أكد وزير الداخلية امحند العنصر،أن المغرب يدعم التدخل العسكري الفرنسي في جمهورية مالي "للدفاع عن سيادة هذا البلد الافريقي". وقال العنصر في ندوة صحفية، عقب اختتام اجتماع وزراء داخلية كل من المغرب وفرنسا واسبانيا والبرتغال أن المغرب يدعم فرنسا دعما مطلقا "دون تحفظ" في تدخلها العسكري بجمهورية مالي ضد الارهاب وضد استهداف سيادة أراضيها وتهديد أمن سكانها وسلامة ممتلكاتهم. واعتبر أن تدخل القوات الفرنسية في جمهورية مالي جاء في الوقت المناسب مشيرا الى أنه بفضل هذا التدخل استطاعت جمهورية مالي أن تحمي وحدة أراضيها وتستعيد ثقة سكانها في الامن على أرواحهم وممتلكاتهم. وكان المغرب أعرب في وقت سابق عن "تضامنه" مع جمهورية مالي في وجه "الحركات الانفصالية التي تهدد السلام والأمن ليس فقط في منطقة الساحل ولكن في المنطقة عموما". بدوره أكد وزير الداخلية الفرنسي٬ مانويل فالس٬ عقب اجتماع رباعي جمعه بنظرائه في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال٬ أن "تراجع الإرهاب لا يتم بالرضوخ لمساوماته وعنفه ". وقال الوزير الفرنسي٬ في لقاء صحفي مشترك في ختام هذا الاجتماع٬ ردا على سؤال حول دواعي التدخل العسكري الفرنسي في مالي٬ إنه لو لم تقم فرنسا بهذا التدخل الذي حظي بدعم الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية في المنطقة " لكانت باماكو هي التي سقطت في أيدي الإرهابيين". وأضاف وزير الداخلية الفرنسي أن ما "يجري في مالي يعتبر حربا ضد الإرهاب"٬ ووصف هذا الأخير ب"شر يجب استئصاله"٬ مؤكدا أن "الشعب المالي هو من يواجه اليوم الإرهاب الذي يجب القيام بما يلزم من أجل مكافحته". ويذكر أن هذا الاجتماع الذي كان الهدف منه تعزيز الجهود وإيجاد حلول ناجعة للمخاطر الأمنية التي تهدد استقرار المنطقة توج بالمصادقة على " إعلان الرباط" الذي نص من بين نقاط أخرى٬ على "ضرورة تعميق التعاون الاستراتيجي والتقني والميداني بطريقة تتناسب مع جميع أشكال الجريمة".