يبدو أن الصعوبات المعيشية التي تعرفها الأسر المغربية وغلاء أسعار العقار في المغرب دفعت 57 في المائة من الأشخاص إلى التعبير عن عدم تطلعهم إلى الاستثمار في شراء العقار خلال الاثني عشر شهرا القادمة. هذا ما يتجلى من استطلاع لقياس ثقة المستهلك، أنجزه عبرالأنترنيت موقع «بيت.كوم» المتخصص في التشغيل، والذي شمل عينة من المغاربة وصلت إلى 2517 شخصا، والذي سأل المغاربة عن نيتهم في اقتناء الاستثمار في العقار، حيث بدا أن نسبة الذين يستهويهم العقار لا تتعدى 18 في المائة، غير أن 63 في المائة من الذين يتطلعون إلى شراء العقار يخططون لشراء عقار جديد، بينما لا تتعدى نسبة من يريدون شراء عقار مستعمل 23 في المائة. وعندما يسأل عن مدى تخطيطهم لشراء سيارة خلال الإثني عشر شهرا القادمة، يصرح 53 في المائة بأنهم لا يفكرون في ذلك، بينما أبدى 22 في المائة تطلعا إلى اقتناء سيارة، وفي الوقت الذي يصبو فيه 40 في المائة من المستجوبين إلى شراء سيارة جديدة، يحلم 48 في المائة من المغاربة بسيارة مستعملة، بحيث تعتبر هاته من أعلى النسب في العالم العربي، على اعتبار أن استطلاع رأي المغاربة جاء في سياق استفتاء شمل عينات من 13 عشر بلدا عربيا. وتظهر أكبر نسبة من المغاربة رغبة في شراء جهاز كومبيوتر مكتبي أو محمول متبوعا بالأثاث وجهاز التلفاز وكاميرا رقمية، جهاز التلفاز بلازما أو إل سي دي وغسالة الملابس والثلاجة حيث تتراوح نسبتهم بين 33 و9 في المائة، غير أن هذه النسبة تتراوح بين 2 و5 في المائة عندما يسأل المغاربة عن تطلعهم إلى شراء أدوات الطبخ أو نشافة الملابس وكاميرا فيديو. ويرى ثلث المغاربة أن حالتهم المالية ساءت، و36 في المائة يعتبرون أنها لم تتغير، و20 % يقدرون أنها تحسنت، في نفس الوقت يرى فيه نصف المغاربة أن التوقيت سيئ للشراء، و20 في المائة يظنون أن التوقيت عادي للشراء، و20 في المائة يقدرون أنه جيد. وعندما يسأل المغاربة عن مدى سهولة أو صعوبة الحصول على شغل، يرد 55 في المائة منهم بأن هناك القليل فقط من الوظائف، ويعتبر 31 في المائة أنه ليس هناك الكثير من الوظائف، بينما لا تتجاوز نسبة المغاربة المستجوبين الذين يظنون أنه يوجد العديد منها 9 في المائة. وبخصوص الرواتب يعتبر 54 في المائة من الذين استطلعت آراؤهم أنها لم تواكب تكاليف المعيشة، بينما يرى 10 في المائة أن نسبة ارتفاع الراتب مساوية لنسبة ارتفاع تكاليف المعيشة، و2 في المائة صرحوا بأن نسبة ارتفاع الراتب أعلى من نسبة ارتفاع تكاليف المعيشة، غير أن 33 في المائة من المستجوبين لم يستطيعوا تحديد العلاقة بين تطور الراتب وتكلفة المعيشة. وفي الوقت الذي لا يستطيع فيه 46 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع تحديد ما إذا كانت أوضاعهم المادية ستتحسن أم لا في السنة التي استقبلناها، فإن 38 في المائة من المستجوبين يبدون تفاؤلا كبيرا حين يصرحون بأن حالتهم المادية ستتحسن، وهي ذات النسبة تقريبا التي تراهن على تحسن الوضعية الاقتصادية في البلد، في المقابل لا يتجاوز أولئك الذين يتوقعون أن تسوء أوضاعهم المالية نسبة 5 في المائة، و11 في المائة يظنون أن أحوالهم المالية لن تتغير. ويشعر 42 في المائة من المغاربة المستجوبين أن الأوضاع المهنية ستتحسن خلال السنة الجديدة، بينما يترقب 13 في المائة أن تسوء، و20 في المائة لا يرون أنها ستتغير، ولا يعرف 25 في المائة من المستجوبين ما إذا كانت أوضاعهم ستتغير أم لا، وفي نفس الوقت يعتقد 28 في المائة من المغاربة الذين شملهم استطلاع الرأي أن فرص العمل ستتحسن، وعبرت نفس النسبة عن أن الحال سيبقى على ما هو عليه، بينما يظن أن فرص الشغل ستسوء. ويعتبر 27 في المائة من المستجوبين المغاربة أن فرص التطور في مهنهم مرتفعة، فيما يعتبر 25 في المائة أن فرص التطور في العمل منخفضة، ويشعر 30 في المائة بالأمان في الوظائف التي يمارسونها ويعتقد 24 في المائة أن الأمان في المهن التي يمارسونها ضعيف، ويعتبر حوالي نصف المغاربة أن الرواتب التي يتلقونها ضعيفة، فيما لا تتعدى نسبة أولئك الذين صرحوا بأن رواتبهم مرتفعة نسبة 10 في المائة.