قال تاجي الدين الحسيني، أستاذ القانون الدولي بالرباط، إن الأجدر بحكومة احمد أويحيى إقالة الوزير المكلف بالشؤون الخارجية والتعاون عبد القادر مساهل، على خلفية تصريحاته اللامسؤولة اتجاه المغرب. .وأكد الدكتور تاج الدين الحسيني، في تصريح ل"تليكسبريس"، أن الحكومة الجزائرية إذا كانت تحترم نفسها، فالأجدر بها إقالة الناطق الرسمي باسم دبلوماسيتها عبد القادر مساهل بسبب ما تفوه به من كلام نابي في حق دولة جارة، لأنه يشكل خطرا أولا على بلاده قبل الآخرين
وأضاف الحسيني أن تصريحات مساهل أظهرت حجم ضعف الرجل الذي يقود الدبلوماسية الجزائرية، والمفروض فيه أن يتحلى بالموضوعية، فالرجل خلط بين المصطلحات في جلسته المثيرة مع رجال الأعمال، ولم يفرق حتى بين المنطقة الحرة واتفاقيات التبادل الحر، التي وقعها المغرب مع العديد من الدول، وبدا جاهلا باللغة متناسيا دوره كدبلوماسي.
وسقط مساهل، يضيف الحسيني، في فخ استفزاز رجال الأعمال الجزائريين، الذين طوقوه بنتائج تقرير مناخ الأعمال، الذي بوأ المغرب الصدارة في منطقة مينا (دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط،) متقدما على الجزائر بفرق شاسع. وهو ما جعل مساهل يفجر حقده الدفين اتجاه المغرب، دون أن يدري أن وسائل الإعلام ستلتقط تلك التصريحات الغريبة، رغم أنها جرت خلال لقاء خاص جمعه برجال الأعمال، حيث أطلق مساهل العنان للسانه لقصف دول الجوار بكلام نابي، لا وجود له في أعراف الدبلوماسية.
وخلقت تصريحات مساهل الصبيانية ردود فعل قوية سواء داخل المغرب أو في الجزائر، حيث انبرت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الجزائرية لشجب كلامه والتنديد بالمستوى المتدني الذي وصلت إليه الدبلوماسية الجزائرية في عهد عبد القادر مساهل، واعتبرت تصريحاته إهانة للجزائر، قبل المغرب وباقي الدول المغاربية، مطالبة بإقالته من الخارجية والتعاون.