أكدت تقارير إعلامية محلية متطابقة، نقلا عن والد أنيس عماري (من مواليد 22 ديسمير 1992 وهو أصيل حي حشاد بالوسلاتية من محافظة القيروان)، المشتبه به في تنفيذ عملية برلين الإرهابية، أن ابنه غادر تونس منذ حوالي 7 سنوات خلال عملية الهجرة غير الشرعية (« الحرقة »، التسلل خلسة عبر البحر)، وذلك منذ انقطاعه عن الدراسة، واتجه نحو إيطاليا، هناك تورط في قضية سرقة وحرق مدرسة، وحكم عليه بعقوبة سجنية مدتها 4 سنوات. وأضاف الوالد، في تصريح لإذاعة « موزاييك » المحلية، أن ابنه تحول إلى ألمانيا منذ أكثر من سنة تقريبا، ويتواصل مع إخوته هاتفيا بمعدل مرة في الشهر، مؤكدا أنه لم يرسل أي مبلغ مالي منذ هجرته. ينحدر أنيس عماري من عائلة فقيرة جدا، تصنف في تونس على أنها تعيش تحت عتبة الفقر، والده معاق ويشتغل « حمالا »، ووالدته مطلقة وتقيم غالبا في نفس المنزل بحي شاكر بالوسلاتية من محافظة القيروان. وبالنسبة لعائلات أنيس فإنها لم تشر لصلته بتنظيمات إرهابية أو متشددة، على خلاف ذلك ذكرت صحيفة « زودويتشه تسايتونغ » الألمانية أن التونسي الذي يشتبه بضلوعه في الهجوم على سوق لعيد الميلاد في برلين يوم الاثنين الماضي كان على اتصال بشبكة إسلامية تابعة لشخص يعرف باسم أبو ولاء. وأضافت الصحيفة التي لم تذكر مصدرا بالاسم في تقريرها، أن التونسي قدم طلب لجوء وحصل على تصريح إقامة، وأنه اختبأ عن الأنظار هذا الشهر. كما نقلت قناة « نسمة » التونسية، أن المشتبه به في هجوم برلين الذي جد يوم الاثنين 19 ديسمبر 2016، وخلف 12 قتيلا بعد أن قامت شاحنة بدهس عدد من الأشخاص في سوق لعيد الميلاد المجيد ببرلين، أنيس العامري، اتصل بوالدته يوم الجمعة 16 ديسمبر (3 أيام قبل الهجوم). وأشارت « نسمة » إلى أن المشتبه به سأل والدته عن أحوال الطقس في تونس دون أن يبدي عليه أي تغيير. كما نقل موقع قناة « نسمة » أن أنيس العامري محل تفتيش في تونس منذ سنة 2008 في قضية تتعلق بسرقة شاحنة، حيث حوكم غيابيا بخمس سنوات سجن.