قال وزير الداخلية امحند العنصر يوم الجمعة إن بلاده لا تعتزم إرسال قوات إلى مالي بالرغم من دعم المملكة للتدخل الفرنسي ضد المتشددين الإسلاميين هناك. وقال الوزير امحند العنصر في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع وزراء داخلية فرنسا واسبانيا والبرتغال، إن إرسال قوات مغربية إلى مالي ليس مطروحا على جدول الأعمال. وبشأن موقف المغرب من التدخل الفرنسي في مالي قال العنصر "الفكرة كانت تقديم الدعم للمبادرات التي تندرج في إطار دعم الوحدة الترابية والمؤسساتية لمالي" معتبرا أن التدخل الفرنسي يصب في نفس الإطار وقال إن المغرب لا يعارضه. وانتقدت بعض القوى السياسية المغربية "فتح الأجواء المغربية أمام الطيران الحربي الفرنسي". ودعا وزراء داخلية الدول الأربع إلى تكثيف التعاون فيما بينها من أجل "محاربة الإرهاب القادم من الساحل" على ضوء التدخل العسكري في مالي. وجاء في إعلان الرباط الصادر يوم الجمعة عن الوزراء الأربعة أن "الإرهاب يشكل أكبر تهديد لدولنا الأربع لهذا فالمحاربة الفعالة للإرهاب تمر أولا عبر التنسيق والتبادل المشترك للمعلومات بين بلداننا." كما طلب الوزراء من أجهزتهم الأمنية "تبادل المعلومات والمساعدات التقنية لصالح دول الساحل بكل الجهود المتاحة من خلال عمليات مشتركة" وجعلوا من تبادل "المعلومات التقنية وتبادل الخبرات..أولوية مشتركة." وجاء الاجتماع بعد نحو أسبوعبن من بدء العمليات العسكرية الفرنسية في مالي. وطوال تلك الفترة قصفت الطائرات الفرنسية مواقع المتمردين الإسلاميين وعرباتهم ومستودعاتهم في وسط وشمال مالي مع احتشاد قوات برية أفريقية للقيام بعملية عسكرية تدعمها الاممالمتحدة.