بيدرو سانشيز: إسبانيا تثمن عاليا جهود جلالة الملك من أجل الاستقرار الإقليمي    سويسرا تعتمد استراتيجية جديدة لإفريقيا على قاعدة تعزيز الأمن والديمقراطية    وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    ترامب يهدد باستعادة السيطرة على قناة بنما على خلفية النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين    هجوم ماغدبورغ.. دوافع غامضة لمنفذ العملية بين معاداة الإسلام والاستياء من سياسات الهجرة الألمانية    الجيش الباكستاني يعلن مقتل 16 جنديا و8 مسلحين في اشتباكات شمال غرب البلاد    "سبيس إكس" الأمريكية تطلق 30 قمرا صناعيا جديدا إلى الفضاء    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء        تفكيك أطروحة انفصال الصحراء.. المفاهيم القانونية والحقائق السياسية    مجموعة بريد المغرب تصدر طابعا بريديا خاصا بفن الملحون    المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ينتقد بيان خارجية حكومة الوحدة ويصفه ب"التدخل غير المبرر"    الأستاذة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله    السعودية .. ضبط 20 ألفا و159 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    المغرب أتلتيك تطوان يتخذ قرارات هامة عقب سلسلة النتائج السلبية    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة بطنجة تقدم توصياتها    توقع لتساقطات ثلجية على المرتفعات التي تتجاوز 1800 م وهبات رياح قوية    مسؤولو الأممية الاشتراكية يدعون إلى التعاون لمكافحة التطرف وانعدام الأمن    سابينتو يكشف سبب مغادرة الرجاء    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    ال"كاف" تتحدث عن مزايا استضافة المملكة المغربية لنهائيات كأس إفريقيا 2025    التقلبات الجوية تفرج عن تساقطات مطرية وثلجية في مناطق بالمغرب    مدان ب 15 عاما.. فرنسا تبحث عن سجين هرب خلال موعد مع القنصلية المغربية    الدرك الملكي يضبط كمية من اللحوم الفاسدة الموجهة للاستهلاك بالعرائش    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    توقيف شخص بالناظور يشتبه ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والفرار وتغيير معالم حادثة سير    جلسة نقاش: المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة.. الدعوة إلى تعزيز القدرات التمويلية للجهات    علوي تقر بعدم انخفاض أثمان المحروقات بالسوق المغربي رغم تراجع سعرها عالميا في 2024    نشرة إنذارية: تساقطات ثلجية على المرتفعات وهبات رياح قوية    بطولة انجلترا.. الإصابة تبعد البرتغالي دياش عن مانشستر سيتي حوالي 4 أسابيع        مهرجان ابن جرير للسينما يكرم محمد الخياري    دراسة: إدراج الصحة النفسية ضمن السياسات المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ ضرورة ملحة        اصطدامات قوية في ختام شطر ذهاب الدوري..    بريد المغرب يحتفي بفن الملحون    العرض ما قبل الأول للفيلم الطويل "404.01" للمخرج يونس الركاب    الطّريق إلى "تيزي نتاست"…جراح زلزال 8 شتنبر لم تندمل بعد (صور)    جويطي: الرواية تُنقذ الإنسان البسيط من النسيان وتَكشف عن فظاعات الدكتاتوريين    مراكش تحتضن بطولة المغرب وكأس العرش للجمباز الفني    طنجة: انتقادات واسعة بعد قتل الكلاب ورميها في حاويات الأزبال    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    مؤتمر "الترجمة والذكاء الاصطناعي"    البنك الدولي يدعم المغرب ب250 مليون دولار لمواجهة تغير المناخ    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    المستشفى الجامعي بطنجة يُسجل 5 حالات وفاة ب"بوحمرون"    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



14 في المائة من المغاربة يعتبرون الدين شأنا فرديا
نشر في هسبريس يوم 08 - 12 - 2007

صورة من إحدى شوارع الرباط (الجزيرة توك)
كشفت الدارسة عن نتائج مثيرة بخصوص التدين في المغرب، 65 في المائة قالوا إن للعائلة تأثير على تدينهم وممارساتهم الدينية، ويأتي الأب في مقدمة المؤثرين على تدين الأفراد، ب 62،3 في المائة، ثم الأم ب 28،5 في المائة، أما تأثير العم فلا يتجاوز 4،9 في المائة، في حين أن الجد تصل نسبة تأثيره إلى 6 في المائة. الدراسة اهتمت كثيرا بالصلاة، عماد الدين وأهم ممارسة دينية، وجاءت النتائج حول من له تأثير على ممارسة هذه الشعيرة كما يلي،32،1في المائة من المستجوبين أكدوا أنهم اختاروا الصلاة بمحض إرادتهم، 23،8 في المائة أشاروا إلى تأثير الأب و5،4 في المائة تحدثوا عن تأثير الأم، بينما قال 5،8 في المائة أن الأم ذكروا الأم في دفعها للصلاة.
من الأرقام التي كشفت التوجه العلماني لتدين المغاربة، النتائج التالية، ف 14 في المائة يقولون إن الدين شأن فردي، هذا الرقم يكشف، حسب المشرف عنها محمد جنجار الصغير، على أن الطريقة الكلاسيكية التي كانت تتحكم في الدارسة كالزاوية والمسجد.. لم يعد لها تأثير يذكر في النشأة الدينية للفرد، كما سجلت الدراسة، حسب الباحث نفسه، تراجع دور الأسرة والمدرسة والعائلة لتظهر أشكال جديدة. ويضيف أن ما يعيشه الفرد في هذا السياق شبيه بما عاشه الفرد الأوربي، إذ تظهر "علمنة المجتمع" وأصبح للدين "أشكال أخرى". على عكس التصورات والانطباعات المنشرة في المجتمع، فالمغرب سائر في مسيرة التحديث في المغرب". بروز الفرد له كذلك بالبنية الأنتربولوجية للأسرة المغربية.
التدين شأن فردي
من نتائج الدراسة الجديدة المعرفة الدينية للمغاربة، ف، 56،7 في المائة من المغاربة يقولون إن الجيل الحالي من الشباب أكثر معرفة بالدين من جيل الشباب السابق، 46،4 في المائة من المستجوبين من الفئة العمرية (18/24(يؤكدون هذه الفكرة.
كما كشفت الدراسة أن 27،60 في المائة من الشباب ذي الفئة العمرية (18/24) تعتبر نفسه مسلم، حتى وإن كان لا يمارسون الشعائر الدينية. كما أكدت الدراسة مركزية الدين في حياة الفرد المغربي، ف 52،60 في المائة يعيرون للدين اهتماما كبيرا. الممارسات الدينية ترتفع مع التقدم في السن، وهذا ليس حكرا على المسلمين بل على جميع الديانات. التدين حاضر بقوة عند شبابنا عكس ما يحدث في الغرب.هذا التدين له علاقة بالممارسة ومراقبة الشعائر وليس الإيمان والاعتقاد.
التدين في المجتمعات المسلمة ظاهرة واضحة للعيان، يوضح الباحث السوسيولوجي محمد العيادي، ثم يضيف "هذا مرتبط بظرفية سياسية، في "العالم الإسلامي، الفورة الدينية والفورة السياسية ينظر إليهما وجهان لعملة واحدة".
ثلثي المغاربة يصلون
73،7 في المائة من المستجوبين يصلون يوميا، منهم 65،7 يصلون بانتظام و8 في المائة يصلون بين الفينة والأخرى. كما كشفت الدراسة أن 14،6 في المائة لم يسبق لهم أن أدوا الصلاة، و11،7 في المائة صلوا ثم أقلعوا عن الصلاة فيما بعد. فئة الشباب (18-24 سنة) أقل إقبالا على الصلاة، إذ يمثلون 41،6 في المائة، في حين أن 22،2 في المائة لم يسبق لهم أن أدوا الصلاة.
كما تحدثت الدراسة عن أماكن أداء المغاربة لصلواتهم، وكشفت أن 8 في المائة فقط أكدوا أنهم يحرصون على الصلوات الخمس في المسجد. وأظهرت الدراسة أن 72،2 في المائة يصلون في المسجد يوم الجمعة. وكشفت الدراسة أن الشباب (الفئة العمرية ما بين 18 و24 سنة) أقل إقبالا على صلاة الجمعة، إذ لا يؤدي هذه الصلاة 35،2 في المائة، في حين أن النسبة تقل في الفئة العمرية ما فوق 60 سنة، إذ تبلغ 18 في المائة.في ليلة القدر يصبح إقبال الشباب على الصلاة كبيرا، إذ تصل النسبة إلى 59،1 في المائة وترتفع النسبة إلى 75،5 في المائة عند الفئة العمرية 60 سنة وما فوق. نفس النسب تقريبا تشمل صلاة العيدين الكبير والصغير.
المغاربة متسامحون مع غير الصائمين
تحدثت الدراسة عن موقف المغاربة من المغاربة الذين لا يؤدون فريضة الصيام، ف59،9 في المائة من المستجوبين لا يعتبرون الذين لا يصومون غير مسلمين و48،5 في المائة من المغاربة متسامحون مع غير الصائم، لكنهم يؤكدون أن على هؤلاء أن يفعلوا ذلك بعيدا عن أعين المغاربة. وأوضح الباحث محمد العيادي أن هذه النتائج تؤكد مركزية الصوم عند المغاربة.
وكشفت الدراسة الجديدة ارتفاع الموعظة والإرشاد في المجتمع المغربي، كما كشفت أنه كلما تقدم المغربي في السن، كلما تحول إلى واعظ للآخر، وأقر 48،4 في المائة أنهم أقنعوا أحد أفراد عائلتهم أو معارفهم بضرورة الصلاة، هذه النسبة تقل عند الشباب، إذ تصل إلى 32،4 في المائة بالنسبة للفئة العمرية (18 و24 سنة)، وتصل عند الشراف (60 سنة وما فوق) 74،5 في المائة.
أكثر الدعوات التي يركز عليها المغاربة هو الدعوة إلى ارتداء الحجاب ، ف31،7 في المائة من المغاربة أكدوا أنهم أقنعوا فتاة بوضع الحجاب.
المغاربة يفضلون المتدينات
المغاربة تائهين في البحث عن نصفهم الآخر، هناك ثلاثة معايير تشترطها الفتاة المغربية في الزوج المستقبلي، وهي "الخدمة" و"التدين" و"الترفيحة". العمل عبادة، لذا تطالب النساء من زوج المستقبل أن يؤمن القوت اليومي، ف62،5 في المائة يجعلون العمل أول شرط للزواج، بينما تفضل 34،4 في المائة الرجل المتدين، وتطالب 9،9 في المائة من الزوج المستقبلي يكون مرفح ومدور الحركة، وتطالب 5،6 في المائة براجل معقول، ولاد لاصل ما بقى حتى واحد مديها فيهم، 0،9 في المائة فقط من المغربيات تشترط هذه الصفة في زوجها المستقبلي.
إذا كانت النساء تضعن العمل شرطا أساسيا في الزوج المستقبلي، فإن الرجال يفضلن المرأة المتدينة، ف51،6 في المائة يطالبون بذلك، كما أن المغاربة، كما أظهرت نتائج الدراسة لا يشترطون في المرأة أن تكون عاملة أو موظفة، ف9،7 في المائة فقط يطالب بذلك. هناك أوليات أخرى يطالب بها الرجال وهي "الأصل" أو النسب (12،5 في المائة) وتكون لها رغبة في بناء عش الزوجية (11،5 في المائة). أما إتقان الطبخ والتوفر على المال فتأتي أسفل سلم الأولويات، الصفة الأولى بنسبة 1،2 في المائة والصفة الثانية بنسبة 2،1 في المائة. مع الشيوخ، الأمور مختلفة، فهذه الفئة تبحث أولا عن التدين ثم الأصل فالمعقول، لا يهمهم المال.
من الأسئلة التي طرحت على المغاربة، المساواة بين الجنسين في الإرث، ف83،2 في المائة يؤكدون أن التمييز بين الرجل والمرأة في الإرث "أمر جيد"، و12،3 في المائة فقط من الفئة العمرية (18-24 سنة) يذهبون إلى أن الإرث المعمول به مجحف للمرأة. مقابل هذا الموقف الصارم، لا يمانع 39،6 في المائة من الشباب في توزيع الآباء لثروتهم قبل وفاتهم بين أبنائهم الذكور والإناث، هذه النسبة تقل بشكل كبير في الفئة العمرية (60 سنة وما فوق) إذ لا تتجاوز 15،9 في المائة.
بخصوص تعدد الزوجات، ف44،4 في المائة من المستوجبين مع تعدد الزوجات. بطبيعة الحال فإن الشيوخ أكثر دفاعا عن ذلك، إذ يؤيده 60 في المائة، في حين أن نسبة الشباب المدافعة عن التعدد لا تتجاوز 36،9 في المائة. هذا الموقف لا علاقة له بالفئات المتعلمة أو غير المتعلمة، ف38،1 في المائة من المتعلمين الشباب مع تعدد الزوجات، في حين أن 32،9 في المائة من الشباب غير المتعلم يدافع عن التعدد.
الدراسة كشفت عن تراجع المؤسسات الدينية التقليدية مثل الزوايا والطرق الدينية، وكشفت الدراسة على أن 7 في المائة فقط من المستجوبين أكدوا انخراطهم في جمعية من جمعيات المجتمع المدني، وذهب 43 في المائة إلى رفض فكرة الالتحاق بجمعية، وأوضح 24،0 في المائة رغبتهم في الانضمام إلى جمعيات خيرية، و16،5 في المائة يريدون جمعيات دينية في حين لا يرغب في الانضمام إلى جمعيات حقوقية سوى 11،3 في المائة.
المغاربة ضد الزوايا
كشفت الدراسة أن 56 في المائة من المغاربة يرفضون الزوايا بينما يشجعها ويفضلها 32،5 في المائة، هذا يكشف، حسب الباحث محمد العيادي، ظهور فكر عقلاني حديث، فهؤلاء يرفضون هذه الزوايا لأنها "حرام" وتدخل في أعمال "الشعودة"، وذهب البعض إلى وصف كل ما له علاقة بالزوايا ب"التخلف".
الاختلاط بين الجنسين موضوع مطروح في المجتمع المغربي، هذا الاختلاط يهم ثلاثة فضاءات المدرسة والعائلة والبحر. المغاربة مع الاختلاط في المدرسة، ف77،2 في المائة مع الاختلاط في المدرسة بين الجنسين، لكن عندما يتعلق الأمر بالبحر، فالأمر مختلف، إذ تتراجع إلى 29،8 في المائة، أما الاختلاط في المناسبات العائلية كالزواج أو ما شابهه فإن هناك انقسام واضح، ف50،7 في المائة مع هذا الاختلاط.
هذه النتائج تتغير حسب الفئات العمرية، فالشباب (من 18 إلى 24 سنة) أكثر قابلية للاختلاط (82،3 في المائة).ويعارض 57 في المائة من المستجوبين الاختلاط في البحر.
كما كشفت الدارسة أن 26،3 في المائة من المستجوبين يعرفون طقوس الإسلام وشعائره، نسبة جهل هذه الشعائر مرتفعة، إذ تصل إلى 73،7 في المائة الذين أكدوا عدم معرفتهم بالطقوس الأربع للإسلام.
60،2 في المائة من المغاربة لا يعرفون أسماء الخلفاء الأربع، تقل النسبة عند الشباب (ما بين 18 و24 سنة) إلى 53،9 في المائة.
المغاربة شعب لا يقرأ
القراءة ليس نشاطا رائجا في المجتمع المغربي، ف35،3 في المائة من المستجوبين فقط قالوا إنهم قرأوا كتابا، ضمن هذه النسبة 34،2 في المائة أكدوا قراءتهم لكتاب له علاقة بالدين، وأظهرت الدراسة أن الشباب أقل اهتماما بالكتاب الديني مقارنة مع الشيوخ. الكتب الدينية الأكثر تداولا وقراءة، حسب الدراسة هي "الموطأ" للإمام مالك و"رياض الصالحين" للإمام النووي، كتب يقرأها المغاربة.
وأوضحت الدراسة أن 32،50 في المائة من المستوجبين مع "زيارة الأضرحة"، فين حين يعارضها 56 في المائة، وأظهرت الدراسة، أن الشباب أكثر كرها لزيارة الأضرحة، ف62،80 في المائة يكرهون زيارة الأضرحة. ثلاثة أسباب رئيسية لرفض أسباب الزيارة، إذ يعتبرونه "شعوذة" و"تخلف" و"حرام"، تظهر التبريرات غير الدينية، أكثر حضورا وهي "الشعودة" و"التخلف".
لقلة الإقبال على المنتوج الفني أسباب كثيرة، ففي المغرب هناك أشخاص لم يشاهدوا فيلما سينمائيا. هذا ما أظهرته الدراسة، إذ أوضحت النتائج أن، 20 في المائة من المستجوبين لم يشاهدوا يوما فيلما سينمائيا. 17،6 في المائة من الشباب يقدمون أسباب دينية لعدم مشاهدة الأفلام، إذ يعتبرونها "حرام".
17،3 في المائة من المستجوبين لم يسمعوا يوما للموسيقى، الأكبر من هذه الفئة مسجلة عند الشيوخ، أما الشباب فغالبيتهم يسمع الموسيقى (96،6 في المائة)، حسب الدارسة القضية مرتبطة بالذوق، ف61،1 في المائة من الشيوخ لا يحبون الموسيقى، ولا تتعدى النسبة 30 في المائة عند الشباب (ما بين 18 و24 سنة) ويقدم الشباب، الذي لا يسمح الموسيقة، الدين كأحد أسباب لذلك (50 في المائة(.
بخصوص القروض وموقف الدين منها، ف45 في المائة من المستجوبين يقبلون قروض من البنك مع الفوائد إذا ما احتاجوها، و37،5 في المائة رافضين فكرة القرض و22 في المائة حائرون لا يعرفون ما يفعلونه. داخل فئة الشباب 35،5 في المائة يقبلون الفوائد البنكية، ويرفض هذه الفوائد 34،5 في المائة من المستجوبين، أما نسبة الحائرين وسط الشباب بخصوص هذا الموضوع فتصل إلى 29،7 في المائة، إذ أجابوا على هذا السؤال ب"لا أعرف". الشيوخ، ولأنهم أكثر تدينا، ف45،5 في المائة يرفضون كريدي بفوائد، ولا يقبل بالفكرة ويستبعدها سوى 29 في المائة مستعد للاستفادة من قروض بفوائد.
حسب الباحث محمد العيادي، فإن رفض القروض لا يعود إلى أسباب دينية، بل إن هذه الأسباب الدينية لا يظهر إلا عند الأقلية، ويقدم 65،8 في المائة يقدمون أسباب غير دينية لرفض لكريدي، بينما يذكر 32،6 في المائة الأسباب دينية.
نصف المغاربة يعتبرون الفؤائد البنكية حرام
الفوائد البنكية يعتبرها 52،1 في المائة "حرام"، هذه النسبة ترتفع عند الشيوخ ما فوق 60 سنة، إذ تصل إلى 68،3 في المائة بينما تنخفض عند الشباب )ما بين 18 و24 سنة) إذ تبلغ 47،9 في المائة.الهوية الإسلامية هي الهوية المهيمنة في المغرب، هذا ما أظهرته الدراسة، فالمغاربة يقدمون أنفسهم كمسلمين أولا، ثم مغاربة في مرتبة ثانية، ويعتبر المغاربة الدين الإسلامي كدين "سامي وصالح لكل زمان ومكان". الأرقام أظهرت أن 27 في المائة من المستجوبين لا يتوفرون على إجابة بخصوص سؤال "هل الإسلام يمثل حلا لكل شيء"، وذهب 5 في المائة إلى نفي ذلك.
العلاقة قوية بالدين، فغالبية المستجوبين يؤكدون أنهم يتوفرون على القرآن في بيوتهم، لكن 1،4 في المائة فقط يحفظونه عن ظهر قلب، في حين يفحظ 5،6 في المائة عدة سور، أما 82،1 في المائة فيكتفون بحفظ بعض السور، وذهب 11 في المائة إلى أنهم لا يحفظون أية سورة، منهم 10،6 في المائة من الشباب (الفئة العمرية 18-24 سنة). الهوية العربية ثم الأمازيغية فالإفريقية تأتي في مرتبة ثانية أمام الهوية العربية،
54،2 في المائة يعتبرون أنهم مسلمون في المقام الأول، ويضع 38،8 في المائة الهوية المغربية في المرتبة الثانية، ووضع 47،8 في المائة من المستجوبين الهوية العربية ثالثة. وذهب 32،9 في المائة يعتبرون الهوية الأمازيغية في المرتبة الرابعة، أما الهوية الخامسة بالنسبة للمغاربة فهي الهوية الإفريقية.الافتخار بالانتماء إلى العالم الإسلامي يظهر عند الشباب كما الشيوخ، ويسجل أن الهوية المغربية أكثر حضورا عند الشباب
إطار ومعطيات حول الدراسة
كشفت دراسة مهمة حول "القيم والممارسات الدينية في المغرب" عن ميل المغاربة حول علمنة الدين، وأوضحت الدراسة التي استغرق إنجازها سنة كاملة وأنجزتها مؤسسة "آل سعود للدراسات والعلوم الإنسانية" بالدار البيضاء بإشراف من أشهر باحثين مغاربة وهم محمد الطوزي ومحمد العيادي وحسن رشيق، أن هناك توجه نحو "فرادنية الممارسات الدينية"، و"عقلنتها".
الدراسة مولتها المؤسسة الألمانية فريديريك هيبريت، وتدخل في سياق مشروع يشرف عليه الباحث محمد جنجار الصغير المسؤول الحالي عن المؤسسة.
شملت الدراسة 1156 مغربيا يمثلون 16 جهة إدارية بالمغرب، هؤلاء أجابوا على 146 سؤالا.
في هذه الدراسة يمثل الرجال 47،3 في المائة والنساء 52،7 في المائة، سكان المدن يمثلون 58،2 في المائة وسكان القرى 41،8 في المائة. ويمثل الشباب البالغين أقل من 25 سنة يمثلون 28،3 في المائة، ويمثل البالغين أكثر من 56 سنة نسبة 16 في المائة، وتمثل شريحة المتعلمين 40،4 في المائة والعزاب 40 في المائة. على المستوى السوسيو اقتصادي ف63،3 في المائة دخلهم أقل من 2000 درهما. نصف المستجوبين يشتغلون ولا يمثل الموظفون سوى 3،8 في المائة، بينما يمثل الموظفين في القطاع الخاص 26،1 في المائة. وقسم البحث إلى ثلاث محاور "المرأة والتدين" بإشراف من محمد الطوزي و"الشباب والتدين" بإشراف محمد العيادي أما محور "المعتقدات الدينية والقيم" فكانت بإشراف حسن رشيق.
من الأرقام التي كشفت التوجه العلماني لتدين المغاربة، النتائج التالية، ف 14 في المائة يقولون إن الدين شأن فردي، هذا الرقم يكشف، حسب المشرف عنها محمد جنجار الصغير، على أن الطريقة الكلاسيكية التي كانت تتحكم في الدارسة كالزاوية والمسجد.. لم يعد لها تأثير يذكر في النشأة الدينية للفرد، كما سجلت الدراسة، حسب الباحث نفسه، تراجع دور الأسرة والمدرسة والعائلة لتظهر أشكال جديدة. ويضيف أن ما يعيشه الفرد في هذا السياق شبيه بما عاشه الفرد الأوربي، إذ تظهر "علمنة المجتمع" وأصبح للدين "أشكال أخرى". على عكس التصورات والانطباعات المنشرة في المجتمع، فالمغرب سائر في مسيرة التحديث في المغرب". بروز الفرد له كذلك بالبنية الأنتربولوجية للأسرة المغربية.
التدين شأن فردي
من نتائج الدراسة الجديدة المعرفة الدينية للمغاربة، ف، 56،7 في المائة من المغاربة يقولون إن الجيل الحالي من الشباب أكثر معرفة بالدين من جيل الشباب السابق، 46،4 في المائة من المستجوبين من الفئة العمرية (18/24(يؤكدون هذه الفكرة.
كما كشفت الدراسة أن 27،60 في المائة من الشباب ذي الفئة العمرية (18/24) تعتبر نفسه مسلم، حتى وإن كان لا يمارسون الشعائر الدينية. كما أكدت الدراسة مركزية الدين في حياة الفرد المغربي، ف 52،60 في المائة يعيرون للدين اهتماما كبيرا. الممارسات الدينية ترتفع مع التقدم في السن، وهذا ليس حكرا على المسلمين بل على جميع الديانات. التدين حاضر بقوة عند شبابنا عكس ما يحدث في الغرب.هذا التدين له علاقة بالممارسة ومراقبة الشعائر وليس الإيمان والاعتقاد.
التدين في المجتمعات المسلمة ظاهرة واضحة للعيان، يوضح الباحث السوسيولوجي محمد العيادي، ثم يضيف "هذا مرتبط بظرفية سياسية، في "العالم الإسلامي، الفورة الدينية والفورة السياسية ينظر إليهما وجهان لعملة واحدة".
ثلثي المغاربة يصلون
73،7 في المائة من المستجوبين يصلون يوميا، منهم 65،7 يصلون بانتظام و8 في المائة يصلون بين الفينة والأخرى. كما كشفت الدراسة أن 14،6 في المائة لم يسبق لهم أن أدوا الصلاة، و11،7 في المائة صلوا ثم أقلعوا عن الصلاة فيما بعد. فئة الشباب (18-24 سنة) أقل إقبالا على الصلاة، إذ يمثلون 41،6 في المائة، في حين أن 22،2 في المائة لم يسبق لهم أن أدوا الصلاة.
كما تحدثت الدراسة عن أماكن أداء المغاربة لصلواتهم، وكشفت أن 8 في المائة فقط أكدوا أنهم يحرصون على الصلوات الخمس في المسجد. وأظهرت الدراسة أن 72،2 في المائة يصلون في المسجد يوم الجمعة. وكشفت الدراسة أن الشباب (الفئة العمرية ما بين 18 و24 سنة) أقل إقبالا على صلاة الجمعة، إذ لا يؤدي هذه الصلاة 35،2 في المائة، في حين أن النسبة تقل في الفئة العمرية ما فوق 60 سنة، إذ تبلغ 18 في المائة.في ليلة القدر يصبح إقبال الشباب على الصلاة كبيرا، إذ تصل النسبة إلى 59،1 في المائة وترتفع النسبة إلى 75،5 في المائة عند الفئة العمرية 60 سنة وما فوق. نفس النسب تقريبا تشمل صلاة العيدين الكبير والصغير.
المغاربة متسامحون مع غير الصائمين
تحدثت الدراسة عن موقف المغاربة من المغاربة الذين لا يؤدون فريضة الصيام، ف59،9 في المائة من المستجوبين لا يعتبرون الذين لا يصومون غير مسلمين و48،5 في المائة من المغاربة متسامحون مع غير الصائم، لكنهم يؤكدون أن على هؤلاء أن يفعلوا ذلك بعيدا عن أعين المغاربة. وأوضح الباحث محمد العيادي أن هذه النتائج تؤكد مركزية الصوم عند المغاربة.
وكشفت الدراسة الجديدة ارتفاع الموعظة والإرشاد في المجتمع المغربي، كما كشفت أنه كلما تقدم المغربي في السن، كلما تحول إلى واعظ للآخر، وأقر 48،4 في المائة أنهم أقنعوا أحد أفراد عائلتهم أو معارفهم بضرورة الصلاة، هذه النسبة تقل عند الشباب، إذ تصل إلى 32،4 في المائة بالنسبة للفئة العمرية (18 و24 سنة)، وتصل عند الشراف (60 سنة وما فوق) 74،5 في المائة.
أكثر الدعوات التي يركز عليها المغاربة هو الدعوة إلى ارتداء الحجاب ، ف31،7 في المائة من المغاربة أكدوا أنهم أقنعوا فتاة بوضع الحجاب.
المغاربة يفضلون المتدينات
المغاربة تائهين في البحث عن نصفهم الآخر، هناك ثلاثة معايير تشترطها الفتاة المغربية في الزوج المستقبلي، وهي "الخدمة" و"التدين" و"الترفيحة". العمل عبادة، لذا تطالب النساء من زوج المستقبل أن يؤمن القوت اليومي، ف62،5 في المائة يجعلون العمل أول شرط للزواج، بينما تفضل 34،4 في المائة الرجل المتدين، وتطالب 9،9 في المائة من الزوج المستقبلي يكون مرفح ومدور الحركة، وتطالب 5،6 في المائة براجل معقول، ولاد لاصل ما بقى حتى واحد مديها فيهم، 0،9 في المائة فقط من المغربيات تشترط هذه الصفة في زوجها المستقبلي.
إذا كانت النساء تضعن العمل شرطا أساسيا في الزوج المستقبلي، فإن الرجال يفضلن المرأة المتدينة، ف51،6 في المائة يطالبون بذلك، كما أن المغاربة، كما أظهرت نتائج الدراسة لا يشترطون في المرأة أن تكون عاملة أو موظفة، ف9،7 في المائة فقط يطالب بذلك. هناك أوليات أخرى يطالب بها الرجال وهي "الأصل" أو النسب (12،5 في المائة) وتكون لها رغبة في بناء عش الزوجية (11،5 في المائة). أما إتقان الطبخ والتوفر على المال فتأتي أسفل سلم الأولويات، الصفة الأولى بنسبة 1،2 في المائة والصفة الثانية بنسبة 2،1 في المائة. مع الشيوخ، الأمور مختلفة، فهذه الفئة تبحث أولا عن التدين ثم الأصل فالمعقول، لا يهمهم المال.
من الأسئلة التي طرحت على المغاربة، المساواة بين الجنسين في الإرث، ف83،2 في المائة يؤكدون أن التمييز بين الرجل والمرأة في الإرث "أمر جيد"، و12،3 في المائة فقط من الفئة العمرية (18-24 سنة) يذهبون إلى أن الإرث المعمول به مجحف للمرأة. مقابل هذا الموقف الصارم، لا يمانع 39،6 في المائة من الشباب في توزيع الآباء لثروتهم قبل وفاتهم بين أبنائهم الذكور والإناث، هذه النسبة تقل بشكل كبير في الفئة العمرية (60 سنة وما فوق) إذ لا تتجاوز 15،9 في المائة.
بخصوص تعدد الزوجات، ف44،4 في المائة من المستوجبين مع تعدد الزوجات. بطبيعة الحال فإن الشيوخ أكثر دفاعا عن ذلك، إذ يؤيده 60 في المائة، في حين أن نسبة الشباب المدافعة عن التعدد لا تتجاوز 36،9 في المائة. هذا الموقف لا علاقة له بالفئات المتعلمة أو غير المتعلمة، ف38،1 في المائة من المتعلمين الشباب مع تعدد الزوجات، في حين أن 32،9 في المائة من الشباب غير المتعلم يدافع عن التعدد.
الدراسة كشفت عن تراجع المؤسسات الدينية التقليدية مثل الزوايا والطرق الدينية، وكشفت الدراسة على أن 7 في المائة فقط من المستجوبين أكدوا انخراطهم في جمعية من جمعيات المجتمع المدني، وذهب 43 في المائة إلى رفض فكرة الالتحاق بجمعية، وأوضح 24،0 في المائة رغبتهم في الانضمام إلى جمعيات خيرية، و16،5 في المائة يريدون جمعيات دينية في حين لا يرغب في الانضمام إلى جمعيات حقوقية سوى 11،3 في المائة.
المغاربة ضد الزوايا
كشفت الدراسة أن 56 في المائة من المغاربة يرفضون الزوايا بينما يشجعها ويفضلها 32،5 في المائة، هذا يكشف، حسب الباحث محمد العيادي، ظهور فكر عقلاني حديث، فهؤلاء يرفضون هذه الزوايا لأنها "حرام" وتدخل في أعمال "الشعودة"، وذهب البعض إلى وصف كل ما له علاقة بالزوايا ب"التخلف".
الاختلاط بين الجنسين موضوع مطروح في المجتمع المغربي، هذا الاختلاط يهم ثلاثة فضاءات المدرسة والعائلة والبحر. المغاربة مع الاختلاط في المدرسة، ف77،2 في المائة مع الاختلاط في المدرسة بين الجنسين، لكن عندما يتعلق الأمر بالبحر، فالأمر مختلف، إذ تتراجع إلى 29،8 في المائة، أما الاختلاط في المناسبات العائلية كالزواج أو ما شابهه فإن هناك انقسام واضح، ف50،7 في المائة مع هذا الاختلاط.
هذه النتائج تتغير حسب الفئات العمرية، فالشباب (من 18 إلى 24 سنة) أكثر قابلية للاختلاط (82،3 في المائة).ويعارض 57 في المائة من المستجوبين الاختلاط في البحر.
كما كشفت الدارسة أن 26،3 في المائة من المستجوبين يعرفون طقوس الإسلام وشعائره، نسبة جهل هذه الشعائر مرتفعة، إذ تصل إلى 73،7 في المائة الذين أكدوا عدم معرفتهم بالطقوس الأربع للإسلام.
60،2 في المائة من المغاربة لا يعرفون أسماء الخلفاء الأربع، تقل النسبة عند الشباب (ما بين 18 و24 سنة) إلى 53،9 في المائة.
المغاربة شعب لا يقرأ
القراءة ليس نشاطا رائجا في المجتمع المغربي، ف35،3 في المائة من المستجوبين فقط قالوا إنهم قرأوا كتابا، ضمن هذه النسبة 34،2 في المائة أكدوا قراءتهم لكتاب له علاقة بالدين، وأظهرت الدراسة أن الشباب أقل اهتماما بالكتاب الديني مقارنة مع الشيوخ. الكتب الدينية الأكثر تداولا وقراءة، حسب الدراسة هي "الموطأ" للإمام مالك و"رياض الصالحين" للإمام النووي، كتب يقرأها المغاربة.
وأوضحت الدراسة أن 32،50 في المائة من المستوجبين مع "زيارة الأضرحة"، فين حين يعارضها 56 في المائة، وأظهرت الدراسة، أن الشباب أكثر كرها لزيارة الأضرحة، ف62،80 في المائة يكرهون زيارة الأضرحة. ثلاثة أسباب رئيسية لرفض أسباب الزيارة، إذ يعتبرونه "شعوذة" و"تخلف" و"حرام"، تظهر التبريرات غير الدينية، أكثر حضورا وهي "الشعودة" و"التخلف".
لقلة الإقبال على المنتوج الفني أسباب كثيرة، ففي المغرب هناك أشخاص لم يشاهدوا فيلما سينمائيا. هذا ما أظهرته الدراسة، إذ أوضحت النتائج أن، 20 في المائة من المستجوبين لم يشاهدوا يوما فيلما سينمائيا. 17،6 في المائة من الشباب يقدمون أسباب دينية لعدم مشاهدة الأفلام، إذ يعتبرونها "حرام".
17،3 في المائة من المستجوبين لم يسمعوا يوما للموسيقى، الأكبر من هذه الفئة مسجلة عند الشيوخ، أما الشباب فغالبيتهم يسمع الموسيقى (96،6 في المائة)، حسب الدارسة القضية مرتبطة بالذوق، ف61،1 في المائة من الشيوخ لا يحبون الموسيقى، ولا تتعدى النسبة 30 في المائة عند الشباب (ما بين 18 و24 سنة) ويقدم الشباب، الذي لا يسمح الموسيقة، الدين كأحد أسباب لذلك (50 في المائة(.
بخصوص القروض وموقف الدين منها، ف45 في المائة من المستجوبين يقبلون قروض من البنك مع الفوائد إذا ما احتاجوها، و37،5 في المائة رافضين فكرة القرض و22 في المائة حائرون لا يعرفون ما يفعلونه. داخل فئة الشباب 35،5 في المائة يقبلون الفوائد البنكية، ويرفض هذه الفوائد 34،5 في المائة من المستجوبين، أما نسبة الحائرين وسط الشباب بخصوص هذا الموضوع فتصل إلى 29،7 في المائة، إذ أجابوا على هذا السؤال ب"لا أعرف". الشيوخ، ولأنهم أكثر تدينا، ف45،5 في المائة يرفضون كريدي بفوائد، ولا يقبل بالفكرة ويستبعدها سوى 29 في المائة مستعد للاستفادة من قروض بفوائد.
حسب الباحث محمد العيادي، فإن رفض القروض لا يعود إلى أسباب دينية، بل إن هذه الأسباب الدينية لا يظهر إلا عند الأقلية، ويقدم 65،8 في المائة يقدمون أسباب غير دينية لرفض لكريدي، بينما يذكر 32،6 في المائة الأسباب دينية.
نصف المغاربة يعتبرون الفؤائد البنكية حرام
الفوائد البنكية يعتبرها 52،1 في المائة "حرام"، هذه النسبة ترتفع عند الشيوخ ما فوق 60 سنة، إذ تصل إلى 68،3 في المائة بينما تنخفض عند الشباب )ما بين 18 و24 سنة) إذ تبلغ 47،9 في المائة.الهوية الإسلامية هي الهوية المهيمنة في المغرب، هذا ما أظهرته الدراسة، فالمغاربة يقدمون أنفسهم كمسلمين أولا، ثم مغاربة في مرتبة ثانية، ويعتبر المغاربة الدين الإسلامي كدين "سامي وصالح لكل زمان ومكان". الأرقام أظهرت أن 27 في المائة من المستجوبين لا يتوفرون على إجابة بخصوص سؤال "هل الإسلام يمثل حلا لكل شيء"، وذهب 5 في المائة إلى نفي ذلك.
العلاقة قوية بالدين، فغالبية المستجوبين يؤكدون أنهم يتوفرون على القرآن في بيوتهم، لكن 1،4 في المائة فقط يحفظونه عن ظهر قلب، في حين يفحظ 5،6 في المائة عدة سور، أما 82،1 في المائة فيكتفون بحفظ بعض السور، وذهب 11 في المائة إلى أنهم لا يحفظون أية سورة، منهم 10،6 في المائة من الشباب (الفئة العمرية 18-24 سنة). الهوية العربية ثم الأمازيغية فالإفريقية تأتي في مرتبة ثانية أمام الهوية العربية،
54،2 في المائة يعتبرون أنهم مسلمون في المقام الأول، ويضع 38،8 في المائة الهوية المغربية في المرتبة الثانية، ووضع 47،8 في المائة من المستجوبين الهوية العربية ثالثة. وذهب 32،9 في المائة يعتبرون الهوية الأمازيغية في المرتبة الرابعة، أما الهوية الخامسة بالنسبة للمغاربة فهي الهوية الإفريقية.الافتخار بالانتماء إلى العالم الإسلامي يظهر عند الشباب كما الشيوخ، ويسجل أن الهوية المغربية أكثر حضورا عند الشباب
إطار ومعطيات حول الدراسة
كشفت دراسة مهمة حول "القيم والممارسات الدينية في المغرب" عن ميل المغاربة حول علمنة الدين، وأوضحت الدراسة التي استغرق إنجازها سنة كاملة وأنجزتها مؤسسة "آل سعود للدراسات والعلوم الإنسانية" بالدار البيضاء بإشراف من أشهر باحثين مغاربة وهم محمد الطوزي ومحمد العيادي وحسن رشيق، أن هناك توجه نحو "فرادنية الممارسات الدينية"، و"عقلنتها".
الدراسة مولتها المؤسسة الألمانية فريديريك هيبريت، وتدخل في سياق مشروع يشرف عليه الباحث محمد جنجار الصغير المسؤول الحالي عن المؤسسة.
شملت الدراسة 1156 مغربيا يمثلون 16 جهة إدارية بالمغرب، هؤلاء أجابوا على 146 سؤالا.
في هذه الدراسة يمثل الرجال 47،3 في المائة والنساء 52،7 في المائة، سكان المدن يمثلون 58،2 في المائة وسكان القرى 41،8 في المائة. ويمثل الشباب البالغين أقل من 25 سنة يمثلون 28،3 في المائة، ويمثل البالغين أكثر من 56 سنة نسبة 16 في المائة، وتمثل شريحة المتعلمين 40،4 في المائة والعزاب 40 في المائة. على المستوى السوسيو اقتصادي ف63،3 في المائة دخلهم أقل من 2000 درهما. نصف المستجوبين يشتغلون ولا يمثل الموظفون سوى 3،8 في المائة، بينما يمثل الموظفين في القطاع الخاص 26،1 في المائة. وقسم البحث إلى ثلاث محاور "المرأة والتدين" بإشراف من محمد الطوزي و"الشباب والتدين" بإشراف محمد العيادي أما محور "المعتقدات الدينية والقيم" فكانت بإشراف حسن رشيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.