تنظم الطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع المركز الأورو متوسطي لدراسة الإسلام، غدا السبت، الدورة الحادية عشرة للملتقى العالمي للتصوف، بمقر الزاوية البودشيشية في مداغ نواحي مدينة بركان، حول موضوع:"التصوف وثقافة السلام؛ رؤية إسلامية كونية لترسيخ قيم التعايش والسلم الحضاري". الدورة التي ستنطلق تزامنا مع ذكرى المولد النبوي، من المرتقب أن تستمر ثلاثة أيام، وأن يشارك فيها عدد من أتباع الطريقة ومريديها حول العالم، كما ينتظر أن تنظم .خلالها ندوات فكرية حول قضايا لها صلة بمضوع الدورة من جهة أخرى، قال الدكتور منير القادري بودشيش، حفيد شيخ الطريقة مفصلا في محور الدورة :" يتمحور موضوع الملتقى العالمي لهذه الدورة حول قضية هامة يطرحها الحال الإنساني المعاصر بقوة ألا وهي قضية السلام، وذلك بالنظر لما أصبح يعرفه العالم اليوم من اختلالات وضرب في هذا المكون الجوهري والحيوي المؤسس للمعيش الإنساني في جميع أبعاده؛ نفسيا واجتماعيا ودوليا، فقد أصبح موضوع السلام من القضايا الكبرى الحساسة والمؤرقة التي تقض مضجع المجتمعات الإنسانية المعاصرة؛ بالنظر إلى ما آلت إليه الأوضاع في العالم برمته، وما أضحى يشهده من أحداث متسارعة تضرب وتعصف بكل معالم السلم والسلام والتعايش، فبتنامي ثقافة العنف والصراع التي أصبحت تهيمن على الذهنيات » غذى العالم اليوم يموج في سلسلة لا متناهية من التحديات والتهديدات التي تهدد الاستقرار والسلام العالميين، وما الاحتدام الخانق والحروب والصراعات التي نشهدها يذكر أن الطريقة القادرية البودشيشية ظهرت خلال القرن الخامس للهجرة، مع الشيخ عبد القادر الجيلاني، ثم اكتسبت لقبها الثاني، « البودشيشية »، نسبة إلى الشيخ علي بن محمد، الذي كان يلقب باسم « سيدي علي بودشيش » لكونه كان يطعم الناس خلال فترة المجاعة التي شهدها المغرب أثناء حياته أكلة مغاربية تسمى « الدشيشة ». ويقود الشيخ حمزة بن العباس -الذي يعيش في بلدة مداغ- هذه الطريقة منذ عام 1972