كشفت مصادر موثوقة ل »فبراير » عن تصعيد احتجاجي لسكان منطقة جرادة، بعدما طوقوا مكان تواجد الضحيتين، رافضين بذالك أي تدخل من السلطات لدفن ما يسمى إعلاميا « شهيدي الفحم »، الضحيتين اللتين تم العثور عليهما داخل بئر للتنقيب عن الفحم الحجري، الذي انهار عليهما، أثناء عملية التنقيب. وأوضح المصدر نفسه أن العشرات من المواطنين يجتمعون الان أمام مستودع الأموات بالمدينة، رافضين إخراج الجثتين من مستودع الأموات، إلى حين تحقيق مطالب الساكنة. وأكد ذات المصدر في اتصال هاتفي مع « فبراير » أن « عملية الدفن لن يتم إلى غاية تحقيق المطالب » والذي إختصرها « أنور » وهو أحد أبناء المنطقة في » مشاريع تنموية وإقتصادية للمنطقة تقي شباب من المخاطر الذي يعرضون أنفسهم لها بعدما يضحون في أنفاق الأرض من أجل الحصول على لقمة العيش » وأضاف ذات المصدر مسترسلا في مطالب هذه الإحتجاجات التي افتعلت منذ يوم الجمعة قائلا : » ثانيا من سوف يهتم بعائلات هؤلاء الشهداء؟ يجب على الدولة والمسؤلين أن يوفروا لهم موارد تضمن لهم العيش الكريم » مبرزا أن هذين الضحيتين الشقيقين »حسين ورضوان »، والذين يبلغ عمرهما 30و23، خلفا 3 أبدون معين » . وللإشارة فإن هذه الاحتجاجات، جاءت مرافقة لحالة الإحتقان الشديد، إثر الاحتجاجات التي شهدتها المدينة منذ الخميس الماضي، بعد توقيف ثلاثة من المحتجين على غلاء فواتير الكهرباء . ويذكر ان شقيقين لقيا مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم » الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري. وكما يبين الفيديو الثاني، والذي التقط من مستودع الأموات، حيث ما يزال الضحيتين. جثمان الشهيدين كان على وشك الدفن من طرف السلطات لولا تدخل شباب الحراك الشعبي الذي حالى دون إتمام عملية الدفن..ولايزال رجال الحراك مرابطين قبالة "مستودع الأموات "لحد الساعة وسط حلقية تقريرية وفتح نقاش حول التطورات الاخيرةpartage Publié par Hamada Hamada El Youbi sur samedi 23 décembre 2017