بات في حكم المؤكد،أن تقاطع فرق المعارضة البرلمانية الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، المقررة غدا، على الساعة الرابعة بعد الزوال،إذا لم يقع مستجد يجعلها تتراجع عن موقفها. ومنذ مدة والخلاف محتدم بين الأغلبية والمعارضة البرلمانية بشأن مقتضيات الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في مجلس النواب. ولقد سبق أن تأجلت هذه الجلسة بسبب الخلاف حول تدبير التوزيع الزمني للوقت بين الحكومة والأغلبية، من جهة، وفرق المعارضة من جهة ثانية. وفي هذا السياق، عقد اليوم، عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، ندوة صحافية بالرباط، تحدث فيها عن حيثيات مقاطعة فريقه، إلى جانب الفرق البرلمانية الأخرى، للجلسة الشهرية لرئيس الحكومة المغربية. وقال وهبي، إن القرار جاء "عقب عدم التوصل مع فرق الأغلبية الى صيغة تمكن من تجاوز النقط الخلافية والمتعلقة أساسا بتوزيع الحيز الزمني بشكل عادل بين الأغلبية والمعارضة٬ وللاحتجاج على رئيس الحكومة "الذي لا يحترم جدول أعمال الجلسة ويتعامل معنا كأمين عام للحزب وليس كرئيس حكومة"، على حد تعبيره. وحسب تصريحات صحافية منسوبة لبعض رؤساء فرق المعارضة،فإن قرار المقاطعة قد اتخذ بعد ما أسموه ب"تعنت" الأغلبية ورفضها مقترحات المعارضة بتعديل مقتضيات الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، رغم وجود وعد مسبق من رئيس مجلس النواب بمراجعة طريقة تقسيم التوقيت بين كل من رئيس الحكومة والأغلبية والمعارضة. وفي اول رد فعل له،على قرار المقاطعة، أكد عبد الإله بنكيران،في تصريح أدلى به اليوم للقناة التلفزيونية " الدوزيم"، في نشرة الأخبار الزوالية،أنه سوف يكون حاضرا ،تلبية لدعوة تلقاها من رئيس المجلس، مشيرا بنوع من التلميح ،إلى أن الغياب ظاهرة ملحوظة ومسجلة دائما في البرلمان.