استيقضت، صباح أمس الجمعة مدينة جرادة الواقعة شرق البلاد على حادثة وفاة أخوين شابين كانا يعملان في بئر لاستخراج الفحم، أو ما يعرف ب"الساندريات"، حيث تمكن بعض الشباب بالمنطقة من إنقاذ أحد العمال في حين توفي الأخوين بسب انفجار المياه عليهم داخل البئر. وكشف محمد الوالي عضو المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان جهة الشرق، في اتصال مع "الأول"، أن "البئر الذي شهد الحادث عمقه تقريباً 70 مترا، وتم حفره بشكل عمودي، كما أن هذه "الساندريات"، تم إغلاقها منذ سنوات التسعينيات، لكن هناك لوبيات تقوم باستغلالها بتواطؤ مع السلطات المحلية، ويتم استخراج الفحم منها بشكل غير قانوني مستغلين بذلك غياب البدائل الاقتصادية لشباب المنطقة، وساكنتها عموماً". وأضاف الناشط الحقوقي، "الحادث الذي وقع بالأمس صباحاً، ليس هو الأول الذي تشهده جرادة بل شهدت المدينة أحداثاً مماثلة في السابق، هو ما يستدعي من السلطات المعنية التدخل العاجل بهذا الخصوص، مع وضع برامج تنموية حقيقية، لرفع التهميش الذي يطال جرادة التي تعد منطقة معزولة على الحدود مع الجزائر". وأضاف الوالي "لقد استغرق انتشال جثة الشابين دعوي الحسين، والدعوي جدوان، ساعات طويلة، إلى حدود زوال اليوم السبت، وسط سخط شعبي عارم، حيث أن الشارع بجرادة كان يحتج قبل الحادث على غلاء فواتير الماء والكهرباء، واليوم بعد الحادث، الشارع محتقن وسيواصل احتجاجه من جديد، وهناك حالة استنفار أمني كبير بالمدينة".