كشفت إذاعة « موزاييك » التونسية عن الاسم الكامل للمشتبه به الرئيسي في تنفيذ هجوم الدهس على متسوقين في برلين، مساء الاثنين الماضي. وبحسب معلومات الإذاعة، يدعى المشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا، أنيس بن مصطفى بن عثمان، وهو من مواليد الوسلاتية بولاية القيروان، يوم 22 كانون الأول 1992 . وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن الشرطة عثرت على 3 بطاقات هوية تعود لمواطن تونسي اسمه « أنيس ا. »، تحت كرسي السائق داخل الشاحنة التي استُخدمت لتنفيذ الهجوم. وحسب البيانات المتوفرة، قدم المواطن التونسي طلب اللجوء في البلاد في أبريل/نيسان الماضي. وانتشرت في الإنترنت صور للمشتبه به، بينما أفادت تسريبات صحفية بأنه كان مهددا بالترحيل من ألمانيا بأمر قضائي. وذكرت صحيفة « Sueddeutsche Zeitung » أن الاستخبارات الألمانية رصدت المشتبه به « أنيس أ »، قبل فترة، باعتباره شخصا قد يشكل خطراً على الأمن العام، بسبب صلاته بمجموعة من المتشددين. وأوضحت الصحيفة أن المشتبه به حصل على رخصة الإقامة في الأراضي الألمانية، وسكن في مقاطعة شمال الراين-وستفاليا، حيث أقام اتصالات بشبكة إسلامية متشددة بقيادة « أحمد عبد العزيز عبد الله أ. »، كانت تجند مواطنين ألمان للالتحاق بصفوف تنظيم « داعش » الإرهابي. وبحسب وسائل إعلام أخرى، كان الشاب التونسي ملاحقا بتهمة ضرب آخرين والتسبب لهم بجروح، إلا أنه اختفى قبل محاكمته. وحسب بيانات الشرطة الألمانية، مازال منفذ الهجوم الإرهابي، طليقا حتى الآن، إذ تم الإفراج عن مشتبه به باكستاني، أوقفه الأمن فور وقوع الهجوم، وتبين فيما بعد عدم ضلوعه بعملية الدهس، التي استهدفت سوقا لأعياد الميلاد، أقيمت قرب إحدى الكنائس ببرلين، مساء الاثنين.