أكثر من ثلث المغاربة يرون أن أحوالهم المالية ساءت في السنة الجارية، و حوالي الثلثين صرحوا بأن الرواتب لم تواكب تكاليف المعيشة و أكثر من الثلثين لا يفكرون في الاستثمار في العقارات لتشاؤم أغلبهم من إمكانية تراجع أسعارها. تلك أهم الخلاصات التي تستشف من استطلاع للرأي يجريه موقع التوظيف الإلكتروني «بيت.كوم»، وصدر في أواخر مارس المنصرم حول مؤشر ثقة المستهلك في بلدان عربية من بينها المغرب الذي شمل فيه 854 شخصا. كيف هي حالة المغاربة المالية، بالمقارنة مع السنة الماضية؟ 19 في المائة من المستطلعة آراؤهم اعتبروها أفضل، و 35 في المائة يرون أنها بقيت كما هي، و34 في المائة صرحوا بأن حالتهم المالية ساءت، لكن كيف تغيرت توقعات المغاربة من اقتصاد البلد كما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر؟ 20 في المائة من المستجوبين يعتبرون أن توقعاتهم أصبحت أفضل و 33 في المائة منهم يذهبون إلى أنها ظلت كماهي، و32 في المائة يجزمون بأنها ساءت، بينما لم يكن 17 في المائة من المغاربة المستجوبين أي رأي حول اقتصاد البلد، لكن هل كانت الفترة الحالية مناسبة لشراء المنتوجات الاستهلاكية الطويلة الأمد؟ 16 في المائة من المغاربة يعتبرون أن التوقيت جيد للشراء و 19 في المائة يرونه عاديا للشراء كغيره، بينما يراه 53 في المائة توقيتا سيئا للشراء. منجزو الاستطلاع حاولوا التعرف على تقييم الفترة الحالية من حيث أوضاع العمل، حيث اعتبر 18 في المائة من المغاربة المستطلعة آراؤهم أن التوقيت جيد و27 في المائة يشيرون إلى أنه عاد، بينما يصفه 37 في المائة بالسيء. وفي الوقت الذي يعتبر 6 في المائة فقط من المغاربة أن الحصول على وظيفة يسير، يصرح 32 في المائة من المستجوبين أنه ليس هناك الكثير من الوظائف و 58 في المائة يظنون أن ثمة القليل من الوظائف و 4 في المائة لم يحسموا موقفهم. لكن هل تغير عدد الموظفين في المؤسسات التي يعمل فيها المغاربة المستطلعة آراؤهم، 17 في المائة منهم يصرحون بأنها أصبحت تتوفر على عدد أكبر من الموظفين و28 في المائة ذهبوا إلى أنه احتفظ بنفس عدد الموظفين، بينما صرح 34 في المائة بأن مؤسساتهم تضم عددا أقل من الموظفين. و يبدو أن المغاربة أكثر انتباها للهوة التي مافتئت تتسع بين مداخيلهم ومستوى المعيشة، فبينما صرح2 في المائة فقط بأن نسبة ارتفاع الرواتب أعلى من نسبة ارتفاع تكاليف المعيشة و 9 في المائة أشاروا إلى أن نسبة الزيادة في الرواتب تساوي نسبة ارتفاع تكاليف المعيشة، صرح59 في المائة من المستجوبين بأن الراتب لم يواكب البتة تكاليف المعيشة، غير أن 30 في المائة لم يدلوا بأي موقف، والظاهر أن حوالي ثلثي المغاربة على الأقل يعانون من جمود الأجور في ظل ارتفاع الأسعار. و يبدو أن ضغط تكاليف المعيشة، دفع 59 في المائة من المغاربة إلى عدم التفكير في شراء سيارة خلال 12 شهرا القادمة، في نفس الوقت لا يفكر 63 في المائة في الاستثمار في العقارات خلال 12 شهر القادمة، فقد عبر 43 في المائة عن تشاؤمهم من إمكانية تراجع أسعار العقار سواء عند الكراء أو الاقتناء.