أظهرت دراسة حديثة لموقع «بيت. كوم»، حول مؤشر ثقة المستهلك للشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر ماي المنصرم، أن 32 في المائة من المغاربة يشعرون أن وضعهم المادي خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية أصبح أسوأ مما كان عليه في 2011، و17 في المائة منهم يرون أن اقتصاد المغرب أضحى هو الآخر أسوأ مما كان عليه، وأضافت الدراسة أن 31 في المائة من المغاربة يرون أن ظروف العمل تمر بوقت سيء الآن مقابل 24 في المائة يرون أنها جيدة. وخلصت نتائج الدراسة، التي يصدرها أول موقع توظيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشملت عينة من 10 آلاف و138 شخصا، وأنجزت في الفترة الممتدة بين 18 أبريل و7 ماي المنصرم، 8 في المائة منهم من المغاربة، أن نسبة المغاربة الذين يتفقون على أن الرواتب لا تتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة تراجعت بشكل ملحوظ لتصل عند بداية ماي الماضي إلى 60 في المائة بدل 64 في المائة عند نهاية الثلاثة أشهر الأولى من السنة، و38 في المائة منهم لا يملكون أي رؤية مستقبلية عن وضعهم المادي، لكن ورغم ذلك، يرى 46 في المائة منهم أن اقتصاد المغرب سوف يتحسن فيما تبقى من أشهر السنة الجارية، مقابل 10 في المائة يعتقدون بتراجعه و16 في المائة باستقراره في وضعه الحالي. وأشارت هذه الدراسة، التي استقت آراء 779 مغربيا، أن ما يقارب نصف الموظفين المغاربة يرون أن أوضاع العمل سوف تتحسن خلال السنة الجارية مقابل 8 في المائة يشعرون بالقلق تجاه تحسنها، و18 في المائة ستبقى كما هي عليه، وأضافت الدراسة أن المغرب سجل مستوى متوسطا من الرضا عن تطلعات العمل، وفي هذا الصدد عبر 37 في المائة من المستجوبين عن تشاؤمهم بشأن النمو الوظيفي في الشركات التي يشتغلون بها، و27 في المائة عن عدم الأمان في وظائفهم الحالية مقابل 29 في المائة يشعرون بالاستقرار، في حين أبدى 50 في المائة من المغاربة عدم رضاهم عن رواتبهم الحالية. وعبر 36 في المائة من المغاربة عن تراجع مستوى فرص التطور داخل وظائفهم الحالية ، مقابل 23 في المائة يرون تحسنها، كما أبدى 22 في المائة تفاؤلهم بخصوص زيادة عدد الموظفين في المؤسسات التي يعملون بها خلال 2012، وذلك بتصريح 32 في المائة من المستجوبين. على صعيد متصل أظهرت الدراسة أن 49 في المائة من المغاربة لا ينوون اقتناء سيارة فيما تبقى من السنة الجارية مقابل 29 في المائة ينوون ذلك، من بينهم 50 في المائة يرغبون في اقتناء سيارة مستعملة و44 في المائة في شراء عربة جديدة، كما صرح 56 في المائة من المغاربة المستجوبين أنهم لا ينوون الاستثمار في شراء عقارات خلال السنة الجارية، مقابل 21 في المائة ينوون ذلك، من ضمنهم 66 في المائة ينوون اقتناء عقار جديد و21 في المائة عقارا قديما. إلى ذلك، أكدت الدراسة أن ارتفاع التضخم أدى بالمغاربة إلى تكوين نظرة سلبية عن تراجع تكاليف المعيشة وذلك بتصريح 35 في المائة من المستجوبين، وسجلت أن استمرار ارتفاع أسعار العقارات يسبب هو الآخر نظرة سلبية لدى 36 في المائة من المغاربة المستجوبين.