في سابقة من نوعها، قررت أحزاب المعارضة بالغرفة الأولى في البرلمان المغربي، الإنسحاب وعدم الحضور للجلسة الشهرية التي يمثل فيها رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران اليوم الجمعة مع الساعة الرابعة مساء. وعزت الأحزاب المنسحبة من الجلسة الشهرية التي يدعو فيها رئيس مجلس النواب كريم غلاب، رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران للمثول أمام نواب الأمة، أسباب "المقاطعة" إلى "سيطرة الأغلبية على الممارسة البرلمانية وعدم التجاوب مع المعارضة"، وهي : حزب الأصالة والمعاصرة، حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، حزب الإتحاد الدستوري وحزب التجمع الوطني للأحرار . وشرح اليوم رئيس الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، في ندوة صحفية، أسباب الإنسحاب، التي إعتبرها "قانونية وسياسية"، مشيرا بالقول بأن "الأغلبية الحكومية تحاول السيطرة على الحياة البرلمانية ككل، و تلغي أي دور للمعارضة"، قبل أن يشير للأسباب السياسية، التي حمل رئيس الحكومية بنكيران، مسؤوليتها، الذي وصفه ب"المخل بإلتزاماته في المواضيع التي نقررها" حسب وهبي . وبالمقابل، أكد بنكيران، بأنه عازم على الحضور على الرغم من غياب أحزبا المعارضة عن الجلسة، مشيرا بأنه "سيحضر تلبية لدعوة رئيس مجلس النواب"، ليشير بأن البرلمان أصلا يعيش أزمة الغياب من لدن ممثلي الأمة، بقوله : "في جميع الأحوال دائما توجد في البرلمان حالات غياب عن الجلسات".