قالن صحيفة « الجزائر1 » أن مصدرا ديبلوماسيا مطلعا كشف لها « أن مصالح رئاسة الجمهورية قامت بإستدعاء فوري لوزير الخارجية عبد القادر مساهل إلى قصر الرئاسة،و تم إبلاغه بغضب الرئيس بوتفليقة الشديد من التصريحات غير المسؤولة و المسيئة إلى بلد شقيق و جار-في إشارة إلى المغرب-و أن تصريحاته النارية ضد المغرب تجاوز خطير و غير مقبول للباقة الديبلوماسية ». وتابعت الصحيفة « وأنه ورط الجزائر في إساءة غير معهودة لأنه لطالما إتسمت مواقف الجزائر و حتى ردود فعلها بالرزانة و التعقل و الإحتكام إلى المنطق و ليس بالتهور و الإندفاع و التسرّع مثلما قام به الوزير مساهل ». وأضافت أن عبد القادر مساهل » تلقى توبيخا شديد اللهجة من الرئيس الجزائري عبر مستشاريه الذين حذروا مساهل من مغبة الإنجرار وراء أهواءه الشخصية و إصدار تصريحات بإسم الدولة الجزائرية فيما يشبه تهديد بعزله من منصبه الوزاري. و بحسب ذات مصدر الصحيفة الجزائرية « فإن عدم رد وزارة الخارجية عن قرار السلطات المغربية بإستدعاء القائم بالأعمال في سفارة الجزائربالرباط و استدعاء سفير المغرب بالجزائر كمعاملة بالمثل جاء بناء على رغبة الرئيس بوتفليقة الذي رفض الإنسياق وراء الإستفزاز المغربي و إن أبدى تفهمه لردة الفعل المغربي على تصريحات مساهل التي وصفتها الرباط ب »الصبيانية » ».