أظهرت دراسة حديثة لموقع «بيت. كوم»، أول موقع توظيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول مؤشر ثقة المستهلك للشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر مارس الجاري، أن 19 في المائة من المغاربة يشعرون أن وضعهم المادي سيصبح أسوأ خلال الأشهر الستة المقبلة، و47 في المائة منهم يرون أن اقتصاد المغرب سيصير هو الآخر أسوأ. وأضافت الدراسة أن 35 في المائة من المغاربة يعتقدون أن ظروف العمل تمر بوقت سيء في الوقت الحالي مقابل 18 في المائة يرون أنها جيدة، وهو ما دفع غالبيتهم إلى التصريح بأن الوقت غير مناسب للإنفاق والاستهلاك. وخلصت نتائج هذه الدراسة الفصلية، التي شملت عينة من 16 ألفا و379 شخصا 6 في المائة منهم من المغاربة، أن 73 في المائة من المغاربة المستجوبين يتفقون على أن رواتبهم خلال السنة الجارية لا تتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة، ويرى 52 في المائة منهم أن مستويات ادخارهم تقلصت خلال الشهور الماضية مقابل 14 في المائة فقط، صرحوا بأنها تطورت، في حين عبر 26 في المائة منهم أنها استقرت في مستوياتها المعهودة. وأشارت هذه الدراسة التي استقت آراء 1002 مغربيا، أن 51 في المائة من الموظفين يرون أن أوضاع العمل سوف تتحسن خلال الستة أشهر المقبلة مقابل 8 في المائة يشعرون بتراجعها، و26 في المائة ستبقى كما هي عليه، وأضافت الدراسة أن المغرب سجل مستوى منخفضا من الرضا عن تطلعات وفرص التطور داخل العمل بلغت نسبته 41 في المائة، وفي هذا الإطار عبر 30 في المائة من المستجوبين عن عدم رضاهم عن النمو الوظيفي في الشركات التي يشتغلون بها، و30 في المائة عن عدم الأمان في وظائفهم الحالية مقابل 42 في المائة يشعرون بالاستقرار، في حين أبدى 50 في المائة من المغاربة عدم رضاهم عن رواتبهم الحالية. وأبانت الدراسة التي جمعت معلوماتها عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة بين 12 و28 فبراير الماضي، أن 57 في المائة من المغاربة لا ينوون اقتناء سيارة خلال الأشهر المقبلة من السنة، مقابل 23 في المائة ينوون ذلك، من بينهم 55 في المائة يرغبون في اقتناء سيارة مستعملة و39 في المائة في شراء عربة جديدة، كما صرح 62 في المائة من المغاربة المستجوبين أنهم لا ينوون الاستثمار في شراء عقارات خلال السنة الجارية، مقابل 17 في المائة ينوون ذلك، من ضمنهم 53 في المائة ينوون اقتناء عقار جديد و25 في المائة عقارا قديما. إلى ذلك، أكدت الدراسة أن المغاربة يهتمون بشراء أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة، إلى جانب الأثاث ومكيفات الهواء، وشاشات البلازما وال «إل سي دي»، ومكيفات الهواء وآلات التصوير الرقمية، في حين أدى التضخم إلى تكوين نظرة سلبية تجاه المستقبل لدى غالبية المستجوبين، ومازال ارتفاع أسعار العقارات يسبب هو الآخر نظرة سلبية في أذهان من المغاربة الذين شملتهم الدراسة.