تتواصل احتجاجات ساكنة مدينة جرادة، والتي عرفت أوجها عقب وفاة شخصين من أسرة واحدة غرقا في بئر لاستخراج الفحم يوم الجمعة الماضي . وقالت مصادر من داخل نشطاء الإحتجاج في اتصال مع « فبراير » أن احتجاجات المواطنين الان بجرادة متواصلة لحدود الساعة، مطالبة برفع التهميش الإقتصادي والإجتماعي الذي تعانيه هذه المنطقة، وضرورة التسريع « بإيجاد حل للوضع الكارثي الذي أصبح يعيش عليه شباب المنطقة. » و في السياق ذاته، علم » فبراير » أن مجموعة من الشباب بجرادة، قضوا ليلة كاملة، داخل مقبرة المدينة، إنطلقت منذ ليلة أمس السبت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، لمنع السلطات التي سعت إلى ذفنهم ( شقيقين ) في الثانية من صباح اليوم » يقول أحد نشطاء في الفيديو وأبرز أحد الشباب في الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواص الإجتماعي، أن هناك تعزيزات أمنية غير مسبوقة تصل إلى الإقليم، وتحدث عن 40 حافلة حلت في المدينة تحمل قوات التدخل السريع » تحسبا لي أي إنفلات أمني قد يصاحب دفن « شهيدي الفحم » . وللإشارة فإن هذه الاحتجاجات جاءت مرافقة لحالة احتقان شديد إثر الاحتجاجات التي شهدتها المدينة منذ الخميس الماضي، بعد توقيف ثلاثة من المحتجين على غلاء فواتير الكهرباء . ويذكر ان شقيقين لقيا مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم « الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري.