21 ديسمبر, 2016 - 06:41:00 كشف مصدر أمني تونسي، اليوم الأربعاء، أن الشاب التونسي المشتبه في ضلوعه بهجوم العاصمة الألمانية برلين، "كان يتعاطى المخدرات، ومصنف ضمن المنحرفين". وأضاف المصدر في تصريح للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن "أنيس العامري، المشتبه به في تنفيذ هجوم برلين، كان من ذوي السيرة غير الحسنة، وقد هاجر بصفة غير شرعية إلى إيطاليا عام 2011، وسجن فيها 3 أعوام قبل أن ينتقل إلى ألمانيا طالبا اللجوء". ولم يوضح المصدر المقصود بتصنيف المشتبه به ضمن "المنحرفين"، وهل يقصد بذلك أنه سيئ السمعة، أم له سابق اتهام في قضية. وفي السياق، أفاد شهود عيان، لمراسل الأناضول، أن فرقة أمنية نشرت تعزيزات في محيط منزل عائلة العامري في منطقة الوسلاتية، بولاية القيروان، وسط تونس، ورافقت أفراد العائلة إلى مقر منطقة الحرس الوطني(جهاز أمني)، في مدينة حفوز التابعة لذات الولاية، للحصول على معلومات منهم تتعلق بنجلهم. والشاب العامري تعود أصوله إلى منطقة الوسلاتية، التي ولد فيها ودرس الابتدائية والمرحلة الأولى من الإعدادية بمدارسها، قبل أن ينقطع عن الدراسة. وتتكون أسرة المشتبه به، من ستة إخوة بينهم 4 فتيات، ويعمل والده، الذي يعاني من إعاقة في يده، بنقل البضائع على عربة تجرها دابة، بحسب مراسل الأناضول. وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفتان ألمانيتان إن الشرطة تبحث عن شاب تونسي الجنسية يُشتبه في ضلوعه في الهجوم الدامي بشاحنة على أحد أسواق أعياد الميلاد في العاصمة برلين ما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة 48 آخرين. وذكرت صحيفة "بيلد" اليمينية الأكثر انتشاراً في أوروبا، بأن الأمن يبحث في كل التراب الألماني عن شاب يدعي "أنيس.أ"، مولود في تونس، ويبلغ من العمر ما بين 21 ، 23 عاما. أما صحيفة "دي فيلت"، فقالت إن "السلطات الألمانية عثرت على بطاقة هوية خاصة بالشاب التونسي أسفل مقعد السائق في شاحنة الموت". وأمس الثلاثاء، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي في بيان منسوب للتنظيم، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤوليته عن واقعة الدهس.