من مقعده بالغرفة الأولى بالبرلمان، إلى إحدى القاعات بمجلس النواب، وبنكيران يحمل هاتفه النقال بعد أن سلمه له أحد موظفيه مسرعا نحوه، والمشهد هذا وإن حدث بسرعة خاطفة، إلا أنه أثار انتباه البرلمانيين والصحافيين والوزراء الذين تابعوا أطوار الجلسة إلى نهايتها. دقائق محترمة ويخرج بنكيران من مكانه، ويجد بعض الوزراء وبرلمانيين وصحافيين والجميع يتابع بنكيران الذي حينما سأل ما إذا كان الملك هو الذي كان على الطرف الآخر من المكالمة، ابتسم بنكيران دون أن يرد. فهل فعلا اتصل الملك برئيس الحكومة؟ وهل للمكالمة علاقة بالاستقبال الملكي لحميد شباط، والذي جرى قبل انطلاق أشغال الجلسة الشهرية ليوم أمس؟ الكثير من الأسئلة ما تزال عالقة، وتفترض بعض الوقت للإجابة عنها، وفي مقدمتها الطريقة التي ستحل بها الأزمة الحكومية بعد قرار انسحاب حزب الاستقلال من حكومة بنكيران؟