المغرب من أكثر الدول العربية تشاؤما قبل الأزمة العالمية، حيث عبر 19 في المائة فقط من المستجوبين المغاربة أنهم كانوا أفضل من الآخرين، بينما ارتفعت النسبة عند اللبنانيين الذين كانوا أكثر تفاؤلا بحوالي 47 في المائة والإماراتيين 41 في المائة، في جوابهم عن سؤال: ما هو أداؤك من الناحية المادية بالمقارنة مع أصدقائك قبل الضائقة المالية؟ وعن الحالة المادية خلال الضائقة الاقتصادية عبر 13 في المائة فقط من المغاربة عن أنهم أفضل من الآخرين وهي أقل نسبة بين الدول العربية، بينما سجل العمانيون أعلى نسبة بما يناهز 35 في المائة، وحوالي ثلث المغاربة يرضون براتب أقل إذا عرض عليهم عمل جديد بعد فقدان وظيفتهم الأولى، و30 في المائة عبروا عن استعدادهم للتقليل من المصاريف اليومية لمواجهة الأزمة، تلك أهم الخلاصات التي تستشف من استطلاع للرأي أجراه موقع التوظيف الإلكتروني «بيت.كوم»، صدر في الأسبوع الماضي حول تحديات الضائقة الاقتصادية العالمية في بلدان عربية من بينها المغرب وكذا المشاكل الرئيسية لفهم تأثير الضائقة الاقتصادية على المستوى الشخصي وعلى عادات الاستهلاك والتوفير لدى المستهلك العربي. وبالنسبة إلى الإجراءات المتخذة لمواجهة الأزمة، عبر 35 في المائة من المغاربة عن أنهم قللوا من الإنفاق اليومي، بينما 30 في المائة منهم يرون أن الخروج من الأزمة يكمن في البحث عن عمل في بلد آخر بعيدا عن الأسرة، واعتبر المستجوبون أن الأزمة الاقتصادية تسببت كذلك في تأثيرات سلبية على الصحة العامة، حيث إن ربع المغاربة يرون أنهم تعرضوا بسبب الأزمة إلى إصابة أحد أفراد الأسرة بعارض صحي، في حين تنخفض هذه النسبة إلى 15 في المائة في الجزائر. منجزو الاستطلاع حاولوا التعرف على مدى ارتفاع أو انخفاض مستوى استهلاك الأسر بطرح سؤال، هل قمت حاليا بتغيير المبلغ الذي كنت تنفقه قبل الأزمة الاقتصادية؟ 29 في المائة من المغاربة المستطلعة آراؤهم اعتبروا أن إنفاق أسرهم على الرعاية الصحية قد انخفض خلال الأزمة، و30 في المائة خفضوا من المصاريف المتعلقة بالتعليم، بينما سجل أكبر نسبة تخفيض في مشتريات الملابس والأحذية الشخصية، و31 في المائة بالنسبة إلى الطعام والشراب، و29 في المائة تراجعوا عن ركوب المواصلات كالطاكسي والحافلات. التعديلات على عادات الشراء همت كذلك الخدمات الاستهلاكية للهاتف والأنترنيت حيث عبر 27 في المائة من المغاربة عن أنهم خفضوا من ميزانية هذه الخدمات، في حين قال 38 في المائة من المستجوبين إنهم عدلوا في الوقت الراهن عن تناول الطعام خارج البيت، ونفس النسبة تقريبا في مجال الترفيه الذي خفت الاهتمام به خلال هذه الفترة، وحوالي الثلث خفض من ميزانية شراء الأجهزة الالكترونية والكهربائية المنزلية، و23 في المائة خفضوا من استثمارهم في حسابات التوفير أو التأمين على الحياة.