لم يكد المغاربة ينسوا قضية السينغالي اسماعيل فاي، الذي كان قد توفي على يد أحد المغاربة بالرباط، حتى عاد سؤال العنصرية ضد المهاجرين خاصة من دول جنوب الصحراء للواجهة، بعد وفاة سينغالي زوال أمس الخميس بمدينة طنجة. وحسب مصدر من مدينة طنجة، فإن ديبلوماسيين من السفارة السينغالية قد هرعوا صباح اليوم إلى طنجة، وحلوا بمستشفى محمد الخامس، حيث توجد جثة المواطن الحامل للجنسية السينغالية، إلى جانب القيام بلقاءات مع المسؤولين الأمنيين بالمدينة من أجل فتح تحقيق في الموضوع. ويسود استنفار أمني كبير، جراء شكوك من أن تكون جهة ما وراء مقتل الشاب السينغالي، في الوقت الذي تحدثت فيه الرواية الرسمية والتي عممتها وكالة الانباء، على أن المواطن الذي يقيم بطريقة غير نظامية، فارق الحياة نتيجة نزيف داخلي أصيب به على إثر سقوط عرضي من الطابق الرابع لعمارة بإحدى المجموعات السكنية بحي بوخالف بالمدينة. ويأتي هذا الاتهام للأجهزة الأمنية، أسابيع على اللقاء الذي قام به الملك محمد السادس رفقة مستشاره فؤاد عالي الهمة، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير العدل مصطفى الرميد ووزير الداخلية الأسبق امحند العنصر، والذي خصص لتدارس مختلف الجوانب المرتبطة بإشكالية الهجرة، في أفق بلورة سياسة شاملة جديدة لقضايا الهجرة ببلادنا.