أكثر من نصف المغاربة لا يتطلعون إلى اقتناء عقار في الإثني عشر شهرا القادمة و 53 في المائة منهم لا يخططون لشراء سيارة، و 33 في المائة منهم يأتي شراء كمبيوتر على رأس انشغالاتهم، و يشير 36 في المائة إلى أن أحوالهم المادية ساءت في الوقت الحالي، و يعتبر نصف المغاربة التوقيت الحالي سيئا للشراء و 57 في المائة يرون أن الرواتب لم تواكب تكاليف المعيشة. تلك أهم النتائج التي توصل إليها استطلاع موقع «بيت كوم» حول مؤشر ثقة المستهلك الذي شمل عينة من المغاربة ضمت 1371 شخصا، بالإضافة إلى مواطنين من بلدان عربية أخرى. ويعبر 55 في المائة من المغاربة المستطلعة آراؤهم عن عدم الرغبة في الاستثمار في العقار خلال الأشهر الإثني عشر القادمة، مقابل 18 في المائة لا يرون مانعا أمام ذلك الطموح، غير أن البحث الاستطلاع يتوصل إلى أن 64 في المائة ممن عبروا عن نيتهم في الاستثمار في العقار يرنون إلى عقارات جديدة، في الوقت الذي يتطلع 20 في المائة منهم إلى عقارات مستعملة. ولا يفكر 53 في المائة من المغاربة في شراء سيارة خلال ال12 شهرا القادمة، بينما يعبر 21 في المائة عن رغبتهم في اقتناء سيارة، غير أن أولئك الذي يتطلعون إلى شراء سيارات جديدة داخل عينة تضم 290 شخصا، يصل إلى 40 في المائة و 45 في المائة يكتفون بسيارة مستعملة. و ينصب اهتمام 33 في المائة من المغاربة على شراء جهاز كومبيوتر خلال الستة أشهر القادمة، و يتطلع 20 في المائة إلى اقتناء الأثاث، و ينوي 13 في المائة شراء كاميرا رقمية، و يسعى 12 في المائة منهم إلى شراء تلفاز إل سيدي أو بلازما و يتطلع11 في المائة من المغاربة المستجوبين إلى شراء ثلاجة و ينوي 8 في المائة منهم شراء جهاز تلفاز ملون عادي. وسئل المغاربة الذين شملهم الاستطلاع حول ما إذا كانوا يعتقدون أن حالتهم المالية ستتغير خلال السنة القادمة، فتجلى أن حوالي النصف لم يستطيعوا تكوين رأي حول الموضوع، و37 في المائة يعتقدون أن أحوالهم المالية سوف تتحسن، بينما يتوقع 5 في المائة أنها ستسوء و11 في المائة يرون أن الوضع سيبقى كما هو عليه الآن. ويعتقد 17 في المائة من المستجوبين أن اقتصاد البلد سيسوء خلال السنة القادمة، و 16 في المائة يظنون أنه سيبقى على ما هو عليه، غير أن 36 في المائة يبدون تفاؤلا كبيرا بخصوص مستقبل الاقتصاد. و يعقد 40 في المائة من المغاربة المستجوبين آمالا عريضة على تغير ظروف العمل في السنة القادمة، و يظن20 في المائة أنها ستبقى كما هي عليه الآن، و 13 في المائة يجزمون بأنها ستسوء، ويراهن 22 في المائة من المغاربة على توفر فرص العمل خلال السنة القادمة ، هذا في الوقت الذي يتصور 24 في المائة أن الوضع سيبقى على ما هو عليه. ويرى 36 في المائة من المغاربة أن أحوالهم المادية ساءت مقارنة بالسنة الفارطة، بينما يشير 34 في المائة منهم إلى أنها ظلت كما هي، و يعتبر 19 فى المائة أنها أصبحت أفضل، في نفس الوقت يلاحظ 33 في المائة من المغاربة المستطلعة آراؤهم أن توقعاتهم حول اقتصاد البلد ساءت، كما كانت عليه منذ ثلاثة أشهر، ويعتقد30 في المائة أنها ظلت كما هي و19 في المائة يظنون أنها أصبحت أفضل. و يعبر المغاربة المستجوبون عن شعور سيء حيال شراء المنتوجات الاستهلاكية طويلة الأمد، ف50 في المائة منهم يعتبرون التوقيت الحالي سيئا للشراء، مقابل 21 في المائة يرون أنه توقيت عادي للشراء كغيره و16 في المائة يرون فيه توقيتا جيدا للشراء. وعندما سئل المغاربة المستطلعة آراؤهم عن تقييم الفترة الحالية من حيث أوضاع العمل، أجاب 36 في المائة أنه توقيت سيء و 24 في المائة يرون أنه توقيت عادي كغيره و 20 في المائة يعتقدون أنه جيد، لكن يبدو أن سوق العمل هو الأكثر تأثرا في الفترة الحالية، ف59 في المائة يجزمون بأن هناك القليل من الوظائف و 30 في المائة يرون أنه لا يوجد الكثير منها، وفقط 7 في المائة من المستجوبين يظنون أن ثمة الكثير من الوظائف. ويصرح28 في المائة من المغاربة، الذين شملهم الاستطلاع، أن عدد الموظفين في مؤسساتهم انخفض بالمقارنة مع العام الماضي، و 25 في المائة يرون أن مؤسساتهم حافظت على نفس العدد، مقابل 15 في المائة يعتبرون أنها تتوفر على عدد أكبر من الموظفين، لكن هل واكبت الرواتب ارتفاع تكاليف المعيشة؟ 57 في المائة من المغاربة ينفون ذلك، و 8 في المائة فقط يرون أن نسبة ارتفاع الرواتب مساوية لنسبة ارتفاع تكاليف المعيشة، بينما 3 في المائة يعتبرون أن نسبة ارتفاع الرواتب أعلى من نسبة ارتفاع تكاليف المعيشة.