كشف مصدر مسؤول داخل مجلس النواب أن اجتماع رؤساء الفرق، الذي عقد أول أمس الثلاثاء في مكتب رئيس المجلس بين رؤساء الفرق، فشل في إيجاد صيغة للتفاهم حول التدبير الزمني للجلسة الشهرية لرئيس الحكومة أمام مجلس النواب، وأوضح المصدر ذاته أن الأغلبية ورئاسة الحكومة عرضت جدولا زمنيا للجلسة يقوم على منح رئيس الحكومة 50 في المائة من وقت الجلسة وتخصيص 50 في المائة للفرق البرلمانية، على أساس 25 في المائة للأغلبية و25 في المائة للمعارضة. وأشار المصدر ذاته إلى أن فرق المعارضة رفضت العرض الذي تقدمت به الأغلبية ورئيس الحكومة واقترحت تخصيص 50 في المائة لرئيس الحكومة والأغلبية، ما دامت ستدافع عن البرنامج الحكومي، و50 في المائة للمعارضة من أجل مساءلة الحكومة على البرامج والخطوات التي قامت بها خلال المرحلة السابقة، مضيفا أن المفاوضات بين الطرفين وصلت إلى الباب المسدود بعد استشارة رئيس الحكومة، الذي رفض العرض الذي تقدمت به المعارضة. ومن جانبه، حمّل عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة داخل مجلس النواب، مسؤولية ما يحدث لرئيس الحكومة، الذي قال إنه «يريد أن يُحدّث الشعب المغربي لوحده».. وأضاف وهبي، في تصريح ل»المساء»، أن بنكيران سبق أن حقّر البرلمانيين حينما لجأ إلى التلفزيون من أجل مخاطبة المغاربة، بعد أن فشل في عقد الجلسة الشهرية في مجلس المستشارين. وتساءل وهبي هل سيلجأ بنكيران، من جديد، إلى استعمال التلفزيون العمومي من أجل مخاطبة المغاربة بعد عدم التفاهم على عقد اللجنة الشهرية لرئيس الحكومة أمام مجلس النواب..