازيغية رغم تعربها بنسبة %99. نظرا ل: - الاقصاء والنسيان والتهميش الممنهج الذي تتعرض له المنطقة على أيدي لوبيات إقليمية ومحلية، - الحالة الكارثية والمخزية التي آلت إليه البنيات التحتية و الوضع العام بالمنطقة، - التماطل في تفعيل المشاريع الملكية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك سنة 2007، - التهميش والتدمير الممنهج الذي يتعرض له الموروث التاريخي المحلي بالمنطقة، - اعتلاء البعض لصهوة المنطقة والمتاجرة باسمها و إقحامها في المزايدات السياسية من طرف بعض الانفصاليين واللوبيات الإنتفاعية، - الوضعية المزرية التي تعيشها أمازيغية و ثقافة صنهاجة اسراير، - التدمير الممنهج الذي يتعرض له المجال الطبيعي و الغابوي بمنطقة صنهاجة. تقرر إحداث: جمعية ثقافية تنموية مستقلة مطلبية أطلقنا عليها اسم : جمعية أمازيغ صنهاجة، وجدت كممثل ومدافع عن قضايا ومطالب ساكنة صنهاجة ،و تحملت مسؤولية النضال وعيا منها بضرورة الكفاح المستميت والانتفاض ضد الوضع المزري الذي تعيشه المنطقة للخروج من المؤامرة الإقصائية والتهميش الممنهج الذي تتعرض له. تهدف الجمعية إلى إعادة الاعتبار للإرث التاريخي و الثقافي وكذا المعالم التاريخية لمنطقة صنهاجة. والمطالبة بالاستقلال الإداري عن الحسيمة في إطار الوحدة الوطنية و الجهوية الموسعة، وذلك بإحداث عمالة بالمنطقة يطلق عليها اسم "عمالة صنهاجة" تحترم فيها الحدود التاريخية لصنهاجة. كما ستوجد جمعية أمازيغ صنهاجة لتفرض نفسها كفاعل أساسي في المجتمع المدني بعد أن انشغل من نصبوا أنفسهم ممثلين لسكان المنطقلة في تضخيم ثرواتهم والحفاظ على امتيازاتهم و المتاجرة باسم المنطقة ،و بعد أن عمل لوبي إقليمي على تكريس سياسة الريف النافع و غير النافع و تعميق الجراح وتوسيع فجوة التهميش. و ستأخذ جمعية أمازيغ صنهاجة على عاتقها العمل على النهوض بالأعمال الاجتماعية ،و رد الاعتبار للمنطقة بعد أن طالها النسيان والتهميش لقدح من الزمن، و صارت ضيعة خلفية للوبيات محلية و إقليمية يحرثونها كيفما شاءوا و أنا شاءوا.وعملوا ولا يزالون على تدمير المنطقة تدميرا ممنهجا ، عبر طمس تاريخها النضالي باختصاره في الحسيمة فقط .و تدمير مآثرها العمرانية التاريخية سواء القديمة منها أو التي تشاركنها في حقبة من الزمن مع مولاي موحند و الإسبان. و الاستنزاف الممنهج الذي تتعرض له مؤهلاتها الطبيعية كالغابات و الشواطئ... ناهيك عن الإقصاء المتعمد للرافد الصنهاجي كمكون اساسي بالريف و طمس ثقافته و لفته الأمازيغية المحسوبة على الأقليات المهددة بالإنقراض. زد على ذلك النهب المفضوح للمال العام وتفويت المشاريع التنموية لصالح مناطق أخرى على حساب معاناتنا و أحزاننا. كما لن يفوت جمعية أمازيغ صنهاجة النبش في تاريخ صنهاجة و إعادة تسليط الضوء على بعض المحطات التاريخية ، لإثبات مدى اعتزاز المنطقة بهويتها الأمازيغية وتشبث أجدادنا بالوحدة الترابية خلافا لبعض الإدعاءات و البهرجات التي تخرج أحيانا سواء من بعض الجمعيات أو الكوادر التي نصبت نفسها ناطقة باسمنا فيما هي لا تمثل سوى نفسها و تطلعاتها الخسيسة. الأهداف العامة: - إعادة الاعتبار للهوية والموروث الثقافي لساكنة صنهاجة وتاريخ المنطقة. - المطالبة بالاعتراف بالكيان الصنهاجي كمكون ورافد أساسي للثقافة الأمازيغية ومكون اساسي بالريف. - تسليط الضوء على بعض المحطات التاريخية بالمنطقة . - ضمان تمثيلية تعكس المواقف الحقيقية لمنطقة صنهاجة من التطورات و الأحداث التي تشهدها منطقة الريف والمغرب . - التصدي للدعوات الانفصالية وكل دعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني و أعداء الوحدة الترابية. - المطالبة بفتح تحقيق فيما تعرضت له المنطقة إبان الاستعمار الاسباني والفرنسي والبرتغالي لقبائل صنهاجة. - الاستقلال الإداري عن الحسيمة في إطار جهة الريف. - التصدي للتمييز العنصري الذي يطال الصنهاجيين من طرف سكان الحسيمة الذين يسمون سكان صنهاجة ب "جبالة" كوصف قدحي و تمييز إثني، حيث نؤكد على أن صنهاجة هم أمازيغ أقحاح و سكان أصليون للريف منذ تاريخ قديم.و إن لم يتم التوقف عن وصف "إصنهاجن" بجبالة، فسنعمل كل ما في وسعنا للمطالبة بإلحاق عمالة صنهاجة حال إحداثها بجهة طنجة تطوان. - التصدي للتدمير الممنهج الذي تتعرض له المنطقة على أيدي لوبيات محلية و إقليمية. - المطالبة برفع الحيف و التهميش وفك العزلة عن المنطقة . - المطالبة بجبر الضرر الجماعي عن سنوات التهميش و الإقصاء وكذا سنوات الرصاص. - الاعتناء بالموروث الثقافي المحلي و الحفاظ عليه من الاندثار، و إحداث متحف محلي بدار المقيم العام الاسباني الذي بيع في صفقة مشبوهة من طرف المجلس البلدي للمسمى حمادي وهو مهدد بالتدمير ليتحول إلى تجزئة سكنية كما حصل مع باقي المآثر التاريخية بالمنطقة - المطالبة بإحداث مشاريع تنموية قادرة على خلق الاستقرار بالمنطقة، ووقف نزيف الهجرة الجماعية للساكنة. - المطالبة بإحداث مشاريع تنموية اجتماعية و تقوية البنى التحتية من طرق ومستشفيات ومدارس. - المطالبة بإخراج المشاريع الملكية بتاركيست (مشروع إحداث متحف،ومعهد متخصص،مشروع كورنيش سد الجمعة،مشروع بناء محطة طرقية،مشروع إحداث محكمة ابتدائية،..)، و إساكن (إنشاء مدينة جديدة، بناء مطار سياحي...) و آيت بوفراح (مشروع كلايريس). - إنشاء مدرسة للمهندسين الغابويين بالمنطقة، نظرا للغطاء الغابوي الهام الذي تتوفر عليه منطقة صنهاجة (غابة تيزي فري، غابة آيت بونصر،كدية تيدغين) و قربها من المنتزه الوطني للحسيمة و المنتزه الوطني لتلاسمطان بأشاون و المنتزه الوطني لتازكا بتازا. - إحداث المنتزه الوطني لتيدغين (يشمل غابة تيزي فري، غابة آيت بونصر، كدية تيدغين، تاغزوت، آيت احمد...). - إدراج أمازيغية صنهاجة (الشلحة) ضمن حصص بث القناة الأمازيغية، إذاعة الحسيمة، إذاعة تطاون، الإذاعة الأمازيغية بالرباط. و إنتاج برامج تلفزية وثائقية عن المنطقة. - تسمية أسماء الجماعات المحلية بمنطقة صنهاجة بأسماءها الأمازيغية التاريخية و الحيلولة دون تعريب الأسماء الطوبونيمية الأمازيغية الأصل (جماعة سيدي بوتميم = جماعة آيت مزدوي/ جماعة مولاي احمد الشريف= جماعة تيزي تشين/ جماعة عبد الغاية السواحل= جماعة إكاون/ جماعة بني بونصار= جماعة آيت بونصار...). - تقنين زراعة القنب الهندي و تحويله من زراعة مضرة إلى زراعة طبية تساهم في رفع المستوى المعيشي لساكنة صنهاجة و تجنيبهم الملاحقات القضائية و الحفاظ على الغابة من الاجتثاث بسبب زراعة الكيف. آليات العمل: - تنظيم لقاءات ومحاضرات وندوات للتعريف بتاريخ المنطقة والإرث التاريخي الغني وللتعريف بعادات وتقاليد المنطقة. - تنظيم مهرجانات ثقافية تخص الموروث الثقافي و التاريخي للمنطقة (مهرجان صنهاجة للثقافة الأمازيغية). - تدوين وتوثيق تاريخ المنطقة في كتب و أعمال إعلامية. - مراسلة الجهات المعنية لطلب إعادة الاعتبار للمنطقة ،والتماس التدخل العاجل و الفوري لرفع الحيف والتهميش، وصيانة الإرث العمراني والمحافظة عليه من الاندثار. - إصدار بيانات تعكس المواقف الحقيقية لساكنة المنطقة من الحراك والأحداث التي تعرفها المنطقة. - تنظيم ملتقيات ثقافية و رياضية و تربوية هادفة. - خلق و تدعيم التواصل الثقافي بين مختلف مكونات المجتمع المدني بالمنطقة. - العمل في إطار تعاوني مع مختلف مؤسسات الدولة للاستجابة لمطالب ساكنة المنطقة.