كشف مؤشر ثقة المستهلك لشهر غشت المنصرم أن 65 في المائة من المستجوبين بالمغرب يعتبرون أن الراتب لا يتماشى مع تكاليف المعيشة مقابل 17 في المائة يؤكدون أن زيادة الراتب مساوية لزيادة تكاليف المعيشة، وفئة قليلة جدا لم تتجاوز 5 في المائة اعتبرت أن ارتفاع الراتب أعلى من ارتفاع تكاليف المعيشة. واعتبر الاستطلاع المنجز من لدن «بيت.كوم» أكبر موقع للتوظيف على المستوى العربي، أن 38 في المائة فقط من المغاربة يأملون في تحسن اقتصاد البلد، مقابل 16 في المائة يقولون إنه سيصبح أسوأ، وحوالي 18 في المائة يعتبرون النمو الاقتصادي للمغرب لن يطرأ عليه تغيير خلال هذه السنة. ويعتبر 31 في المائة من المغاربة المستجوبين، حسب استطلاع حول مؤشر ثقة المستهلك الذي شمل بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن وضعهم المالي ساء مقارنة مع السنة الماضية، و 38 في المائة رأوا أنه ظل كما هو، و22 في المائة اعتبر أنه تحسن. وبخصوص فرص الشغل اعتبر 25 في المائة من المغاربة أنها ستقل مستقبلا، مقابل 25 في المائة يأملون أن تكون هناك المزيد من الفرص، في حين اعتبر 27 في المائة أن عدد الوظائف سيبقى كما هو عليه الآن، ويعتبر المغرب ضمن الدول العربية التي سجلت نقصا في توفر الوظائف، إلى جانب كل من لبنان والأردن والبحرين. وحول رغبتهم في شراء سيارة خلال السنة المقبلة، صرح 54 في المائة من المغاربة المستجوبين أنهم لا ينوون ذلك، بينما عبر 26 في المائة عن تطلعهم إلى اقتناء سيارة، لكن الذين يسعون إلى ذلك يرغب 53 في المائة منهم في شراء سيارة مستعملة، وحوالي 29 في المائة يأملون شراء سيارة جديدة خلال الاثني عشر شهرا المقبلة، ولا يفكر 63 في المائة من المغاربة في شراء العقار، غير أن 17 في المائة يتطلعون إلى شراء العقار، حيث إن 63 في المائة منهم يرغبون في اقتناء عقار جديد، و29 في المائة ينوون الاتجاه إلى شراء العقار القديم. ويعتبر 31 في المائة من المغاربة المستطلعة آراؤهم أن وضعهم المالي الشخصي هو أسوأ حاليا من العام الماضي، فيما يعتبره 22 في المائة منهم أنه أفضل، و38 في المائة يرون أنه لم يتغير، ويبدو المغاربة أقل إحساسا، بعد السوريين والأردنيين والإماراتيين والقطريين والعمانيين بالأمان الوظيفي في المؤسسات التي يعملون فيها حاليا. وخلص المؤشر إلى أن المغاربة متفائلون بخصوص وضعهم المالي خلال سنة من الآن، إذ أن 47 في المائة منهم يعتبرون أنه سوف يتحسن، مقابل 5 في المائة يترقبون أن يزداد سوءا و11 في المائة يتوقعون أن يبقى كما هو، في ذات الوقت يتجلى أن 43 في المائة من المغاربة يتوقعون أن تتحسن أوضاع العمل خلال السنة المقبلة، و 10 في المائة يترقبون أن يسوء و17 في المائة يعتبرون أنه سيبقى كما هو.