استنكرت اللجنة الوطنية للقابلات الاعتداء الذي تعرضت زبيدة غنام، مولدة بالمستشفى الحسني بمندوبية وزارة الصحة بالحي الحسني بالدار البيضاء، وعضو اللجنة الوطنية للقابلات، يوم الجمعة 20 فبراير 2015. ووصفت اللجنة الوطنية للقابلات العضو بالجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل) الاعتداء ب »الشنيع »، و »تهجم خطير، داخل مقر عملها بلغ درجة تهديدها بالقتل، بعد فشل المعتدي في اقتحام المصلحة من جديد، إثر إغلاقها لمنعه من التمادي في الاعتداء عليها، كرد على طلبها من زوجته الحامل، اتخاذ احتياطات صحية، في انتظار موعد ولادتها الذي لم يحن حينئذ ». وقالت اللجنة الوطنية للقابلات إن الاعتداء « نتجت عنه أضرارا جسدية ونفسية للمعتدى عليها، تضاعفت بفعل قضائها ما تبقى من اليوم في أجوائه، إذ لم تنته من الإجراءات القانونية الأولية اللازمة في شأنه إلا عند نهاية النهار، في غياب شبه تام للإدارة وعدم تحملها مسؤوليتها الكاملة في الموضوع ». يذكر أن قابلتين بالمستشفى نفسه تعرضتا يوم 29 يناير الماضي، إلى اعتداء نتج عنه كسر أصبع يد إحداهن، ورضوض وانهيارات عصبية، وتبعات نفسية لم يتم تجاوزها إلى الآن، حسب المصدر ذاته. وأضاف المصدر أن اعتداء مماثل تعرضت له قابلة بدار الولادة بالمركز الصحي لقباب بإقليم خنيفرة بداية شهر فبراير الجاري… وغيرهن. وأكد أن الاعتداءات التي تلاحق القابلات أصبحت تشكل « ظاهرة » تهدد السلامة البدنية والأمان الشخصي للقابلات، كنتيجة مباشرة للصورة النمطية التي جعلت منهن ومن عموم نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم السبب الرئيسي لاختلالات المنظومة الصحية، ومن ضمنها غياب التواصل والتوعية.