أعلن عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عن مقاطعة فريقه النيابي للجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، التي تعقد طبقا للفصل 100 من الدستور، والمزمع عقدها اليوم الجمعة. وتوعد وهبي، في ندوة صحفية أمس الخميس بالرباط، بمفاجأة رئيس الحكومة، موضحا أن أسباب الانسحاب تتمثل في "تجنب الفريق الدخول مع رئيس الحكومة في سجال سياسي لا يخدم الديمقراطية، بعد أن رفض عبد الإله بنكيران جميع الحلول المقدمة له لإعادة تنظيم الجلسة الشهرية". وقال وهبي "وجدنا أنفسنا في منغلق سياسي لا يمكن التعامل معه"، موضحا، في تصريح ل "المغربية"، أن هذا "جعل فرق المعارضة تعيش أزمة سياسية، نتيجة عدم استيعاب رئيس الحكومة والأغلبية للمفاهيم الديمقراطية ودور المعارضة، حتى أصبحنا نعيش زمن السجال الكلامي، مثل الذي دار بين جرير والفرزدق". وأضاف أن رئيس الحكومة ينهج أسلوبا صداميا مع جميع القيادات السياسية، جعله يصفهم بأوصاف تطلق على الحيوانات، ونعتهم بالمشوشين عليه، وأنهم يسعون إلى عرقلة عمله الحكومي، في خطاب سياسي رديء، يسيء إلى الديمقراطية والدستور". واعتبر وهبي أن "رئيس الحكومة يقوم بإبداع فكري سلبي، يسيء للجميع، ويصبح هو فقط وتنظيمه السياسي الذي يريد خدمة المواطنين والمصلحة العامة". واحتج وهبي كثيرا على الطريقة التي تحدث بها رئيس الحكومة، خلال جوابه عن أسئلة النواب، أثناء الجلسات الشهرية الماضية، مبرزا أنه "يتكلم في الجلسات الشهرية وكأنه رئيس حزب وليس رئيس حكومة، ويتعمد أن يتوجه إلى المواطنين بخطاب شعبوي، يقصي فيه الأحزاب المعارضة له، رغم توجيه فرق المعارضة ملاحظات في الموضوع إلى كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، من أجل تنبيه رئيس الحكومة". وكشف وهبي أن فرق المعارضة سترفع أمر تنظيم الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة إلى المجلس الدستوري للحسم في دستوريته، بعدما فشل التوافق بين فرق المعارضة ورئيس الحكومة، مبرزا أن ندوة الرؤساء بمجلس النواب فشلت في كل اجتماعاتها في الوصول إلى حل توافقي حول السقف الزمني المسموح به للمعارضة ولرئيس الحكومة والأغلبية. وقال منفعلا "أصبحنا لا نقبل بهذا السلوك، الذي يمارسه رئيس الحكومة".