كشفت مصادر من مدينة طنجة، أن الاخيرة عاشت منذ عشية أمس حتى ساعات متأخرة من الليل، حالة استنفار قصوى اثر وفاة مهاجر كاميروني، الذي سقط من سطح عمارة بعدما طاردته القوات العمومية التي كانت تقوم بحملة امنية كعادتها. وأوضحت مصادر فبراير.كوم أن جميع الاجهزة الامنية قد استنفرت وحلت بعين المكان، من أجل التفاوض مع المهاجرين من دول جنوب الصحراء الذين احتجوا، رافضين تسليم الجثة للمصالح الأمنية، ومطالبين بفتح تحقيق في الوفاة. وأكدت المصادر نفسها، أن الوكيل العام للملك بطنجة، ومنسقة المجلس الوطني لحقوق الانسان بجهة طنجة، قد حلا للتفاوض مع ما يفوق 600 مهاجر افريقي، ودامت المفاوضات اكثر من ساعتين، الى حين اقناعهم بتسليم الجثة من أجل فتح تحقيق نزيه في سبب الوفاة.
ويتهم المهاجرون الأفارقة السلطات بالوقوف وراء الوفاة، خاصة وأنه قد تم مطاردته الى حين صعوده العمارة وبعدها التسبب في وفاته بعدما سقط من سطحا حسب روايتهم. هذا في الوقت الذي تنفي فيه الأجهزة الامنية وقوفها وراء وفاة الشاب الاكاميروني مبعدة التهمة عنها.
ومعلوم أن شابا سينغاليا كان قد توفى قبل بضع اشهر بنفس السيناريو ونفس الطريقة، بعدما سقط من سطح عمارة خلال عملية مطاردة، الأمر الذي نفته المصالح الأمنية حينها.