انتقد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب عبد اللطيف وهبي تصرف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران كرئيس حزب، وتوجهه بكلام بخلفية احتقارية للمعارضة، وتجاهل نواب الأمة في جلساتها الشهرية في البرلمان وتكرار قوله "أخاطبكم أنتم أيها المغاربة" وكأننا، يضيف وهبي، نحن من إسرائيل وأن "كبدة" بنكيران وحده على المغاربة، وبرر انسحاب المعارضة من الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة بنكيران بأنه ترجمة لاحترام الشعب، مؤكدا أن هذا الأخير لا يمكن أن يقبل أن تتحول أحلامه إلى كابوس، مضيفا أن المعارضة طالبت أكثر من مرة رئيس مجلس النواب بأن يحث بنكيران على الرفع من مستوى النقاش لكن دون جدوى، متسائلا هل قرأ رئيس الحكومة الدستور؟ وهل فهمه؟ ولماذا لا يطبقه ويعطي للمعارضة حقها الدستوري؟ ووعد وهبي الذي كان يتحدث، أمس الخميس، في ندوة صحافية بالبرلمان بنكيران بمفاجأة في الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، اليوم الجمعة، مؤكدا أن المعارضة قررت الانسحاب ولكن ستبدع في توصيل رسالتها بطريقة لن تخطر على بال، مضيفا أن المعارضة لا يمكن أن تتعامل مع رئيس حكومة يتحدث عن الأعراس وكأنه في اجتماعات النكافات. وقال وهبي إن الحكومة تعيش اللخبطة وأزمة سياسية خانقة نتيجة المقارعات الكلامية وعدم استيعاب لا رئيس الحكومة ولا الأغلبية نفسها، فما معنى الديمقراطية؟ وماهو دور المعارضة؟ ووصف وهبي ما يجرى بين بنكيران وشباط بالفيلم المكسيكي موضحا أن هذه الأغلبية لا تجمعها سوى الكراسي. وأن بنكيران خلق أزمة اقتصادية عندما قرر سحب 15 مليار سنتيم من الاستثمارات، وأزمة سياسية عندما دفع بحزب الاستقلال الى الانسحاب من الحكومة، وأزمة برلمانية عندما دفع المعارضة إلى الانسحاب من الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة. وأكد وهبي أنه تم تقديم ملاحظات إلى رئيس مجلس النواب حول الطريقة التي تجرى بها الجلسات والخروج عن الموضوع وطريقة التعامل مع المعارضة لكن الحزب لم يتوصل بأي جواب، موضحا أن المعارضة وجدت نفسها أمام الديكتاتورية العددية والاستبداد الرقمي للأغلبية. واستغرب وهبي كيف أنه يمكن لرئيس الحكومة في القرن 21 أن يتحدث عن العفاريت والتماسيح، فقال مخاطبا بنكيران هل العفريت هو الذي عين ابن وزير رئيسا لجمعية بتركيا وهل العفريت هو الذي جعل وزير الخارجية يترك مؤتمرا كبيرا في إفريقيا ويأتي إلى المغرب، وهل العفريت هو الذي سحب 15 مليارًا من الاستثمارات، مؤكدا أن هناك حالة مرضية لدى بنكيران وأنه كلما ارتفع ضغطه الدموي يشرع في شتم الأصالة والمعاصرة. وبدورها وصفت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة خديجة الرويسي رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالرجل المغامر الذي لا حس له بالمسؤولية وليس له خوف على المغرب.